"بر الوالدين" يقضي على حياة هيام الزوجية
كتب - محمد عمران
أدى إصرار هيام على مساعدة والديها من أموال زوجها، وعدم تقديره لأهمية بر الوالدين إلى انهيار الحياة الأسرية وطلاق هيام من زوجها.
سردت «هيام»، ربة منزل، قصتها قائلة: «أنا من أسرة تعيش تحت خط الفقر، فوالدي يعمل بائعًا متجولًا ولى 7 أشقاء، ثلاث فتيات وأربعة أولاد، وكنا نعيش فى غرفتين داخل بدروم بإحدى البنايات الكبيرة، مضيفة إنها توقفت عند مرحلة التعليم الابتدائى، نظرًا لظروف عائلتها، إلا أن القدر عوضها بجمال يتحاكى عنه الجميع.
وتضيف: «كانت سعادة الأسرة لا توصف عندما تقدم عريس للزواج مني يعمل سائق «لودر»، وسريعًا تم الزواج، وانتقلت للعيش معه فى شقة صغيرة بعيدًا عن المنطقة التى عشت فيها مع العائلة.
وواصلت هيام روايتها قائلة: «لأن زوجى يعمل فى إحدى شركات المقاولات الكبرى، فكان يمضى طوال النهار فى عمله ثم يعود فى المساء؛ ولذلك تعود أن تكون وجبة الطعام الأساسية عنده هى العشاء، فكان كل صباح يترك لى مصروف اليوم لكي أحضر الطعام، واحتياجات البيت الأخرى.
وتابعت: «منذ الأسبوع الأول من زواجى، كنت أقتطع جزءا من المبلغ الذى يعطيه زوجى لى، وأهرع إلى أمى أعطيها ما أمكنى توفيره، لكى تساعد أبى فى مصروفات البيت والأنفاق على الأسرة، وعندما يأتى زوجى فى المساء، أخبرة بأن «الفلوس» نفذت لأى سبب من الأسباب مثل زيادة الأسعار أو لأنى اشتريت تموين زيادة أو أى شيء آخر».
وأوضحت: «مضى أكثر من عام على مساعدة أهلي وزوجي يصدقنى، ولم يعترض يومًا على ما أقوله، إلى أن أصيب والدى فى حادث سير، حيث صدمته سيارة مسرعة وهو يعبر الطريق أثناء محاولاته بيع بضاعته، وبمجرد أن وصلنا الخبر أسرع زوجى بكل شهامة إلى المستشفى الذى يرقد بها أبى لكى يقدم له المساعدة وعندما رأه أبى أراده أن يشكره وقال له يكفى يا ابنى ما ترسله لنا من نقود كل يوم مع ابنتى منذ زواجك منها، فنظر زوجى إليا باندهاش، وتمنيت أن تنشق الأرض وتبلعنى وقتها.
وأضافت: فوجئت بزوجى يقول لى بهدوء "خليكى قاعدة معاهم هنا"، وفى اليوم الثانى أرسل لى من يخبرنى أنه طلقنى، لذا حضرت إلى محكمة الأسرة، لكى أطالب بحقوقى الزوجية، ويكفى أننى دفعت حياتى الأسرية ثمنا لكذبة كنت أتصور أننى سأنجح إلى الأبد فى إخفائها.



