السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

ننشر الأعمال الفائزة بجائزة التميز الصحفى بنقابة الصحفيين "التعليم الفنى"..الاخبار

ننشر الأعمال الفائزة
ننشر الأعمال الفائزة بجائزة التميز الصحفى بنقابة الصحفيين "ا

المركز الاول جائزة الاخبار 

احمد على 

البورصة 

 

 

المركز الثانى 

على عبد العال 

الاخبار المسائى 

 

المركز الثالث 

وائل منجى

اخبار اليوم 

سارة .. حكاية حلم ..

سارة .. تعليم الحلم .. وحلم التعليم

  جذبتني بملامح إصرارها ، وبريق الأمل في عينيها ، وقوة شخصيتها الممتزج بحياء الفتيات ، وكبريائها الذي ارتسمت علي ملامح وجهها ، واستفزني فضولي لمعرفة خبايا شخصيتها .

وحين هممت بإلقاء أسئلتي باغتتني هي لتتحدث بطلاقة جعلتني صامتا كي أنصت لها وادون كلماتها .
وقالت :اسمي سارة محمد إبراهيم طالبة بالصف الخامس بالمدرسة الفندقية الفنية المشتركة بالمنصورة ، وحصلت علي مجموع درجات 285.5 بالشهادة الإعدادية ، كنت متفوقة ومازلت أحافظ علي مستواي التعليمي فقد كنت الأولي في الصف الأول والثاني ، والرابعة بالصف الثالث والثالثة بالصف الرابع ، وهذا العام سأكون من الأوائل . وأكيد هتسألني لماذا التعليم الفني طالما متفوقة ؟!!.. سأجيبك : لأنني حلمت من نعومة أظافري بأن أكون مضيفة طيران ، وبات هدفي الأول والأخير هو تحقيق الحلم ، ولكن كيف احققه في ظل ظروف أسرتي التي أفتخر بها ، فوالدي عامل حر ووالدتي ربه منزل ولي شقيقي الأصغر بالصف الثاني الثانوي العام ولي شقيقة صغري ، ونحن متوسطو الدخل ، فأردت أن أقوم بمعادلة تتمثل في تحقيق حلمي وعدم إرهاق والدي من دوامة الثانوية العامة ، وأرفع عن عاتقه شبح الدروس الخصوصية ، بجانب الضغط العصبي لنا جميعا ، فبعد الإعدادية بحثت كيف أصل إلي كلية السياحة والفنادق دون دروس خصوصية ، فوجدت أن التعليم الفني هو السبيل الوحيد ، والمتمثل في الفندقية خمس سنوات ، ولم يأخذ الاختيار وقت طويل ، بل كان في لحظات ، ثم قررت ، وكان قرارا غريبا علي أسرتي التي لاحقتهم بالإجابة دون تردد ، ستتشرفون بي مستقبلا ..هنا دراسة بلا دروس خصوصية ، ولا ضغط عصبي ، واحتاج فقط مجموع 75 % كي التحق بكلية تحقيق حلمي ، ثم بدأت أفكر في طريق لإثقال مهاراتي اللغوية وتعلم اللغات الأجنبية ، ولكن تلك المرحلة سوف أخوضها أثناء الكلية ، وها أنا أوشكت علي عبور البوابة الأولي .

وبكل ثبات انفعالي تستطرد سارة  :ثمة  جدل بيني وبين زميلاتي المقربات ، حول الزواج ،يرين أن هذا حلم كل بنت ،ينبغي أن يكون هذا حلمي أيضا ، ولاينبغي ان تشغلني الدراسة عنه، فكان ردي مستقبلي هو سلاحي ، ولن ارتبط حتي أضع قدماي علي أرض صلبة ، فاليوم تعلمت الكثير من فنيات العمل بهذا المجال مثل مكاتب حجز تذاكر الطيران ، والرحلات الجوية ، والرموز المستخدمة ، وغيرها ، وربما يكون العمل أحد أسباب تحقيق حلمي ، ثم شريك حياتي مرحلة ثانية لن تعوق هدفي .

 
تواصل سارة :كلنا لدينا طموحات ولكن طموحات مختلفة ، فالتعليم الفني ليس عيبا  ،و النظرة التي ينظر بها بعض الناس لهذا النوع من التعليم  غير صحيحة ، فالمكتسبات التي نحققها هنا ، يفتقرها التعليم الثانوي العام ، والنتيجة في السواد الأعظم تكون مبهمه ، ومصيرهم غير معلوم.

الفندقية هي طريقي  .

واختتمت سارة كلماتها بمناشدة لوزير التعليم العالي أن تتم معاملة الثانوي الفني  مثل الفني التجاري و الصناعي ، فكلاهما لهما الحق في كليتي التجارة والهندسة ويلتحقان بالفرقة الثانية ، أما كلية السياحة والفنادق فندخل الفرقة الأولي ونحن درسنا خمس سنوات أيضا ، فإن كانت هناك فرصة في تحقيق هذا وفق معايير يتم وضعها تكون أفضل بكثير ، وأنا جديرة باجتياز تلك المعايير أو الاختبارات ، ونكون أسوه بالتجارة والهندسة .

هكذا علمتنا سارة أن نتعلم الحلم.. ونحلم بالتعليم .

 

المركز الثالث مناصفة 

علاء حجاب 

الاخبار 

 

 

 

 

 

تم نسخ الرابط