الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

"قرارات مثيرة وصمت مريب".. هل يفسد ترامب بطولة كأس العالم؟

ترامب
ترامب

عادت السياسة لتفرض نفسها على كرة القدم، بعدما كشفت تقارير إعلامية عن قيود أمريكية جديدة قد تلقي بظلالها على نجاح بطولة كأس العالم المقبلة، في ظل قرارات تقيد دخول جماهير بعض المنتخبات بدعوى الأمن القومي.

 

قرارات ترامب تثير الجدل 

 

وذكرت صحيفة إندبندنت البريطانية أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قررت رسميًا منع جماهير منتخبي السنغال وكوت ديفوار من دخول الولايات المتحدة، لينضما إلى جماهير منتخبي إيران وهايتي، على أن يسمح فقط بدخول بعثات المنتخبات المشاركة دون مشجعيها.


وأضافت الصحيفة أن المخاوف لا تتوقف عند هذا الحد، إذ قد يمتد قرار المنع ليشمل جماهير نحو 15 دولة إجمالًا، ما يفتح الباب أمام أزمة جماهيرية وتنظيمية محتملة في بطولة بحجم كأس العالم.


وبررت الحكومة الأمريكية هذه الإجراءات باعتبارات تتعلق بالأمن القومي، في ظل تشديد الرقابة بسبب ارتفاع معدلات تجاوز مدة الإقامة المسموح بها بتأشيرات السياحة، إلى جانب مخاوف مرتبطة بتفشي الفساد وعدم موثوقية بعض المستندات المدنية.

 

صمت دولي يثير التساؤلات

 

ورغم خطورة هذه القرارات وتأثيرها المباشر على الحضور الجماهيري، فإنها لم تواجه حتى الآن موجة رفض قوية من المجتمع الرياضي أو الإعلام الدولي، على عكس ما حدث في مونديال قطر 2022.


ففي مونديال قطر، تعرضت الدولة المستضيفة لهجوم واسع بعد قرارات تتعلق بمنع الخمور داخل المدرجات، وعدم السماح برفع شعارات دعم المثلية، حيث اعتبرتها بعض الأوساط الغربية قيود على الحريات وتحكم غير مبرر. ووصلت الاحتجاجات إلى أرض الملعب، عندما قام نجوم المنتخب الألماني بتكميم أفواههم خلال الصورة الرسمية قبل مواجهة اليابان في افتتاح مباريات المجموعة الخامسة، اعتراضًا على رفض السماح لهم بارتداء شارات دعم المثليين.

 

ازدواجية المعايير!

 

الفارق الواضح في ردود الفعل يسلط الضوء على ازدواجية المعايير في تقييم قرارات الدول المستضيفة، إذ تمر قيود تمس جماهير كاملة بهدوء عندما تصدر من الولايات المتحدة، بينما تقابل قرارات ثقافية أو تنظيمية في دول أخرى بعاصفة انتقادات عالمية.

تم نسخ الرابط