سفير مصر بالجزائر: الجيش والشرطة يكافحان الإرهاب بظهير شعبي

كتب - عيسى جاد الكريم

لن نتحاور مع قطر إلا بعد الاستجابة لمطالبنا ونتعاون مع الجزائر في المصالحة بين الفرقاء الليبيين

القضية الفلسطينية في قلب ووجدان مصر وإنجازنا للمصالحة بين الفصائل في صالحها

الانتخابات الرئاسية مهمة لمصر وحديث البعض أن هناك تضييقًا هو مزايدات لأنها تجري في أجواء حرة

في حوار له مع قناة نوميديا الجزائرية أجرته مع الإعلامية كريمة بن عيسى يحيى في برنامج "مقابلة خاصة" تناولت أهم القضايا التي تهم الشأن المصري والسياسة المصرية أكد السفير المصري بالجزائر عمر أبو عيش أن العلاقات بين مصر والجزائر استراتيجية وهناك تلاقٍ  في الرؤي بين البلدين في مختلف القضايا التي تهم البلدين. وبدا ذلك من قيام الرئيس السيسي بزيارة الجزائر وجعلها أولى محطاته الخارجية قبل المشاركة في القمة الإفريقية في غينيا بيساو عام 2014 ولقائه الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة ومصر تحتفى بالعلاقات المصرية الجزائرية بجعل الجزائر ضيف شرف معرض القاهرة الدولي للكتاب حالياً ، مشيراً إلى أن هناك توافقًا بشأن حل الأزمة الليبية والعمل على استقرار شعبها  فهناك أطراف خارجية تتدخل في ليبيا بمد بعض الفرقاء في ليبيا بالسلاح لاستمرار النزاعات، لكن مصر والجزائر وتونس استطاعت لم شمل الفرقاء الليبيين لكى يتم في ليبيا وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية والاستفتاء على دستور دائم بما يوفر الاستقرار لليبيا وشعبها والأمر متروك للشعب الليبي دون التدخل من أحد لكى يبنى أركان دولته بمساعدة الدول الشقيقة التي تريد الخير لليبيا وشعبها.

وأشار السفير إلى أن القضية الفلسطينية هي في عقل ووجدان مصر وهي قضية مصر والعرب الأولى، مشيراً إلى أن القضية الفلسطينية واجهت تحديات كبيرة خلال السنوات الماضية، خاصة وجود نزاع ببين الفصائل الفلسطينية،و هناك أطراف خارجية كانت تدعم بعض الأطراف الفلسطينية ليستمر النزاع بما يضر بالقضية الفلسطينية ومصر تدخلت لإنهاء هذا الخلاف وتمت المصالحة بين الأطراف الفلسطينية.

وعن الانتخابات الرئاسية أكد انها انتخابات هامة اتمامها سيساهم في تحقيق الاستقرار الفترة القادمة واستكمال المشروعات الضخمة التي بدأها الرئيس السيسي الذي استطاع خلال فترة رئاسته الأولى انجازها وان الانتخابات القادمة التي ستجرى الآن بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس حزب الغد من المنتظر ان تشهد مشاركة كبيرة من المصريين ليختاروا رئيسهم بكل حرية والأجدر بقيادة مصر في المرحلة القادمة الهامة من تاريخ مصر.

وعلق السفير عمر ابو عيش على تصريحات المحامي خالد على انه هناك تضييق على الحريات والمرشحين ان ما قاله هو شيء غير صحيح وهو نوع من المزايدات الانتخابية فالقانون حدد الشروط التي يجب أن تتوفر في كل مرشح منها حصوله على تزكية 20 نائب برلماني و25 الف تأييد من المواطنين وهو ما لم يستطيع خالد على توفيره فحاول التشكيك في الانتخابات وكذلك الأمر بالنسبة لمرشح أخر لم يستوفى الشروط منها انه يأخذ اذن للترشح من المؤسسة العسكرية مؤكدا ان القانون في مصر هو الذي يحكم العملية الانتخابية.

وأكد أبو عيش انه لا يوجد أي مبرر لأى عمل إرهابي يحدث في مصر أي كان من يقف وراء هذه العمليات مؤكدا ان هناك الكيل بمكيالين ففي حين يحدث عمل إرهابي في مصر يتم تجاهله وعدم ابداء الرفض له من قبل بعض الدول في حين ان حوادث بسيطة تحدث في أوروبا منها حوادث طعن أو دهس يتم التركيز عليها وتضخيمها وادانتها بما يوضح أي المجتمع يكيل بمكيالين، واضاف ابو العيش ان الحكومة من خلال الشرطة والقوات المسلحة يقومون بجهود كبيرة لمكافحة الإرهاب بتأييد وظهير شعبي كبير، وهناك نتائج كبيرة للقضاء على الجماعات الإرهابية والمتطرفة لأن الشعب المصري يرفض هذا الجماعات ويرفض افكارها، كما أن مصر ومن خلال مبادرة للرئيس عبد الفتاح السيسي بالأمم المتحدة تسعى لجعل مكافحة الإرهاب حق ضمن حقوق الإنسان المعترف بها في الأمم المتحدة.

وعن الإصلاحات الاقتصادية في مصر أكد أبو عيش ان الاصلاحات الاقتصادية الصعبة والجذرية التي انتهجتها مصر ليكون بناء الاقتصاد على اسس متيه اتت اوكلها بشهادة المؤسسات المالية الدولية سواء بثقة المستثمرين وارتفعت معدلات النمو والتي مهدت لعبور مصر من أزمة نقص السياحة وتأثيرات العمليات الإرهابية وبعد الاصلاحات الاقتصادية ارتفاع احتياط النقد الأجنبي لما كان قبل عام 2011 وازيد وسددنا 30 مليار دولار من ديون مصر هذا العام بما يؤكد ان اقتصاد مصر قوى وقادر على العبور، خاصة بعد اقرار قانون الاستثمار الذي استطاع جذب 7 مليار دولار استثمار مباشر في مصر، كما ان المشروعات الضخمة التي تنشأها مصر حاليا وخاصة العاصمة الإدارية الجديدة تؤكد ان الاقتصاد المصري قوى ويسير بخطى ثابته.

وعن المقاطعة مع قطر أكد ابو عيش ان الأزمة ليست مع الشعب القطري ومع دولة قطر ولكن مع النظام الفطري الذي يحكم قطر ويدعم الإرهاب والنظام القطري سبق وان اتفق ووقع  مع الدول العربية عام 2014 على اتفاق لكى يتوقف النظام القطري عن دعم الإرهاب ويكف عن ممارساته وأساليبه التى تضر بالدول العربية ولم تنفذ منه حكومة قطر شيء من الاتفاق، والنظام الفطري يعلم ما عليه فعله لكى تعود الدول العربية المقاطعة له عن مقاطعته وويعرف ما فعله ومصر تملك ادله دامغة وواقعيه في دعم النظام الفطري الفج للإرهاب ولا مصالحة مع قطر أو انهاء المقاطعة الا بعد الاستجابة لجميع المطالب دون شروط حتى لو حاول النظام الفطري أن يظهر بمظهر الضحية.

وعن إشكاليات سد النهضة أكد السفير أبو عيش ان حصص مصر لن تمس من مياه النيل وهناك مشروعات مشتركة بين مصر وأثيوبيا والسودان واتفاق بين الزعماء الثلاثة الرئيس السيسي والرئيس البشير ورئيس وزراء إثيوبيا ديسالين، وهناك علاقات متميزة بين مصر وجيرانها ومصر لن تعتدى على أحد وتعرف حقوقها وتحافظ عليها وفقا للقوانين الدولية.

وأكد أبو عيش ان هناك تيسيرات للجزائريين الذين يرغبون في زيارة مصر لرجال الأعمال والسائحين في افواج لا تقل عن خمس أفراد من خلال شركات السياحة التي لها وكلاء في مصر خلال 48 ساعة سيحصلون على التأشيرة  في حين يحصل الجزائري الذي يرغب في زيارة مصر منفردا على التأشيرة خلال عشرة أيام وبالنسبة للطلاب الراغبين للدراسة في مصر والذين تحتاج تأشيراتهم للإقامة لفترات كبيرة فإن التأخير سببه هو انتظار الموافقات من الجامعات المصرية التي يجب ان تقبل الطلاب أولاً للدراسة وبعد موافقة الجامعة يتم منح الطلاب التأشيرات دون تأخير وهو أمر متعارف عليه في جميع دول العالم.