الأخ يقتل شقيقه بسبب الميراث بعد خلافهما على نصيب أبيهما

كتب - محمد عمران

الشقيق الثالث: «عائلتي تفرقت والطمع شيطان يعيش داخل كل أسرة»

 

 

مأساة حقيقية تعيشها أسرة مكونة من 3 أفراد ووالدتهم، بطلها شاب يبلغ من العمر 29 سنة، قام بقتل شقيقه بسبب مطالبته له بالميراث الذي تركه له والده بعد وفاته؛ لكي يتزوج ويبني أسرة وحياة سعيدة.

رفض العامل تسليم شقيقه ميراثه، فحدثت مشاجرة بينهما، قام على أسرة شقيقه الأكبر بالجري على المطبخ، وجلب سكينا حادا، وسدد له عدة طعنات نافذة، مزقت جسده حتى جاءت الإسعاف وجدته جثة هامدة.

الواقعة حدثت في تمام الساعة الواحدة ظهرًا، وذلك بعد أن جاء العامل من شغله لكي يتناول وجبة الغداء فوجد شقيقه يناديه، ويطالبه بميراثه، الأمر الذي رفضه الشقيق الأكبر قائلا له: «أبوك مسابش حاجة».

«القناعة كنز لا يفني» بهذه الكلمات بدأ أحمد حديثه ودموعه تتساقط علي خديه، وينظر إلى وكيل النائب العام، ويطالبه بالانتهاء من استخراج تصريح دفن شقيقه الذي لقي مصرعه علي يد أخيه الأكبر بعد نشوب مشاجرة بينهما بسبب ميراث الأب.

الكلمات تخرج من فمه بصعوبة يقول في كلمتين اختصرا ما حدث لأسرته: «الطمع شيطان يعيش داخل كل أسرة مصرية، مادام هناك ميراث، مشيرا إلى أن بعد وفاة والدهم ترك لهم قطعة أرض وكثيرا من الأموال، وبدأت الخلافات تدب بيننا لأتفه الأسباب، موضحا أن الميراث الذي تركه الأب لا يرتق إلى القتل، ولكن ظروف الحياة القاسية جعلت الطمع يتسلل في نفوسنا، خاصة شقيقي الأكبر الذي لم يفهم أنه ليس كل شيء الفلوس، وأصبح طاعونا يسعى إلى الحصول على حقه بزيادة دون وجه حق.

 وأضاف إن القتيل كان في طريقه لشراء شقة لرغبته في الزواج والاستقرار، وفي اليوم المشؤوم حضر وتقابل مع أخي الذي يكبرني بعام ونصف العام، ولسانه يعجز أن يطلق عليه «متهم» ودخلا في نقاش تحول لمشادة كلامية خرج بعدها من المنزل وهو في حالة نفسية سيئة، وتبادلا ألفاظ السباب حتى أقدم شقيقي وأحضر سكينًا من المطبخ وفي غفلة صوبه ناحية أخيه فسقط غارقًا في دمائه.

وأضاف أحمد، أن أسرتي تشردت ووجعت قلب أمي التي أشعر بأنها ستلحق بشقيقي، بعد أن أصابها اليأس، وأصبحت بلا أسرة.. ناصحا البيوت المصرية بالعودة لمنهج الرسول الكريم في تطبيق الميراث".