السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

إيران على وشك تغيير النظام السياسي

إيران على وشك تغيير
إيران على وشك تغيير النظام السياسي
كتب - مصطفى سيف

ركّزت الصحافة السعودية الصادرة في المملكة صباح اليوم، الأحد، على التظاهرات التي اندلعت في إيران معلنة دعمها للمتظاهرين الإيرانيين في مواجهة آلة القمع الإيرانية.

 

واليوم الأحد تدخل الأحداث المتسارعة في إيران اليوم الثالث على التوالي؛ خاصة بعد وصول الاحتجاجات إلى العاصمة الإيرانية، طهران.

 

وردد المتظاهرون شعارات معادية للنظام والمرشد الإيراني، إضافة إلى مطالبة الجيش بالتدخل لحماية المتظاهرين من قوات الأمن بعد تعرض المحتجين للغاز المسيل للدموع والضرب على يد قوات مكافحة الشغب، وشهدت مدن إيرانية كبيرة أجواء مشابهة لطهران بعدما تحدى المتظاهرون الإجراءات الأمنية المشددة.

 

المظاهرات تجاوزت الشعارات ضد روحاني لتشمل شعارات وطنية تستهدف المرشد الإيراني على خامنئي وتندد باستغلال الدين وإذلال الشعب، فضلاً عن طموح النظام الإقليمي وتجاهل أوضاع المواطنين.

 

الصحيفة السعودية، الجزيرة، عنوّنت تقريرها بـ"تظاهرات إيران تنذر الحكومة بتفجر الأوضاع الداخلية".

 

وأشارت الصحيفة إلى خروج تظاهرات معارضة للنظام في باريس وبرلين عاصمة فرنسا وألمانيا على الترتيب، وردد المتظاهرون: "اهتموا بالشعب وكفوا التدخلات في سوريا ولبنان".

 

وتابعت القول: "خرجت تظاهرات داعمة للحكومة بطهران. وفيما حذرت الحكومة مواطنيها من المشاركة في (تجمعات مخالفة للقانون) سادت الفوضى المنطقة المحيطة بجامعة طهران".

 

بينما قالت صحيفة المدينة السعودية الصادر اليوم الأحد إنّه من المتوّقع اليوم أنَّ تخرج 70 مدينة للتظاهرات اليوم.

 

وأكَّدت الصحيفة أن التظاهرات التي خرجت الأيام الماضية شارك بها طلاب الجامعات التي تؤكد أنَّ "اللعبة انتهت" بالنسبة للنظام الإيراني.

 

وهتف الطلاب المحتجون: "لعبة الإصلاحيين.. الأصوليين انتهت"، و"الموت للديكتاتور" في إشارة إلى أنَّ التظاهرات لم تقف عند روحاني فقط، بل تخطت إلى المرشد الإيراني.

 

وجاء في الصحيفة في صدر صفحتها الأولى تركيزها على تصريحات الخارجية الأمريكية التي وصفت فيها طهران بالدولة المارقة، مشيرة إلى أنَّها تصدر العنف وسفك الدماء.

 

بينما صحيفة عُكاظ السعودية فوصفت ما يحدث في إيران حاليًا بـ"الهرمجدون الإيراني ضد نظام الملالي".

 

أضافت الصحيفة: "هذه هي المعركة الفاصلة بين الشعب الإيراني المغلوب على أمره، ونظام الملالي الذي شرب من دماء الشعب الذي يعاني الجوع والفقر والبطالة".

 

وركّزت الصحيفة على تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي اعتبر أنَّ العالم يراقب تصرفات طهران، وكتب على تويتر: "تقارير كثيرة عن احتجاجات لسلميين إيرانيين سئموا فساد النظام وإهداره لثروات الأمة من أجل تمويل الإرهاب في الخارج".

 

بينما صحيفة اليوم السعودية فقد تناولت مقتل 4 متظاهرين في التظاهرات ضد خامنئي، مركّزة على أن "الإيرانيين يزيلون صور المرشد ويهتفون (الموت لك).. ومرجع من (قم) يدعم المحتجين".

 

ونقلت على لسان مرجع ديني إيراني في أول مدينة اندلعت فيها التظاهرات وهي مدينة "قم"، نوري همداني، نقلت دعمه للاحتجاجات الشعبية المنددة بغلاء الأسعار وارتفاع تكاليف الحياة المعيشية في البلاد، وقال: "إن الناس يطالبون بحقهم ويجب علينا دعمهم".

 

ونقلت صحيفة الوئام السعودية بيان الحرس الثوري الإيراني، الذي اتهم في بيان له ما وصفه بـ"الثالوث الخبيث" بدعم الاحتجاجات في إيران.

 

بينما رأى الكاتب السعودي في صحيفة الوئام، غازي الحارثي، أيضًا أن ما يحدث في إيران ليس احتجاجات عابرة، مشيرة إلى أنَّ بداية هذه الاحتجاجات على الأطراف في الشرق ابتداءً في مشهد على الحدود مع إقليم كردستان العراقي، ثم انتقلت إلى مشهد في الغرب على الحدود مع تركمانستان"، على حد تعبيره.

 

وأضاف: "لا يبدو أن في الأفق سحابٌ عابر، الأجواء ملبدة وحتى اللحظة يبدو أن المتظاهرين ليسوا متعطشين لإصلاحات داخلية وإنما متأهبين لتغيير سياسي كبير هذه هي المشارط اللازمة للعملية القيصرية في إيران، جهّزها الشعب الإيراني في انتفاضة عارمة".

 

بينما صحيفة الرياض السعودية في كلمتها الافتتاحية اليوم، الأحد، فقد قالت: "إن تحت شعاري (الموت للديكتاتور) و(لا للغلاء) تجتاح المدن الإيرانية حاليًّا تظاهرات حاشدة زلزلت أركان نظام ولاية الفقيه، ومع اتساع رقعة الاحتجاجات وارتفاع سقف المطالب الشعبية استنفرت الأجهزة القمعية لمواجهة صيحات غضب المواطنين وبدأت حملات اعتقال موسعة تستهدف كل من يحاول الخروج على نظام ولاية الفقيه".

 

وأضافت الصحيفة: "الشعب الإيراني قلب الطاولة في وجه الملالي الذين صادروا حريته وجعلوا مستقبله رهينًا بحسابات سياسية خاسرة وأعلن للعالم رفضه لسياسات بلاده الخارجية والتي تم بسببها تجويعه لينعم الإرهابيون في لبنان واليمن والبحرين بخيرات كان من المفترض أن تضع البلاد في موقع متقدم على الصعيد الاقتصادي".

 

وتابعت: "المؤسسة الحاكمة في إيران، التي عملت على تصدير مشكلاتها وإخفاقاتها إلى الخارج من خلال افتعال أزمات سياسية ودعم جماعات إرهابية تواجه اليوم شارعاً غاضباً لم يعد لديه ما يخسره في سبيل استعادة بلاده من نظام الملالي الاستبدادي الذي وضع 80 % من الشعب تحت خط الفقر بينما تصنع الصواريخ وترسلها ومعها أدوات الموت إلى دول أخرى تحت ذريعة تصدير الثورة ونصرة المظلومين".

 

ووصفت الصحيفة في تقرير لها على صدر صفحتها الأولى للجريدة الصادرة صباح اليوم الأحد بما يحدث في إيران بـ"الربيع الفارسي" مشيرة إلى أنَّه تم اعتقال 52 شخصًا في خلال التظاهرات يوم الخميس فقط، فيما لم يُعلن عن العدد الحقيقي.

 

فيما قالت صحيفة "سبق" السعودية، إن إيران تنتفض، مشيرة إلى سقوط أول قتيلين، بينما ردَّ الأمن الإيراني زاعمًا أن من تسبب في مقتلهما عملاء أجانب.

تم نسخ الرابط