"المصرية - اليابانية" تبحث سبل التعاون في مجال الكهرباء والطاقة
انعقدت لجنة التسيير "المصرية - اليابانية" المشتركة بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة اليوم الخميس، بحضور نائب وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المهندس أسامة عسران نيابة عن الوزير الدكتور محمد شاكر، وذلك لبحث سبل التعاون المصري الياباني في مجال الكهرباء والطاقة في إطار دعم وتعزيز العلاقات بين مصر واليابان.
ضم الجانب الياباني البرلماني ماساكي أوجوشي، ونائب وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة يتكاهيرو كاجوا، وسفير اليابان لدى مصر هيرواكي إيشيبا، وقنصل سفارة اليابان في مصر.
وأكد المهندس أسامة عسران عمق علاقات التعاون بين مصر واليابان في مختلف المجالات، مشيرًا إلى التحديات التي واجهت قطاع الكهرباء والطاقة خلال السنوات الماضية، ومن أهمها العجز في القدرات المتاحة، وتقادم بعض محطات توليد الكهرباء، بالإضافة إلى عدم توافر الوقود الكافي.
وقال إن قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصري نجح في التغلب على تلك التحديات من خلال عدد من المحاور، أولها في مجال الطاقة التقليدية متمثلة في استكمال مشروعات محطات إنتاج الطاقة الكهربائية التي كانت تحت التنفيذ بإجمالي قدرات 4250 ميجاوات، بالإضافة إلى تنفيذ خطة عاجلة لإضافة قدرات كهربائية بلغت 3636 ميجاوات، إلى جانب إنشاء 3 محطات توليد طاقة كهربائية جديدة بالتعاون مع شركة سيمنس الألمانية بمواقع (بني سويف والبرلس والعاصمة الإدارية الجديدة)، فضلًا عن إعادة تأهيل ورفع كفاءة محطات التوليد القائمة وتحسين كفاءة التشغيل لعدد من المحطات.
وأضاف عسران أن المحور الثاني هو الطاقات الجديدة والمتجددة وتشمل استكمال محطة توليد طاقة كهربائية من الرياح بجبل الزيت بقدرة 200 ميجاوات، بالإضافة إلى إنشاء محطة توليد كهرباء من الطاقة الشمسية بإجمالي قدرة 50 ميجاوات بنظام تعريفة التغذية، مشيرًا إلى أنه من المستهدف وضع نسبة 20 في المائة من إجمالي الطاقة المولد من الطاقة الجديدة والمتجددة بحلول عام 2022 على أن تصل إلى 42 في المائة بحلول عام 2035.
وتابع أن المحور الثالث يتمثل في مجال شبكات نقل وتوزيع الكهرباء، حيث تم التعاقد على 2000 كم لتنفيذ خطوط شبكات جهد 500 كيلوفولت لتدعيم شبكات نقل الكهرباء وإنشاء شبكة موازية على الجهود القائمة والعالية في ضوء تطوير شبكة نقل الكهرباء بإجمالي 18 مليار جنيه تشارك في تنفيذها شبكات مصرية وأجنبية.
واستعرض المهندس أسامة عسران مشروعات الكهرباء التي يتم حاليا التعاون مع الحكومة اليابانية فيها متمثلة في مشروع تحديث مركز التحكم الإقليمي بنجع حمادي، ومشروع محطة توليد كهرباء باستخدام الخلايا الفوتو فلطية قدرة 20 ميجاوات بالغردقة، ومحطة رياح قدرة 220 ميجاوات بجبل الزيت، ومحطة رياح قدرة 250 ميجاوات بالتعاون بين الشركة المصرية لنقل الكهرباء، وتحالف شركة تويوتا توسوشو وشركائها بنظام BOO، ومشروع تحسين كفاءة الطاقة المنفذ بشركات التوزيع (شمال القاهرة والإسكندرية وشمال الدلتا) والممول من وكالة اليابان للتعاون الدولي (الجايكا) وذلك بهدف إنشاء شبكة ذكية متكاملة متضمنة مراكز تحكم وأنظمة اتصالات متطورة.
وأضاف أن هذه المشروعات تشمل أيضًا مشروع إعادة تأهيل الغلايات الخاصة بالوحدات 5، و6 ومهمات الغلايتين 7، و8 بمحطة غرب القاهرة بالتعاون مع شركة ميتسوبيشي هيتاشي اليابانية، ومشروع إعادة تأهيل 6 توربينات غازية بمحطات شمال القاهرة والعطف وسيدي كرير بالتعاون مع شركة ميتسوبيشي هيتاشي اليابانية، ومشروع محطة توليد كهرباء قنا البخارية قدرة 2×650 ميجاوات بالتعاون مع شركة تويوتا توسوشو اليابانية.
وتابع عسران أن هذه المشروعات تشمل كذلك مشاركة تحالف الشركات اليابانية في مناقصة إنشاء محطة توليد كهرباء من الفحم النظيف بقدرة 6000 ميجاوات بالحمراوين، ومشاركة هيئة التعاون اليابانية (الجايكا) بتمويل تدريب عدد من الكوادر العربية والإفريقية في مراكز التدريب التابعة لقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة، حيث قامت هيئة التعاون الدولي اليابانية بتقديم برامج دعم فني للكوادر البشرية المصرية خلال السنوات السابقة وتم تدريب 10 متدربين حتى عام 2015، بالإضافة إلى منح الماجستير بالجامعات اليابانية.
وأعرب المهندس أسامة عسران عن تمنياته بمزيد من تعميق العلاقات المصرية اليابانية وتعزيز الحوار الاستراتيجي السياسي بين البلدين وتقوية مجالات التعاون الاقتصادي المختلفة.



