قطار تنمية الصعيد يواصل تقدمه
كتبت - هبة عوض
أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي، عددًا من القرارات الجمهورية، نشرتها الجريدة الرسمية، جاء منها القرار رقم 50 لسنة 2018 بتخصيص قطعة أرض مساحتها (29,94 فدان تقريبًا) من الأراضي المملوكة للدولة ملكية خاصة بناحية محافظة أسوان لاستخدامها في إقامة مصنع لإنتاج السماد العضوي من المخلفات الزراعية، والقرار رقم 51 لسنة 2018 بالموافقة على تخصيص قطعة أرض من الأراضي المملوكة للدولة ملكية خاصة بناحية حاجر الدهسة البحري- مركز فرشوط- محافظة قنا، لاستخدامها في إقامة محطة لتخفيض ضغط الغاز الطبيعي.
وسبق وأن وافقت الحكومة مؤخرا، على مشروع قانون لإنشاء هيئة لتنمية جنوب الصعيد، بهدف تنمية جنوب مصر، على أن يكون مقرها أسوان وتتبع رئيس الوزراء، والتي ستأخذ في الاعتبار المشروعات الأخرى الجاري تنفيذها بالصعيد، لاسيما أن مجلس إدارتها سيتشكل بالتنسيق والتعاون بين عدد من الوزارات المعنية بالصعيد والتنمية.
تضاف هذه التحركات، لسلسلة من الخطوات الجادة، التي بدأها الرئيس السيسي، والحكومة عبر وزاراتها المختلفة، نحو تحقيق تنمية شاملة، بمحافظات الصعيد، التي طالها الإهمال لعقود طويلة.
وفى هذا السياق، قال المهندس علي حمزة، رئيس لجنة تنمية الصعيد، باتحاد المستثمرين، إن التوجه لهذا النوع من المشروعات، إنما يدل على إلمام متخذ القرار لمعطيات الصعيد، ومكوناتها وبنيتها الاستثمارية، لاسيما وأن مشروع السماد العضوي بات ضرورة ملحة، كون اقتصاد الصعيد يقوم بالأساس على الزراعة، والتي باتت تعاني مؤخرا من ارتفاع تكلفة السماد، ما يرفع تكلفة الإنتاج على المزارع، ويقلل من هامش ربحيته، ووجود مثل هذا المصنع، داخل إحدى محافظات الصعيد يقضي على هذه المشكلة.
وعن مشروع إقامة محطة لتخفيض ضغط الغاز الطبيعي، أشار حمزة، إلى كونها دلالة لتوجه الدولة، لإقامة استثمارات صناعية بالصعيد، وهو ما يشكل نقلة نوعية في استثمار إمكانيات الصعيد، وتوظيف قدرات أبنائها.
وأكد رئيس لجنة تنمية الصعيد، أن مثل تلك المشروعات الكبرى، تستوعب عدد كبير من الأيدي العاملة، التي يستحوذ على معظمها، الشباب الصعيدي، ما يحد من الهجرة من محافظات الجنوب للقاهرة والمدن المجاورة لها، والتي كان السبب الأول له، البحث عن فرصة عمل مناسبة، لا سيما مع تزامن إطلاق تلك المشروعات، مع إجراءات أخرى، كطرح أراض بالمجان للاستثمار بالصعيد، ومبادرة البنك المركزي، المعنية بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، والتي يعمل بها عدد كبير من المواطنين بمحافظات الصعيد، وهو ما يجعل شباب الصعيد ينظرون بتفاؤل لمستقبل محافظاتهم.



