السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

خبراء يفندون مزاعم "الإرهابية" حول مستقبل مصر

خبراء يفندون مزاعم
خبراء يفندون مزاعم "الإرهابية" حول مستقبل مصر
كتب - هبة عوض

خفافيش الظلام حاولوا إفساد المشهد عبر ترويج عبارات الإحباط

القناة قضت على المشروع الصهيوني في حفر قناة موازية

محطة الضبعة نقلة نوعية للعلوم والتكنولوجيا

عرس ديمقراطي تشهده مصر، أواخر الشهر الجاري، وهو إجراء الانتخابات الرئاسية، التي ينتظرها المصريون، لاستكمال مسيرة التنمية والنهضة، التي بدأتها مصر، بعد عقود طويلة، من المعاناة جراء الإهمال الذي أصاب البلاد، إلا أن خفافيش الظلام أبت إلا أن تحاول إفساد هذا المشهد، عبر ترويج عبارات الإحباط للنيل من إرادة المصريين، واستغلال سوء فهم المواطنين، لما يحدث من تنمية حقيقية، ومعالجة جذرية لأهاتهم ومعاناتهم.

بوابة روزاليوسف حاولت كشف مخطط تلك الجماعات، وترسيخ المفاهيم الحقيقية دون تزييف، لما يحدث من واقع للمصريين.

السفير ناجى الغطريفى، الخبير السياسي، قال: بالفعل هناك محاولات مستميتة، من تنظيم الإخوان الإرهابى، لإفساد الانتخابات الرئاسية، في محاولة يائسة منهم، للعودة للمشهد السياسي، ولكن اختلفت أدواتهم، بعد أن كشف المصريون وجههم القبيح، وتسترهم بالدين لتحقيق مكاسب سياسية، ما جعلهم يحاولون استغلال الظروف الاقتصادية التي تمر بها مصر، للسيطرة على عقولهم مرة أخرى.

وأضاف الغطريفى، أن عدم المشاركة بالانتخابات، حتى وإن ظن الكثيرون، أنها محسومة مسبقا، هو رسالة سلبية للعالم الخارجى، وتؤثر على الاستثمارات المستقبلية بالوطن، ما يترجم بالنهاية، لتحسن في الحالة المعيشية للمواطنين.

 الدكتور محسن خضير، الخبير الاقتصادي، قال: ما شهدته مصر خلال الأعوام القليلة الماضية، لم تشهده لعقود طويلة، بما في ذلك ارتفاع وعى المصريين، وتعبيرهم عن وطنيتهم الشديدة، وفهمهم لما يحاك لوطنهم من مؤامرات، سواء من الأعداء الخارجيين، أو العدو الداخلى، الذي يأبى أن ينهض هذا الوطن، كون فكره بالأساس لاينتشر، إلا في ظل الجهل والفوضى، واستغلال حاجة الناس المادية، وفهمهم غير المتعمق للأمور، للعب على مشاعرهم، وتوجيههم نحو التخريب والفوضى.

وأضاف خضير، أنه من الطبيعى جدا، بعد فترات الثورات، وما يصاحبها من انفلات أمنى، وفراغ سياسي، وتخارج سريع لرؤوس الأموال من الأسواق، أن تحدث هزة كبيرة في الاقتصاد، وهو ما حدث بمصر، عقب ثورتى يناير ويونيو، وهبط بها اقتصاديا في هوة سحيقة، بعد استنزاف مواردها، واحتياطيها النقدى الأجنبى، مخلفا وراؤه مشاكل لا تعد ولاتحصى، ناهيك عن تراكم المشاكل لعقود طويلة، دون محاولة حلها من جذورها.

وأكد الخبير الاقتصادي، أن مثلث الفقر والجهل والمرض، كان يضع المصريين، في حالة من الجمود، بل والانتقال بهم من سيىء لأسوأ، حتى جاء الرئيس السيسى، ليقف متحديا لجميع الظروف، مضحيا بجزء من شعبيته، لقاء الخروج من هذا المثلث القاتل، لاسيما وأنه يعمل على جميع الاتجاهات، ففى ملف الفقر، أطلق مشروع تكافل وكرامة، وأصدر قرار بزيادة الدعم على البطاقات التموينية، كما أقام مساكن جديدة لقاطنى العشوائيات، تضمن لهم الحياة الأدمية، وفى ملف المرض أعلن عام 2020، كعام القضاء على فيروس سى، القاتل الصامت للمصريين، والذي كان يعانى منه ملايين المصريين، ويؤثر بشدة على إنتاجيتهم، وفى الجهل، أكد السيسى في العديد من المحافل، أنه لم يعد ليقبل تعليم متدنى للشباب المصري، مؤكدا على بدأ التوأمة بين الجامعات المصرية، ونظيرتها الأجنبية، لضمان خروج منتج تعليمى متميز، وشباب قادر على النهوض ببلادهم.

من جانبه، قال الدكتور محرم هلال، نائب رئيس اتحاد المستثمرين، إن جميع المصريين، على كافة مستوياتهم، يعانون بالفعل من ارتفاع الأسعار للسلع والخدمات، ولكنها لازالت متاحة، ولو تخيل المصريون، "لاقدر الله"، أن يحدث بمصر مثل ما حدث ببلدان شقيقة مجاورة، لكانت أبسط تلك السلع والخدمات، غير موجودة بالأساس.

وأضاف هلال أن السبب الأساسى لارتفاع الأسعار، هو قلة المعروض منها، بسبب عدم كفاية الإنتاج، وهو ما يتحمله المصريون جميعا، وعلى كل مواطن أن يحاسب نفسه أولا، عما أنتج وقدم لبلده، التي تمر بظروف بالغة الصعوبة، يتحملها نيابة عنه الجيش والشرطة، ما يجعله لا يشعر بها، قائلا: "مش عاوزين ناكل ولا نشرب، بس بلدنا تنتصر في حربها، وتفضل بتاعتنا، وميجيش يوم نبقى فيه لاجئين، وبنشحت اللقمة".

وأوضح نائب رئيس اتحاد المستثمرين، أن المغرضين من أعداء الوطن، يستغلون حالة عدم الفهم التي تستحوذ على بعض المواطنين، وتكرار بعض الجمل السلبية، وترسيخها في عقولهم لإحباط عزيمتهم بعد الإنجازات العملاقة التي حدثت خلال السنوات القليلة الماضية، شارحا بعض النقاط الهامة لجدوى المشروعات العملاقة، التي نفذت تلك السنوات، والتي جاء أبرزها:

*مشروع قناة السويس الجديدة، والتي يردد الجهلاء بأنها "فلوس واترمت في الأرض"، والرد عليهم، بأن تلك القناة قضت على المشروع الصهيونى، في حفر قناة موازية، بنفس العمق الجديد لقناتنا الجديدة، والاستحواذ عبرها على معظم حركة التجارة العالمية، ما يضرب الاقتصاد المصري في العمق، لاسيما وأن قناة السويس، أحد أهم روافد العملة، الصعبة لمصر.

*العاصمة الإدارية الجديدة، والتي يروج الحاقدون، أنها مبانى جديدة وفخمة، تكلفت مليارات الجنيهات، ولن يقطنها سوى الأثرياء، القادرين على دفع ثمنها، وينسون أن الدولة، لم تتكلف جنيها واحدا لإقامتها، وإنما تمول من ثمن أرضها التي ظلت لعقود طويلة، صحراء لا يقترب منها أحد، وبات المستثمرون العرب والأجانب يتلهفون للظفر بقطعة منها لإقامة مشروعات عليها، كما أن بها إسكان اجتماعى ومتوسط، ما يمكن المصريون من جميع الطبقات الحصول على وحدة بها.

*مشروعات الطرق والكبارى، والتي لم تشهد مصر، من قبل العمل على 3000 كيلو متر طرق دفعة واحدة، إلا أن مصر بقيادة الرئيس السيسى، ومن وراءه شعبها، فعلت ذلك، ومال لا يعلمه الكثيرون، أن حوادث الطرق بمصابيها ووفياتها، تكلف مصر سنويا مليارات الجنيهات، ناهيك عن قيمة المواطن المصري، التي لا تقدر بثمن، وكذا إهدار مواد بترولية تقدر هي الأخرى بالمليارات، نتيجة التكدس المرورى وتوقف حركة الطرق، ولا ننسى أن الوقت نفسه هو بالأصل تكلفة، فاستخدام هذا الوقت الضائع بالتنقل، في العملية الإنتاجية، هو قيمة مهدرة تكبدنا خسائر جديدة، لاسيما وأن المستثمر الأجنبى والمصري، يهتمان بشدة بعامل الوقت، وسهولة نقل إنتاجهم بالأسواق، وهو ما سيكون عامل جذب قوى للاستثمارات الأجنبية.

*محطة الضبعة النووية، والتي تمول بالكامل من روسيا، عبر قرض يسدد على 30 عام، بفوائد تكاد لا تذكر، ما يمثل نقلة نوعية للعلوم والتكنولوجيا والصناعة في مصر، لا سيما وأن العلوم التكنولوجية، تفتح أفاقا جديدة في شتى المجالات، كونها لا تستخدم في توليد الطاقة فقط، ولكنها تستخدم في الأبحاث العلمية، والمشروعات الجديدة، التي تخرج منها أفكارا واعدة، تفيد البشرية جميعها، وتنقل العقل المصري لمستوى تعليمى مختلف، لإخراج أجيال تنهض بمصر وتضعها بمصاف الدول المتقدمة.

 

تم نسخ الرابط