رجال ترامب يتساقطون.. كوشنير يفقد صلاحيات أمنية
كتب - عبد الحليم حفينة
يبدو أن الخناق يزداد ضيقًا يومًا وراء الآخر حول رجال ترامب، فمؤخرًا تم تخفيض صلاحيات جاريد كوشنير صهر ترامب، وكبير مستشاريه، وكانت وسائل إعلام أمريكية قد ذكرت أمس أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قلّص صلاحيات كوشنير ابتداءً من يوم الجمعة المنقضي.
وكان كوشنير المتزوج من إيفانكا ابنة ترامب يمكنه الاطلاع على معلومات سرية تقدمها أجهزة الاستخبارات للرئيس، ولم يحصل كوشنير سوى على تصريح مؤقت؛ نظرًا للتحقيق معه في قضية التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية.
ووفقًا لتصريح نقله موقع "بولتيكو" الأمريكي، قال آبي لويل "إن هذا القرار لن يؤثر على عمل موكله جاريد كوشنير وأنه سيقوم بالمهام التي يكلفه بها الرئيس"
ويأتي هذا الإجراء في إطار فرض البيض الأبيض مزيدا من القيود حول الوصول إلى الأسرار، وقد قال جون كيلي وزير الأمن الداخلي بالولايات المتحدة في وقتٍ سابق من هذا الشهر، أنه سيحدّ من عدد الأشخاص الذين لديهم تصاريح أمنية رفيعة المستوى.
شكوك
قالت صحيفة واشنطن بوست في وقت سابق أن اتصالات كوشنر مع حكومات أجنبية أثارت مخاوف بشأن البيت الأبيض، وقد نقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين أن حكومات الإمارات العربية المتحدة والصين وإسرائيل والمكسيك قد ناقشوا سُبل الاستفادة من طبيعة عمل كوشنير.
ويذكر أن كوشنير الذي لا يمتلك أي خبرات سياسية قد كلف بالوساطة في إجراء عملية سلام بالشرق الأوسط، وبالاتصال مع المكسيك.
ويبدو أن مشكلة البيت الأبيض تتجاوز قضية كوشنير؛ حيث إن هناك 130 موظفا إداريا بالبيت الأبيض يعملون بموجب تصاريح أمنية مؤقتة، ومن بينهم إيفانكا ابنة ترامب، ومحامية البيت الأبيض دون ماكجان، وذلك وفقًا لتقرير نشرته شبكة سي إن بي الإخبارية الأمريكية.
بالرغم من تأكيد الإدارة الأمريكية أن كوشنير يمكنه القيام بمهامه دون عوائق، وقد يقول محاميه آبي لويل، أن هذه إجراءات عادية ولا توجد ثمة مخاوف، لكن الواقع يقول شيئًا آخر، فمن يوم الجمعة الماضي أصبح جاريد كوشنير لا يمكنه الاطلاع على التقارير السرية اليومية الخاصة بالرئيس، وبذلك يكون قد فقد جزءًا مهمًا من سلطته تجاه الأجانب الذين يتعامل معهم، فكوشنير لم يعد يمتلك المعلومات التي تخصهم، وبذلك أصبح كبير مستشاري ترامب خاوي الوفاض بلا عصا ولا جزر!



