بالتفاصيل.. نقابة الصيادلة تشتعل

كتب - محمود جودة

إيقاف النقيب 3 شهور لمخالفاته الجسيمة.. و18 نقابة فرعية ترفض القرار

دعوة لجمعية عمومية طارئة لإنقاذ النقابة من شبح ومطاردات الحراسة

إصابة الأمين العام بجلطة في القلب بعد ضربه بالحزام ونقله لقصر العيني

 

رفض د. محيي الدين عبيد، نقيب الصيادلة الموقوف، في تصريحات إعلامية له، نقل أزمة النقابة إلى الإعلام باعتبارها مشكلة نقابية، وقال إن النقابة وحدها هي صاحبة الحق في التحقيق معه، وليس الإعلام، حيث إن قرار وقفه عن العمل 3 شهور صدر من مجلس النقابة في اجتماعه رقم 61 المنعقد أمس الاثنين بحضور 17 عضوا من أعضاء المجلس، واتهم د. أحمد فاروق عضو المجلس والأمين العام السابق للنقابة بـ"الأخونة".

د. أحمد فاروق هو من تقدم ضد النقيب بشكوى للنقابة في مخالفات جسيمة وقع فيها النقيب، منها استغلال سلطاته لمصالح شخصية ومخالفة قانون النقابة وتعيين أقاربه في النقابة، ورغم كل ذلك فالأمين العام السابق للنقابة هو من وقف بجانب النقيب في أول فترته بعد فوزه في الانتخابات النقابية الماضية للنقيب، باعتباره رمز الصيادلة، ولتوحد القائمين على المهنة، وعدم تفتيت الكتلة الصيدلانية.

وفي المقابل رفض نقباء 18 نقابة فرعية للصيادلة في المحافظات قرار مجلس النقابة العامة بوقف النقيب العام الدكتور محيي عبيد، كما رفضوا إحالته للتحقيق ووقفه، مؤكدين رفضهم للتعامل مع أي مراسلات من النقابة العامة للنقابات الفرعية، ورفض أي مراسلات لأي جهة من الدولة سوى بتوقيع النقيب العام طبقا لقانون ولائحة النقابة، بالإضافة إلى الدعوة لعقد عمومية طارئة، لتجديد الثقة في النقيب، حيث إنه منتخب من الجمعية العمومية، إضافة إلى رفض الحراسة القضائية على النقابة كما أشاع البعض أن الحراسة أفضل من الصراعات الداخلية والمصالح الشخصية التي تدمر المهنة.

وأقر النقباء الفرعيون التزامهم بتسيير مصالح الصيادلة بأنحاء الجمهورية، بجانب وقف العمل بأي قرارات صادرة من مجلس النقابة العامة، وقبول تفويض النقابات الفرعية من النقيب.

وقرر رؤساء النقابات الفرعية للصيادلة، تعليق أي قرارا لمجلس النقابة العامة، لحين الدعوة لعمومية طارئة لاستدعاء صاحب الحق الأصيل في تحديد مسار النقابة، والتصدي لمحاولات إفساد صحيح القانون.

وعلى هامش الأحداث تسببن حالة العنف داخل النقابة أمس، واعتداء البلطجية على أعضاء مجلس النقابة، في سقوط د. حسام حريرة الأمين العام للنقابة مغشيا عليه بعد ضربه بالحزام، ونقل إثر ذلك لمستشفى قصر العيني القريبة من مقر النقابة بجاردن سيتي، وأوضحت الفحوصات إصابته بجلطة في القلب، وتم إجراء عملية تركيب دعامات له.