أردوغان دافع عن المظاهرات في سوريا ومصر ويقف مع النظام الإيراني خوفًا من مصير مشابه
كتب - مصطفى سيف
لم يكتفِ الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بالوقوف صامتًا حيال ما يحدث في إيران، ولكن جاء كلامه ليعبّر عن قلقٍ يعتريه.
القلق الذي يتحدث منه أردوغان هو مواجهة مصير مشابه لما يحدث في إيران، خاصة بعد الانقلاب المزعوم الذي حدث في تركيا في 2016.
وأبدى المسؤولون الأتراك انزعاجًا كبيرًا مما يجرى في إيران من احتجاجات واسعة تهدد بانتقال العدوى للمحيط الإقليمي، وخاصة إلى تركيا التي تعيش حالة من الغضب بسبب سياسات الرئيس رجب طيب أردوغان التي تراكم المشكلات والأزمات في الداخل والخارج.
ودعت وزارة الخارجية التركية إلى تغليب الحكمة للحيلولة دون تصاعد الأحداث في إيران، وتجنب التدخلات الخارجية المحرضة التي من شأنها مفاقمة الأوضاع.
وأكد بيان صادر عن الخارجية التركية أن أنقرة تولي أهمية كبيرة للسلم الاجتماعي والاستقرار في "إيران الصديقة والشقيقة"، على حد تعبير البيان.
ويرى مراقبون للشأن التركي أن بيان الخارجية التركي يشير إلى أن أنقرة تأمل في أن تظل الأوضاع في إيران تحت السيطرة، وأن تفشل الدعوات إلى "ربيع إيراني".
ويشير هؤلاء إلى أنَّ موقف تركيا يثير تناقضًا، خاصة مع دعمه لدعوات سابقة لها بنجاح احتجاجات "الربيع العربي" في دول عدة خاصة في سوريا ومصر.
ويوضّح هؤلاء أن الرئيس التركي يتخوف من مصير مشابه لما قد يؤول إليه الوضع في إيران، فكلاهما متورط في دعم جماعات متشددة وميليشيات مختلفة في العراق وسوريا.
ولفتوا إلى أن خروج احتجاجات إيران من بعدها المطلبي الاقتصادي إلى مطالب سياسية قد يغري الشارع التركي بانتفاضة واسعة على حكم العدالة والتنمية برئاسة أردوغان.



