"الحمد الله" يطالب حماس بتمكين الحكومة من زمام الأمور في غزة "فيديو"
كتبت - سمر سيد
عقد رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله، مؤتمرًا صحفيا عقب تعرضه لمحاولة اغتيال عبر معبر بيت حانون فور وصوله إلى قطاع غزة، وقال إن غزة هي حامية القضية والهوية، ولا يمكن أن تقوم دولة فلسطين إلا والقدس عاصمتها، وغزة ستظل في صلب أولوياتنا، فطوال سنوات الانقسام لم ينقطع يومًا عمل الحكومة فيها، بل أعطينا الأولوية لما هو متاح من موارد للقيام بمسؤوليتنا تجاه أبناء شعبنا فيها، وحشد العدم الدولي لانتشالهم من الدمار والموت.
كما طالب رامي الحمد الله، دول العالم التي تحارب الإرهاب والعنصرية، باتخاذ خطوات رادعة إزاء إسرائيل، برفع الحصار عن قطاع غزة والمعابر والمنافذ أمام حركة البضائع والأشخاص، وإعادة الحياة إليها، حيث تقوم إسرائيل بتحدي القانون الدولي والشرعية الدولية، وتشرع القوانين والتشريعات العنصرية، لإطالة احتلالها واسيتطانها، ومصادرة الأرض والموارد والحقوق الفلسطينية.
وأشار رئيس الحكومة الفلسطينية، إلى أن الإدارة الأمريكية تواصل عزل نفسها كراع محايد نزيه لعملية السلام، ولكن في الواقع هي تشجع إسرائيل على تماديها في تكريس منظومة استعمارية من القمع والاعتقال، حيث أقدمت قوات الاحتلال ومستوطنيهم منذ إعلان الرئيس الأمريكي ترامب، بأن القدس عاصمة إسرائيل، على قتل 35 فلسطينيا، منهم 6 أطفال وسيدة، واعتقلت 6500 أسير، منهم 3050 طفلا منهم 7 قاصرات.
وطالب رامي الحمد الله، حركة حماس بالتمكين الفاعل والشامل للحكومة الفلسطينية، وعودة جميع الموظفين القدامى إلى عملهم، والتمكين المالي من خلال الجباية، والسيطرة على المعابر، والتمكين الأمني للشرطة والدفاع المدني، لفرض النظام العام وسيادة القانون، وتمكين السلطة القضائية لتسلم مهامها، وأكد أن التمكين المطلوب ليس اشتراطا، بل استحقاقًا وطنيا ومتطلب أساسي لرشدة غزة من المخاطر التي تحدق بها، وتفويت الفرصة على إسرائيل من الاستمرار في الانقسام، واعتبار قطاع غزة كيان منفصل عن الوطن.
وتابع قائلًا: "المؤامرة كبيرة، ومحاولة فصل قاطع غزة عن الضفة الغربية يجب ألا تمر، فنحن نقول لإخواننا في حماس نحن جاهزين للقيام بكافة ما يطلب منا في غزة كما نفعل في الضفة الغربية والشرقية، ويجب ألا نسمح بهذه المؤامرة ان تمر".
وأكد رئيس حكومة الوفاق الفلسطينية، على أنه لن يمر أي مشروع الا من خلال الحكومة الشرعية، ولن تقبل الحكومة أن تقايض باي مال سياسي مقابل ثوابت وطنية ومقابل القدس واللاجئين، وقال إنهم ليسوا ضد أي مشروع في غزة، ولكن يجب ان يمر من خلال الحكومة الشرعية، والا يرتبط باي مشروع سياسي.
وأضاف رامي الحمد الله، قائلًا إنه آن الأوان لأن يوقف العالم المعاناة التعاون مع إسرائيل، وإنهاء سيطرتها على أرضنا وكأنها فوق القانون والمسائلة، وانهاء سيطرتها على أرضنا ومواردنا المائية، وإعمال حقوقنا بالخلاص من الاحتلال، وإكرام دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة والقدس عاصمتها الأبدية.
وفي النهاية، وجه رئيس الحكومة الفلسطينية، الشكر لجهود مصر تجاه المصالحة الفلسطينية، على الرغم مما حدث ولكن يأمل أن تكلل هذه الجهود بالنجاح، وقال إن ما حدث اليوم سوف يزيدنا إصرارًا على تحقيق المصالحة، فهذا لن يمنعنا عن الخلاص من هذا الانقسام الرهيب، وقال إنه سوف يرجع لغزة مرة أخرى.



