أبو الغيط: نسعى لصياغة رؤية عربية مشتركة تحقق التنمية المستدامة
كتبت - شاهيناز عزام
أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن عقد المؤتمر الإعلامي الأول للترويج لإنجازات وأنشطة مؤسسات العمل العربي المشترك في هذا التوقيت الدقيق الذي تمر به أمتنا العربية، خطوة أولى على طريق استعادة ثقة المواطن العربي في مؤسساته ومد جسور التواصل الإيجابي والفعال فيما بينهم من خلال تعزيز الوعي بأهمية العمل العربي المشترك والتعريف بإبعاد منظومته جاء ذلك أثناء إلقاء كلمته في المؤتمر الإعلامي الأول للترويج لإنجازات وأنشطة العمل العربي المشترك.
وقال إن منظومة العمل العربي المشترك، هي لجامعة الدول العربية والمجالس الوزارية المتخصصة والمنظمات العربية المتخصصة والاتحادات العربية ومؤسسات المجتمع المدني ومجموعة كبيرة من الاتفاقيات والبروتوكولات والقرارات ذات الصلة التي صدرت في إطار هذه المنظومة.
أوضح أن مؤسسات تلك المنظومة على الرغم من إنجازاتها وزخم أنشطتها وقصص النجاح المميزة التي سيتم استعراضها خلال أيام انعقاد هذا المؤتمر- إلا أنها تحتاج بشكل عام إلى مزيد من الدعم والتطوير لآليات عملها حتى تتمكن من مجابهة التحديات التي تواجهها المنطقة العربية، وخاصةً التحديات التنموية،
وأشار أبو الغيط إلى أن تحقيق التنمية المستدامة بأبعادها الثلاثة: الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، هي الطريق والسبيل لتحقيق الأمن والاستقرار الذين تنشدهما مجتمعاتنا وحكوماتنا على حد سواء.. وقد أثبتت التجارب المختلفة بما فيها بعض التجارب العربية الناجحة والمبشرة، بأن تحقيق التنمية والازدهار الاقتصادي يزيد من مناعة المجتمعات ويحصنها من تحديات الإرهاب والتطرف والفوضى.
وأكد أن مؤسسات العمل العربي المشترك تمثل رقمًا هامًا في معادلة تحقيق التنمية المستدامة في الوطن العربي، فتلك المؤسسات في واقع الأمر تقوم بدور محوري ومهم في جميع المجالات ذات الصلة المباشرة بالمواطن العربي، فهي الأذرع الفنية والمهنية وبيوت الخبرة العربية التي تقدم لنا التوصيات المتخصصة وتطلق المبادرات وتدعم وتنسق الروابط بين أعضائها وتوفر المعلومات والبيانات والدراسات والبحوث وبرامج التدريب اللازمة لبناء القدرات، وتعقد المؤتمرات والندوات وغيرها من الفعاليات التي تسهم في إثراء العمل العربي المشترك بالأفكار والمبادرات الخلاقة، والتي تقدم المشورة والخبرة والنصيحة في شتى القضايا والأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.. ولكن مع الأسف لا يصل الصدى المناسب لحجم هذا الدور وأهمية دعمه وتعزيزه للإعلام العربي بالشكل المطلوب.
وقال إن المرحلة الحالية تقتضي في تقديري إذكاء العمل العربي المشترك بروح جديدة تتسم بمزيد من الإخلاص والاجتهاد والحيوية، فالعالم العربي يمتلك من الإمكانيات والقدرات من خلال صياغة رؤية عربية مشتركة متكاملة وعصرية وتشمل إدماج البعد الإعلامي في أولوياتها وأهدافها وتتسم بالشفافية والمصداقية من حيث تحديد الأولويات والأهداف القابلة للتحقيق.. فالشفافية والمصداقية هي حجر الزاوية لاستعادة المواطن العربي ثقته في مؤسساته العربية، وفي قدرتها على تحمل الصدمات ومجابهة التحديات المحيطة بنا.



