الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

إيران وتركيا والـ"دواعش".. ثالوث يُربك الانتخابات العراقية

إيران وتركيا والـدواعش..
إيران وتركيا والـ"دواعش".. ثالوث يُربك الانتخابات العراقية
كتب - مصطفى سيف

تستعد الأحزاب العراقية لتقديم برنامجها الانتخابي في الاستحقاق الأول ما بعد "داعش"، على الرغم من التفاوت فيما بينها في التأثير والتواجد، الأمر الذي دفع بعض الأحزاب للمطالبة بتأجيل الانتخابات.

فبينما تقف الأحزاب التابعة للمسيطرين على مقاليد الحكم، في الصفوف الأولى، في مقابل الأحزاب المتنافسة الأخرى، فإن بعض المراقبين للشأن العراقي أشاروا إلى أنَّ قيادات الأحزاب ستعمد لاتخاذ خطوات تكتيكية لا يتعدّى هدفها الحفاظ على حصّة في السلطة من قبيل إعادة تركيب بعض التحالفات.

وتدخل إيران من جهة، وتركيا من جهة أخرى، يدخلان على خط المنافسة مع بعضهما البعض داخل الانتخابات التي لن تكون بعيدة عن التأثير الإيراني على الأحزاب الموالية لكلتيهما، ويبدو حيدر العبادي كأبرز أحد الوجوه الانتخابية المقبلة، إضافة إلى زعيم ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي.

 

محاولات تركية

في تصريحات صحفية، لموقع السومرية نيوز، كشف نائب عراقي لم تكشف الصحيفة عن اسمه، محاولات تركية لترسيخ دورها في العراق؛ للتنافس مع إيران"، مفجرًا مفاجأة أنَّ "أنقرة تسعى لتحقيق هذا الهدف من خلال حشد طيف سياسي يكون ظهيرًا لها في البرلمان وبدعم مالي قطري".

إلا أنَّه عاد وقال إن تركيا تواجه أزمة سياسية في هذا الأمر نظرًا لأن القادة العراقيون المحسوبون على السُنّة تراجعت شعبيتهم تدريجيًا.

 

التحالفات الحزبية

مفوضية الانتخابات العراقية كشفت عن أنَّ التحالفات الانتخابية التي سُجّلت حتى الآن تبلغ 19 تحالفًا انتخابيًا.

ولكن بعيدًا عن التحالفات فإن بعض المحافظات العراقية تواجه مشكلة في إجراء الانتخابات في موعدها بسبب ما كشفت عنه نائبة محافظة نينوى العراقية أنَّ المحافظة بها أسماء لعناصر "داعش" في المحافظة في السجلات الانتخابية.

وكان قد قرر رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، إجراء الانتخابات في 12 مايو من العام الجاري، مشيرًا إلى أنّه لم يعد هناك وقت لتأجيل الانتخابات.

وكشف موقع الغد العراقي أنَّ وزير الدفاع السابق، خالد العبيدي، ووزير الكهرباء، قاسم الفهداوي، يتجهان لعقد "تفاهم أولي بشأن التحالف مع رئيس الوزراء حيدر العبادي".

ويقول الموقع أنَّ سليم الجبوري، رئيس البرلمان العراقي، بعد تشكيله لـ"التيار المدني" يبحث مع زعيم ائتلاف الوطنية، إياد علاوي، وزعيم جبهة الحوار الوطني صالح المطلك، إمكانية خوض الاقتراع القادم في تكتل واحد.

ويشير مراقبون إلى إمكانية نجاح "العبادي" في جذب زعماء سياسيين بارزين خاصة بعد أنَّ حُسِب له طرد "داعش"، وإدارته لملف أزمة استفتاء الانفصال الكردستاني.

 

أزمة المناطق

ولكن هناك أزمة تلوح في الأفق أيضا، هي تلك المناطق التي لا تزال تحت سيطرة الأكراد في العراق، بعد طرد تنظيم "داعش" منها؛ فمحافظة مثل نينوى وديالي وصلاح الدين ما زالت السيطرة الفعلية عليها للأكراد بعد الاستفتاء، على الرغم من مطالبات "العبادي" الكثيرة بضرورة إعادة هذه المناطق لسيطرة الحكومة المركزية في بغداد.

ويعتقد مراقبون أن منافسة محتدمة ستشهدها هذه المناطق في الانتخابات المقبلة، للاستفادة من أي موارد مالية قد تقدمها الجهات الدولية المانحة، لتمويل عمليات إعمار المناطق المستعادة من تنظيم داعش.

وربما يكشف رغبة العبادي في التوصل إلى حل لهذه الأزمة هو الوفد الكردي الذي زار بغداد في 6 يناير الجاري، وبحسب البيان فهي مفاوضات مع جميع الأطراف الأكراد المشتركة في العملية السياسية.

 

تم نسخ الرابط