الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

الرئيس السيسي يشهد الاحتفال بعيد الشرطة السادس والستين ..ويسعد قلوب أبناء الشهداء (صور)

الرئيس السيسي يشهد
الرئيس السيسي يشهد الاحتفال بعيد الشرطة السادس والستين ..ويس

اعتاد المصريون على المواقف الإنسانية للرئيس عبد الفتاح السيسي، في الأوقات المختلفة، سواء كانت في مؤتمرات أو أعياد أو احتفالات أو غيرهما.

وكان آخرها عددًا من المواقف الإنسانية التي قام بها اليوم، في احتفالية الشرطة بعيدها السادس والستين، ورصدت بوابة روزاليوسف الإخبارية، أبرز المواقف الإنسانية التي قام بها السيسي اليوم.

حيث احتضن السيسي، ابنه أحد شهداء الشرطة الأبطال، وذلك أثناء منحه لأسر شهداء الشرطة أوسمة الجمهورية والاستحقاق، وتكريمه لهم في احتفالية عيد الشرطة السادس والستين.

وصعدت الطفلة على مسرح أكاديمية الشرطة، وهي تبكي، ما دفع السيسي إلى احتضانها ومسح دموعها، والشد من أزرها.

 ولم يكن هذا الموقف، هو الأخير للرئيس، فقد شجع السيسي أحد الأطفال، ممن شاركوا في الفيلم التسجيلي الذي تم عرضه في احتفالية عيد الشرطة، حول مجهودات وزارة الداخلية، إلى الاحتفال المقام في مقر أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس، لرفع علم مصر عاليًا.

وكان الطفل قد ظهر على مسرح الكلية، وهو يحمل علم مصر، مقدمًا التحية إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي شجعه على رفع علم مصر عاليًا، أمام جميع الحضور.

 كما قدم السيسي الدعم لابن أحد الشهداء، بعدما طلب منه إلقاء كلمة للحضور في احتفالية عيد الشرطة السادس والستين.

وقال الطفل «على قد ما أنا زعلان إني مش هشوف بابا تاني وإنه واحشني بس فخور إنه هو اللي طلب يروح سيناء عشان يحارب الإرهاب ويدافع عن وطنه»، متابعًا "أوعدكم جميعًا إني هكبر وأكمل مشوار بابا وآخد حقه وأدافع عن وطني زيه.. تحيا مصر".

وشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الاحتفال بالعيد السادس والستين، للشرطة المصرية، في مقر أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس.

وكان من بين الحضور الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان والقائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء، والدكتور علي عبد العال، رئيس البرلمان، والفريق أول صدقي صبحي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي و اللواء مجدي عبد الغفار، وزير الداخلية.

وصرح السفير بسام راضي بأن  الرئيس السيسي  قام فور وصول سيادته لمقر أكاديمية الشركة بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري لشهداء الشرطة، ثم عقد اجتماعًا مع أعضاء المجلس الأعلى للشرطة، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء وزير الإسكان، واللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية.

وأضاف السفير بسام راضي أن الرئيس السيسي منح أثناء الاحتفال أسماء مجموعة من شهداء الشرطة وسام الجمهورية، تعبيرًا عن التقدير لتضحياتهم الغالية من أجل الوطن وتكريمًا لأسرهم. كما منح أنواط الامتياز ١٤ من ضباط الشرطة لتميُز أدائهم وتفانيهم في العمل.

كما استمع الرئيس إلى كلمة وزير الداخلية التي أشاد فيها ببطولات رجال الشرطة وتضحياتهم من أجل الوطن، مؤكدًا أن التحديات الكبيرة تزيد عزيمة رجال الشرطة على مواصلة القيام بواجبهم الوطني في التصدي للإرهاب، وللعناصر الإرهابية التي تحاول الفرار من بؤر الصراعات وإيجاد موطئ قدم في مناطق ودول أخرى، كما أكد وزير الداخلية عزم رجال الشرطة على الاستمرار في حماية أمن الوطن والمواطنين والزود عن مقدراته.

كما ألقى الرئيس السيسي كلمة بهذه المناسبة، وجه خلالها التحية للشهداء، ولأسرهم وعائلاتهم، مؤكدًا أنه لا توجد كلمات أو تكريم يفي بحق الشهداء، الذين قدموا حياتهم الغالية من أجل أن يعيش ١٠٠ مليون مصري في سلام وأمان.

كما وجه الرئيس التحية لرجال الشرطة مشيدًا بجهودهم لتحقيق الأمن في مصر، وتقدم كذلك بالتحية للشعب المصري بمناسبة ذكرى ثورة ٢٥ يناير، وأوضح الرئيس أن هناك الكثير من الأخطار تحيط بالوطن، مؤكدًا أهمية الحفاظ على الوحدة والهدف، وعدم السماح بتغيير بوصلة العمل الوطني وتقويض الجهود التي تتم لحماية الوطن من الأخطار، مشيرًا إلى أن هناك من يريدون النيل من مصر وتغيير اتجاهها من العمل والبناء والتنمية والتعمير، مشددًا في الوقت ذاته على أنه لن يمكن النيل من مصر طالما ظل هناك اصطفاف وطني ووحدة في صفوف الشعب. وفيما يلي نص كلمة الرئيس السيسي :

"بسم الله الرحمن الرحيم

السادة أعضاء هيئة الشرطة،

السيدات والسادة،

يسعدني أن أشاركم الاحتفال السنوي بعيد الشرطة الذي تمر علينا اليوم ذكراه السادسة والستين، لنجدد تقدير الشعب المصري العظيم لعطاء أبنائه من رجال الشرطة في يوم عيدهم، ذلك اليوم في الإسماعيلية الذي تجلت فيه بطولاتُ رجالٍ أوفياء من أبناء مصر، قدموا المثل في البسالة والشجاعة، برفضهم الخضوع للظلم والطغيان، والصمود حتى الاستشهاد بشرفٍ وكبرياء، واضعين نُصب أعينهم كرامةَ هذا الوطن العزيز، الذي تهون من أجله كل التضحيات.

إن هذا اليوم المجيد من أعيادنا الوطنية، يمثل مناسبة نذكر فيها التضحيات التي قدمها أبطالنا من رجال الشرطة، الذين كانوا ومازالوا في مقدمة صفوف الدفاع عن الوطن، متصدين بشجاعة لمحاولات المساس بأمن هذا الوطن العظيم، وسيظل هذا اليوم الخالد في تاريخنا، رمزًا لتمسك الشعب المصري بسيادته على أرضها، ورمزًا لوطنية أبنائه من رجال الشرطة.

إن رجال الشرطة هم جزء لا يتجزأ من هذا الشعب الأصيل، وكان موقفهم البطولي في الإسماعيلية في يناير ١٩٥٢ مستمدًا من قوة هذا الشعب، ومن حرصه على كرامته، واستعداده للتضحية بكل غال ونفيس لحماية كبريائه الوطني، وسيادته على مقدراته، وهي الصفات التي مازالت تقود مسيرتنا اليوم لتحقيق آمال وتطلعات الشعب المصري نحو المستقبل الأفضل الذي يرجوه لأبنائه.

وإننا إذ نشيد ببطولات وتضحيات رجال الشرطة في الماضي، فإننا نسجل بالتقدير والاحترام والاعتزاز جهودهم في الحاضر، حيث تزايدت التحديات والتهديدات، واستلزمت من جهاز الشرطة تطويرًا متواصلًا - ندعمه بكل قوة – على كافة المستويات، وكانوا دومًا على مستوى المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقهم، يبذلون أقصى الجهد ساهرين على أمن واستقرار هذا الوطن وسلامة أبنائه.

شعب مصر الأبيّ الكريم،

إن الحفاظ على أمن مصر القومي في هذه المرحلة الدقيقة يعد مسؤولية عظمى وأولوية قصوى، فلا يخفى عليكم حجم التهديدات غير المسبوقة التي تواجه المنطقة، والتي تجاوزت في خطورتها وتداعياتها أية تحديات سابقة، فقد تهددت الدول في بقائها، واشتعلت الحروب الأهلية والصراعات الطائفية والمذهبية والعرقية، وعرف الملايين من أبناء الشعوب العربية أقصى درجات المعاناة الإنسانية، والحرمان من الأمن والغذاء والمأوى، والخوف على أبنائهم وأحفادهم، وانهيار الأمل في المستقبل.

وفي ظل هذا المشهد القاسي، والذي لم تنته تداعياته بعد، نجحت مصر، بتوفيقٍ من الله، وبفضل حكمة شعبها العبقري العظيم، وجهود وتضحيات جيشها البطل وشرطتها الباسلة، في تجنب الكثير من الأخطار، والحفاظ على الوطن، وعلى سلامة أبنائه وبناته.

وكان الإرهاب الأسود أهم وأكبر التحديات التي عاثت في المنطقة فسادًا وإفسادًا، بفعل انهيار بعض الدول وتركها لفراغ كبير ملأته الجماعات الإرهابية، التي وجدت لها – للأسف - نصيرًا من بعض الأطراف، فوفرت لها التمويل والتدريب، والدعم اللوجستي في نقل وإعاشة العناصر الإرهابية، فضلًا عن الغطاء السياسي والدعاية الإعلامية التي لا تتوقف.

وفي مواجهة هذا الواقع المرير، وقفت مصر بمفردها، تواجه الإرهاب ومن يدعمونه بقوةٍ وعزمٍ لا يلين، مستندة في ذلك إلى حضارة شعبها العريق، الذي لفظ الإرهاب ومَن يمثله، ورَفَعَ صوتَه عاليًا مسموعًا في كافة أرجاء المنطقة والعالم، بأن مصر لن تكون أبدًا جزءًا من هذا الترتيب الآثم، ولن تكون يومًا قاعدةً للإرهاب وقوى الشر والتدمير، وكلف الشعب قواته المسلحة وشرطته، بالتصدي لهذا الخطر ومحاصرته حتى القضاء عليه نهائيًا، بعون الله وتوفيقه.

السيدات والسادة،

أبناء مصر الكرام،

لا يفوتني اليوم أن أتوجه بتحية تقدير واعتزاز لأبناء شعبنا المصري العظيم، بمناسبة ذكرى ثورة ٢٥ يناير، والتي كانت مطالبها نبيلة تسعى لنيل الحرية والكرامة الإنسانية وتحقيق سبل العيش الكريم للمواطن المصري، ومن أجل تحقيق هذه المطالب، سالت دماء مصرية طاهرة لشهداء أبرار، كانت هي الدافع والحافز لنا لنخوض من أجلها معركة تحقيق التنمية لتوفر في مصر واقعًا مختلفًا وجديدًا يليق بها.

ومما لا شك فيه أن تعزيز الاستقرار ودولة القانون، وبث مناخ الأمن والطمأنينة، هي أهم العوامل اللازمة كشرط جوهري للمضي قدمًا في جهود تحقيق التنمية على المستويات كافة، وفي هذا المجال تبرز الأهمية القصوى لدور مؤسسة الشرطة الوطنية العريقة، وهو الدور الذي يقدره شعب مصر الوفيّ ويعتز به.

السيدات والسادة،

أعضاء هيئة الشرطة الكرام،

تحيةٌ لكم في عيدكم، تحيةٌ واجبة نتقدم بها لذكرى شهداء الشرطة الأبرار، لبطولاتهم وتضحياتهم الغالية، وللمصابين من رجال الشرطة وأسرهم وعائلاتهم .. نقول لهم أن مصر ستظل بارةً بأبنائها الأبطال الذين يضحون من أجلها، ويسهرون على حمايتها وسلامة شعبها، وإن مصر لن تترك ثأرها، فهو ليس ثأر الشهداء فقط، ولكنه كذلك ثأر مصر وكل المصريين، ثأر الدماء التي سالت من الشهداء، سواء من الجيش والشرطة، أو من كل من المصريين الذين سقطوا في أعمال إرهابية.

حفظ الله بكم هذا الوطن الغالي، ليظل دائمًا آمنًا مطمئنًا، ماضيًا في طريقه نحو المستقبل بعزم وثقة.

تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر،

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

 

 

تم نسخ الرابط