السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

"أم مروة".. يد تنظف الأحذية والأخرى تحمل طفلتها (فيديو- صور)

أم مروة.. يد تنظف
"أم مروة".. يد تنظف الأحذية والأخرى تحمل طفلتها (فيديو- صور)
كتب - محمد هاشم

 تعول أسرتها وزوجها المريض بـ"صندوق ورنيش"

 

علي جانب الطريق بمنطقة - وسط البلد - تجلس سيدة في العقد الخامس من عمرها تحمل طفلتها الرضيعة بإحدى يديها، وأمامها صندوق خشبي، مملوء بـ "فرش وأصباغ" وفي يدها الأخرى "حذاء" تجتهد في تنظيفه "وتلميعه"، لأحد المارة في الشارع.

 "منال" أو "أم مروة" كما تحب مناداتها، أرهق المرض "زوجها"، فلم تستسلم لقهر الظروف والحياة، فخرجت للعمل لتوفر لزوجها "طريح الفراش"، وبناتها المال "الحلال" لتنفق منه على أبسط احتياجات الحياة "الأكل والشرب"، وإيجار الشقة وعلاج "زوجها" من فيرس "سي"، الذي أرقده في الفراش.

"أم مروة" رفضت التسول، ولم تلق بأطفالها "الثلاثة" في الشارع، قالت لـ"بوابة روزاليوسف" -وهي تواصل عملها الدؤوب في "تلميع الأحذية"-: إن لديها 3 أطفال هم - مروة 7 سنوات في السنة الأولى من المرحلة الابتدائية- عجزت عن دفع مصاريف المجموعة المدرسية الخاصة بها خلال "التيرم الأول"، وطفلها الثاني - محمد 4 سنوات- اللذين تتركهما في مقر سكنها لحين عودتها، فيما تصطحب رضيعتها معها أثناء العمل، في الشارع، لكسب عيشها.

تتكسب "أم مروة" من عملها في تنظيف وتلميع الأحذية "ورنيش" من 30 إلى 40 جنيهًا يوميًا- تكفي احتياجات أسرتها الضرورية، إلا أن اليوم، الذي تتعطل فيه عن العمل لا تجد قوت يومها، وفي مسكنها - كما تروى - لا تملك سوى من أدوات المنزل "غسالة قديمة عادية" ومتهالكة ومعطلة.

تتابع " أم مروة" قائلة": زوجي أنهكه فيروس سي، وأنهكني معه لعدم قدرتي على شراء العلاج بانتظام، مناشدة الوزارات والجمعيات الأهلية، بمساعدتها في علاج زوجها، حتى يساعد في إعالة أسرته، لأنها لن تقبل بالتسول."

 

 

 
تم نسخ الرابط