في وداع "إبراهيم نافع".. قالوا
كتب - عبد الوكيل أبو القاسم
نعى العديد من كبار الكتاب والصحفيين والإعلاميين إبراهيم نافع، رئيس اتحاد الصحفيين العرب ونقيب الصحفيين الأسبق، ورئيس مجلس إدارة الأهرام الأسبق، الذي توفي، فجر اليوم، عن عمر يناهز ٨٤ عاما، وتشع جنازته من مؤسسة الأهرام بعد غد الأربعاء.
رحل إبراهيم نافع عن عالمنا، بعد رحلة هائلة من الإنجازات التي لا تتكرر في كافة الأماكن التي تولي قيادتها ابتداءً من مؤسسة الأهرام في أواخر السبعينات مرورا بنقابة الصحفيين، ثم الاتحاد العام للصحفيين العرب.
حمدي الكنيسي: "فقدنا قامة صحفية كبيرة وشيخاً من شيوخ المهنة، أثرى بقلمه الرصين الصحافة، كما كان مثالاً يحتذى به في العمل النقابي، دافع بكل قوة عن زملائه من الصحفيين وقضاياهم على مختلف توجهاتهم، كما ناضل من أجل حرية الصحافة".
عبد المحسن سلامة: "أتواصل مع زوجة الراحل ونجله عمر، وسأكون على رأس من يستقبلون الجثمان لدى وصوله صباح غد الثلاثاء بمطار القاهرة، قادما من دبي".
"نافع هو صاحب الانطلاقة الثالثة للأهرام، فكانت الأولى على يد سليم وبشارة تقلا، مؤسسي الأهرام، وكانت الثانية على يد الراحل الكبير محمد حسنين هيكل، إلى أن جاء نافع ليتولى رئاسة مجلس إدارة وتحرير الأهرام لأكثر من ٢٥ عاما امتدت من عام ١٩٧٩ وحتى عام ٢٠٠٥".
"أسس للأهرام إصدارات ومباني وأصولا، وصنع منها إمبراطورية اقتصادية، فضلا عن تأسيسه لأهم وأفضل مبنى لنقابة الصحفيين والذي يعد فخرا لمصر".
"نافع كانت له مواقف مهنية وإدارية شديدة التميز، ورحيله خسارة كبيرة للأسرة الصحفية التي نتقدم إليها بخالص العزاء، ومجلس النقابة سيكون في مقدمة المشيعين للجثمان".
نقابة الصحفيين: "من أبرز مواقف نافع الدفاع عن الصحافة والنقابة وتجميعه للصحفيين على اختلاف توجهاتهم وقيادته للجمعية العمومية فى اجتماعها المستمر على مدى (13شهرا) وإقناعه الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك بإلغاء القانون رقم (93) لسنة 1995 والمعروف بقانون اغتيال الصحافة في واقعة لن ينساها تاريخ نقابة الصحفيين".
آخر كلمات الكاتب الصحفي الكبير الراحل إبراهيم نافع، التى نطق بها قبل تدهور حالته الصحية وإجرائه العملية الجراحية، هى تمنيه العودة لمصر، وأن يعيش أيامه الأخيرة في بلده، حيث قال لأسرته نصًا: "كده كفاية غربة وأتمنى أن أعيش أيامي الأخيرة في بلدي".
الاتحاد العام للصحفيين العرب: "كان إبراهيم نافع مثالا للنضال والشجاعة في الدفاع عن الحريات ومهنة الصحافة وكرامة الصحفيين والقضايا العربية ونجحت نقابة الصحفيين المصريين في عهده في إسقاط القانون رقم 93 لسنة 1995 الذي كان يهدف إلى تقييد حرية الصحافة بشكل غير مسبوق وتميز الأستاذ الكبير إبراهيم نافع على الدوام بالأخلاق الرفيعة والصراحة والود مع جميع زملائه".
"وفاته خسارة كبيرة للصحافة المصرية والعربية ".
حسين الزناتي، السكرتير العام المساعد لنقابة الصحفيين: "إن الصحافة المصرية فقدت بوفاة نافع قامة صحفية كبيرة حفرت عبر سنوات لها تاريخا لن تنساه الأجيال التي عاصرته على المستويين الصحفي والمؤسسي للأهرام، وكذلك فى التاريخ النقابي للصحفيين، حيث امتاز نافع بعقلية اقتصادية لم يشاركه فيها قيادات أخرى تولت الأهرام من قبله وأنه حولها من جريدة كبيرة إلى مؤسسة أكبر".
"امتازت إدارته بالهدوء القائم على الثقة بالنفس وفاعلية أفكاره وقوة الشخصية والقدرة على احتواء كل الاتجاهات والآراء مهما اختلفت معه على المستوى السياسي واستيعابها، بما يحقق الصالح العام لجميع العاملين داخل مؤسسته، والصحفيين داخل النقابة".
"نافع سيبقى مثالاً نقابيا يحتذى به لكل من يدخل العمل النقابي، حيث لم يتوانَ في الدفاع عن مصالح كل الصحفيين، أيًّا ما كانت اتجاهاتهم وصحفهم ومؤسساتهم".
كان إبراهيم نافع قد وافته المنية في ساعة متأخرة من مساء أمس، في دبي، عن عمر ناهز ٨٤ عاما، إثر تدهور حالته الصحية، وكان قد أجرى عملية جراحية لاستئصال ٧٠٪ من البنكرياس لإصابته بأورام سرطانية.



