تكريم شريف إسماعيل.. مصر الحديثة تبنى بالعمل لا بالشعارات
كتب - مصطفى سيف
لغة الحنجورية والشعارات الزائفة؛ لن تكون السائدة في عصر مصر الحديثة؛ خاصة أنَّ الرئيس السيسي يبني دولة حديثة؛ ويعرف معايير الدولة الحديثة؛ مواطن ذو ثقافة ووعي على درجة كبيرة، واقتصاد قوي لا يتأثر بالتقلبات الاقتصادية.
منذ أن اعتلى الرئيس عبد الفتاح السيسي سُدة الحُكم وشعاره في العمل "لا للشعارات الحنجورية"، الأمر الذي دلل عليه بتكريمه لشريف إسماعيل؛ بافتتاح حقل "ظهر" وخلال افتتاحه قدَّم الرئيس، رئيس الوزراء عليه ليفتتح الحقل.
قالها الرئيس "من أفضل الشخصيات الذين رأيتهم في حياتي"، مشيرًا إلى أنَّ شريف إسماعيل هو من أبلغه باكتشاف حقل ظُهر حين كان وزيرًا للبترول في حكومة مستشار الرئيس للمشروعات القومية والاستراتيجية المهندس إبراهيم محلب.
وأضاف السيسي متحدثًا عن شريف إسماعيل: "شخص محترم يعمل في صمت؛ وإذا لم نستطع تقديرك فالله سيقدرك، مداعبًا إياه أنّه طلب منه أن يكتشف 10 حقول أخرى مثل حقل ظُهر، لافتًا إلى أن شريف إسماعيل دائمًا كان رجلا على قدر المسؤولية، وتحمل الكثير في ظل ظروف صعبة.
وربما تنطبق المعايير الخاصة بالتكريم مع المعايير التي تُبنى بها الدول الحديثة، والديمقراطية في آنٍ واحدٍ؛ فتكريم الرئيس السيسي لشريف إسماعيل، أمس، يقع تحت بند جعل الإنسان رقم واحد في عنصر بناء الدولة الحديثة، وهو ما حدث فلم يغفل الرئيس إعلاء قيمة وقدر شريف إسماعيل، ولم ينس أنَّه هو الذي بشره بالحقل الذي سيجلب الخير لمصر.
فالمشهد الذي قدم فيه الرئيس السيسي المهندس شريف إسماعيل ليفتتح المرحلة الأولى من حقل ظهر وحديثه الرائع عنه، ما هو إلا ترجمة طبيعية لأداء رئيس تزينه الأفعال وليس الشعارات الحنجورية والأقوال.
وربما لأن أداء رئيس الوزراء كان في فترةٍ صعبةٍ من تاريخ مصر منذ اعتلاء السيسي سُدة الحكم؛ كان هذا هو السبب الرئيس لتكليل مجهودات الرجل الذي لم يثنه المرض عن مواصلة عمله، والرجوع إليه مرة أخرى، ويرجع أيضا لتحقيق "إسماعيل" أهداف تزيد على المتوقع أو وتتفوق على متطلبات عمله الوظيفي.
أيضا من ضمن المعايير التي استحق شريف إسماعيل عليها التكريم هو مدى حرصه على المشاركة النشطة في أداء الحكومة، وتحمُّله لمسؤولياته الوظيفية، وخاصة في الظروف غير التقليدية التي مرَّت به مصر.



