أسواق البحيرة.. تحرش وبلطجة وانفلات
البحيرة - محمد البربرى
احتلال الأرصفة والشوارع والميادين والانفلات الأخلاقى والتكدس المروري، كلها عناوين للأسواق العشوائية بمدن ومراكز البحيرة، بعد انتشار الباعة الجائلين في شوارع المحافظة، فبعد أن كانت الأسواق هي المتنفس الطبيعي لحركة البيع والشراء وتداول السلع، أصبحت صداع فى رأس المواطنين وانتشرت الأسواق العشوائية بالشوارع والميادين والأرصفة ومحطات السكك الحديدية بعد فشل المحافظة فى إنشاء أسواق حضارية لتسكين هؤلاء الباعة الجائلين.
فى البداية ومن مدينة كفر الدوار التى اشتهر سوق الخميس بتردد آلاف المواطنين فى هذا اليوم من كل أسبوع، فى شارع 26 يوليو بوسط المدينة ومنطقة المهاجرين ومدخل كفر الدوار، ورغم الزحام الشديد الذى يتسبب فيه الأسواق العشوائية فإن وجوده أصبح أمرًا ضروريًا وطبيعيًا للباعة والمستهلكين، نظرًا لطبيعة المدينة التى تنتشر بضواحيها العزب والقرى والنجوع وتحتاج إلى هذه السوق الأسبوعية، وتضم جميع السلع حيث ينتشر أكثر من 200 من الباعة الجائلين، يفترشون قضبان السكك الحديدية غير مهتمين بالمخاطر التى قد تلحق بهم وبزبائنهم.
محمد محمود بائع يفترش قضبان السكة الحديد قال لـ"بوابة روزاليوسف"، "أنا ماليش أكل عيش غير التنقل فى الأسواق كل يوم وسوق الخميس بكفر الدوار من أهم الأسواق اللى بأعرض بضاعتى فيها، لأن فيه ناس كتير أوى بتشترى منى، وملقتش مكان من كتر الزحام افترش فيه غير قضبان السكة الحديد، بعيد عن وجع الدماغ والإتاوات اللى بتتفرض على البائعين، وأنا عارف أن قعدتى هنا فيها خطورة بس معنديش شغلانة تانية أكل منها عيش أنا وأولادى وهذا هو حال أكثر من 300 بائع متجول بمدينة كفر الدوار يفترشون ببضائعهم الأرصفة والشوارع وقضبان السكة الحديد".
وننتقل إلي سوق "السبت" بمدينة أبو المطامير فقديما كان سوق السبت مقتصر على شارع المركز ويطلق عليه "سوق شكرى"، لكنه اليوم أصبح سويقة وافترش الباعة الجائلين معظم شوارع المدينة بعد إغلاق تام لمعظم شوارع البلدة، وهذا خطر داهم ممكن يكون سبب فى كوارث خاصة لا قدر الله فى حالة حدوث حريق أو عملية إنقاذ مريض.
مصطفى موسى من أبناء مركز أبو المطامير اتهم المسؤولين بالتقاعس وعدم توفير أماكن بديلة لهولاء الباعة قائلا: لازم وقفة جادة لإعادة ترتيب وتسكين هؤلاء بشكل جيد وبعيدا عن الكتل السكنية والشوارع الرئيسية، خاصة بعد غلق الشوارع تمامًا وتعطيل حركة المرور وانتشار البلطجة والانفلات الأخلاقية.
بناتنا يتعرضن للتحرش والمضايقات من قبل بلطجية السوق بهذه الكلمات بدأت الحاجة فوزية حديثها لـ"بوابة روزاليوسف"، مؤكده أنهم يتعرضون لمضايقات داخل السوق المتزاحم بالبلطجية وأن بناتهن يتعرضن يوميا للتحرش الجنسى من الباعة الجائلين على مرأى ومسمع من جميع المارة، مطالبة بإزالة كل الأسواق العشوائية والإشغالات وعمل مجمع أسواق وإعادة رصف الطرق والاهتمام بنظافة الشوارع وتواجد نقطة شرطة داخل كل سوق لحمايتهن من المعاكسات والمضايقات.
وفى مدينة دمنهور عاصمة المحافظة لم يختلف الأمر كثيرًا، حيث إن ظاهرة الباعة الجائلين تسبب اختناقات مرورية، بمداخل الشوارع العمومية الكبيرة، مثل شارع المعهد الدينى وسلم محطة السكة الحديد، ما يؤثر على الحركة المرورية بسبب احتلال الباعة الجائلين للطرق بالشكل بات من الصعب في بعض المناطق مرور الأشخاص بسياراتهم بل، وفي بعض الأحيان تُغلق بعض الطرق ولا يمكن المرور فيها.
محمد الكومي من دمنهور طالب الدولة بوجود حل سريع وتوفير أماكن بديلة للباعة الجائلين لاستخدامها كأسواق لعرض بضائعهم وتقنين وضعهم، مؤكدا أن هؤلاء الباعة الجائلين غير مرخص لهم بمزاولة التجارة، وأنهم أشخاص مخالفون لإشغالهم الطرق وتسببهم في حالة الفوضى المرورية المنتشرة فضلا عن سلوكهم غير الحضاري فى التعامل مع المواطنين.
وفى مدينة إيتاى البارود تنتشر الباعة الجائلين والإشغالات، خاصة أعلى الكوبرى الملاحى بالمدينة ما أدى إلى المشادات والمشاجرات يوميًا بين الأهالى والباعة بسبب صعوبة السير فى الشوارع.
وعلى الرغم من قيام شرطة المرافق بدورها فى تنفيذ قرارات إزالة الإشغالات، إلا أن الباعة الجائلين يعودون مرة أخرى بعد انتهاء الحملات حتى تحولوا إلى باعة مستقرين.
جموع أهالى المحافظة يطالبون المهندسة نادية عبدة محافظ البحيرة بإنشاء أسواق حضارية لنقل وتسكين الباعة الجائلين لأحداث السيولة المرورية، وحمايتهم من شجع التجار وتوفير السلع الغذائية بهذه الأسواق.



