مستثمرون: مد العمل بمبادرة البنك المركزي قبلة حياة للسياحة
كتبت - هبة عوض
مد البنك المركزي سريان مبادرة دعم قطاع السياحة، لتنتهي بنهاية ديسمبر 2018 تقبل خلالها أي طلبات تأجيل لاستحقاقات البنوك لمدة حدها الأقصى 3 سنوات، وكذا مد فترة سريان مبادرة قروض التجزئة للعاملين بقطاع السياحة لتنتهي بنفس التاريخ، يتم خلالها السماح للبنوك بترحيل استحقاقات عملاء القروض لأغراض استهلاكية والقروض العقارية للإسكان الشخصي لمدة 6 أشهر إضافية من تاريخ استحقاقها.
"بوابة روزاليوسف"، استطلعت آراء الخبراء والعاملين بقطاع السياحة، حول المبادرة وتمديد العمل بها، وما يلزمهم للعودة بقطاع السياحة كقاطرة للتنمية الاقتصادية بمصر.
قال المهندس عمر صبور، نائب رئيس لجنة السياحة، بجمعية رجال الأعمال، رئيس جمعية شباب رجال الأعمال الأسبق، إن المبادرة منذ بدايتها جاءت في التوقيت المناسب، لاسيما مع تعرض قطاع السياحة لهزات عنيفة، بدأت بعد أحداث يناير 2011، وما تلاها من أحداث إرهابية وسقوط الطائرة الروسية، ما أثر بشدة على التدفق السياحي على المقاصد المصرية، وبالتالي على إيرادات السياحة، التي تعد من أهم روافد الدخل القومي.
وأضاف صبور أنه بالفعل استفاد كمستثمر سياحي من المبادرة، أملا استمرار استفادته منها، خاصة مع ظهور ملامح انفراجة بعد قرار عودة الطيران المنتظم بين القاهرة وموسكو، ما قد يعتبر بداية لمفاوضات عودة الطيران "الشارتر"، الذي تقوم عليه بالأساس السياحة بمدينتي شرم الشيخ والغردقة.
وأوضح نائب رئيس لجنة السياحة، بجمعية رجال الأعمال، أنه حسب تجربته فإن البنوك تلتزم بتطبيق المبادرة على العملاء التي تنطبق عليهم شروطها، وهم المنتظمين في سداد التزاماتهم للبنوك في الظروف الطبيعية للقطاع.
من جانبه قال سامي سليمان، رئيس جمعية مستثمري طابا ونويبع، إن المبادرة لم تفد أي من مستثمري المنطقة، كون النشاط السياحي متوقف بالكامل بها، قائلا: "البنوك الوطنية لا تعتبر طابا ونويبع من مصر، ولا يوجد لها فروع، وكنت أتمنى أن يمول البنك للتشغيل، وليس للمديونيات، فكيف نسدد المديونيات حتى بعد تأجيلها، لو لم تساعدنا البنوك على عودة التشغيل".
ووجه سليمان نداء للرئيس عبدالفتاح السيسي، بأن يناقش بنفسه مشاكل المستثمرين بمنطقتي طابا ونويبع، بالاشتراك مع محافظ البنك المركزي، وذلك قياسا على اهتمامه بالصعيد، وإيجاد حلول عاجلة للمأساة التي يعيشها المستثمرين بتلك المنطقة.
وفي السياق نفسه، قال هشام على، رئيس جمعية مستثمري شرم الشيخ، إن تمديد العمل بالمبادرة، كان بالأساس مطلب من المستثمرين بالقطاع، وهو ما وافق عليه، طارق عامر، محافظ البنك المركزي، والذي لا يتوانى عن دعم القطاع منذ توليه المنصب، وحتى قبل ذلك، واصفا المبادرة بـ"قبلة الحياة" للقطاع.
وأكد أن جميع المستثمرين المتقدمين للمبادرة، والمنطبق عليهم شروطها قد استفادوا منها، ومن لم يستفد هم بالأساس عملاء متوقفين عن السداد، خلال فترة الرواج السياحي، وما قبل أحداث يناير 2011، وهم عملاء لا يستحقون النظر إليهم "حسب قوله".
وأشار إلى أن السياحة في مصر لن تموت، بكل تلك المقومات التي تملكها، وأن هناك بوادر لانفراج الأزمة بالقطاع، رغم الحرب الاقتصادية الشرسة، التي تقودها بعض الدول ضد مصر، إلا أنها لن تستطيع أن تنال منها.



