المصريون حول العالم يلبون نداء الوطن بـ 124 دولة

الرياض - صبحى شبانة

 9.5 مليون مصري في الخارج يصوتون اليوم لاستقرار مصر

139 لجنة في 124 دولة تستقبل الناخبين المصريين

 

بدأت منذ قليل أولى لجان التصويت في الانتخابات الرئاسية المصرية بلجان الخارج، وذلك بسفارة مصر بنيوزيلندا في العاشرة مساءً بتوقيت القاهرة، التاسعة صباح الجمعة بتوقيت نيوزيلندا.

فيما تتوجه الجاليات المصرية في الخارج في تمام الساعة التاسعة من صباح غدًا الجمعة حسب التوقيت المحلي لـ 124 دولة إلى مقار البعثات الدبلوماسية المصرية التي جهزت 139 لجنة انتخابية للتصويت في الانتخابات الرئاسية المصرية التي تحدد من يتحمل مسؤولية إدارة شؤون البلاد لمدة لأربع سنوات مقبلة بين المرشحين، عبدالفتاح السيسي، وموسي مصطفي موسي مرشح حزب الغد.

فيما يبدأ التصويت في سفارة مصر في أستراليا في تمام الساعة 12 صباحًا منتصف ليل الجمعة بتوقيت القاهرة، يليها سفارة مصر في الصين تبدأ التصويت في تمام الساعة 2 صباح الجمعة بتوقيت القاهرة، ثم سفارة مصر في اليابان تبدأ التصويت في تمام الساعة صباح الجمعة بتوقيت القاهرة، وفي سفارة مصر في موسكو يبدأ التصويت في تمام الساعة 7 صباح الجمعة بتوقيت القاهرة.

وشهدت الأسابيع الماضية حراكا نشطا قام به عدد من نشطاء ورموز الجاليات المصرية حول العالم لحث أكثر من 9.5 مليون مصري، هم مجموع أعداد من يحق له التصويت ممن يقيمون في الخارج على ممارسة حقهم الوطني والدستوري في اختيار من يقود مصر حتى عام 2022، بعدما نجحت ثورة الشعب المصري في 30 يونيو عام 2013 بالعبور بمصر والمنطقة العربية من المأزق التاريخي والوجودي الذي كاد أن يعصف بها في 25 يناير 2011م.

وترتفع صباح اليوم وحتي نهاية يوم الأحد المقبل الأعلام المصرية والأغاني الوطنية في سفاراتنا بمعظم عواصم العالم لتغطي أكثر من ثلثي مساحة الكرة الأرضية لتدشن مصر عصرا عولميا جديدا تعود به إلى دورها التاريخي المنقذ الذي يظهر في منعطفات زمانية تستوجب أن تكون الحكمة المصرية حاضرة لقيادة التحول العالمي إلى عهود من التعقل وإرساء قيم العدالة ونبذ الخلافات، ووقف الحروب، والتوجه إلى إرساء المبادئ والقيم الإنسانية.

وتحتل المملكة العربية السعودية النصيب الأكبر في عدد المصريين، حيث يتواجد بها 3 ملايين و88 ألف مصري يمثلون نحو33% من مجموع أعداد المصريين في الخارج، وجاءت الأردن في المرتبة الثانية بمليون و150 ألف مصري، وحلت الإمارات ثالثا بنحو 765 ألف مصري ثم الكويت بنصف مليون مصري، بينما بلغ عدد العاملين في قطر نحو 230 ألف مصري، كما بلغ عدد المصريين في أوروبا مليونًا و249 ألفًا، احتلت إيطاليا المرتبة الأولى بنحو 560 ألف مصري تليها فرنسا بنحو 365 ألفا ثم ألمانيا بنحو 77 ألفا، وإنجلترا 62 ألفا وهولندا 45 ألفا، ويوجد ما يقرب من 2000 مصري في بولندا، و80 في أذربيجان، و15 في أوزبكستان، واستحوذت قارة إفريقيا على العدد الأقل من المصريين في الخارج ليصل عددهم لنحو 46 ألفا و872 مصريًا استحوذت جنوب أفريقيا وحدها على نحو 85 % منهم، ويعيش في الأمريكتين نحو 1.6 مليون مصري، بنسبة 16.7 وفى المركز الثالث الدول الأوروبية بنحو 1.2 مليون مصري بنسبة 13.2%، ثم أستراليا بعدد 340 ألفا، بنسبة 3.6%.

وتحتضن الدول العربية النصيب الأكبر من العاملين المصريين، حيث يقم بها نحو 6.2 مليون مصري بنسبة 65.8% من إجمالي المصريين بالخارج، وفى المركز الثانى الأمريكتان بإجمالى 1.6 مليون مصري وبنسبة 16.7 وفى المركز الثالث الدول الأوروبية بنحو 1.2 مليون مصري بنسبة 13.2%، ثم أستراليا بعدد 340 ألفًا، بنسبة 3.6%.

وقد نظم المصريون في الخارج مئات الندوات التوعوية التي تحث المصريين في الخارج على إبراز صورة مصر الحضارية، التي تتجسد ملامحها في الاصطفاف أمام اللجان الانتخابية في الخارج، ليشهد العالم حرص المصريين على المشاركة السياسية، وممارسة حقوقهم الدستورية باختيار رئيس مصر في انتخابات حرة نزيهة.

وأعرب المصريون في الخارج عن إدراكهم لحجم التحديات والمخاطر التي تواجهها مصر والتي تستوجب منهم الاصطفاف الوطني لتفويت الفرصة على الجماعات الإرهابية والدول التي تقف من خلفهم وتريد بمصر وشعبها سوءا وتسعي إلى هدم الدولة المصرية، كي تتمكن من تنفيذ مخططاتها الشيطانية بتفتيت المنطقة العربية والهيمنة على ثرواتها ومقدراتها وتسليمها بعد ذلك إلى إسرائيل وتركيا.

ولعبت المرأة المصرية في الخارج دوًرا لا يقل أهميته عن دورها في الداخل، حيث كانت في طليعة ثورة 30 يونيو التي عبرت بمصر إلى المستقبل بعد أن فضحت جماعات الإرهاب، والقت بهم في قمامة التاريخ، وشاركت المرأة المصرية في الندوات التوعوية وكان لها دور بارز في الحملات الانتخابية لكلا المرشحين.

وفي هذا السياق أكدت، سيدات مصريات لـ"بوابة روزاليوسف" أهمية دور المرأة في الانتخابات، حيث إن المرأة المصرية في الخارج تمثل أكثر من صوت انتخابي فهي تصطحب معها الزوج أو الأب أو الابن إلى مقار اللجان الانتخابية.

ودعت، ناشطات نسويات في أوساط الجالية المصرية بالسعودية المرأة المصرية إلى المشاركة في الانتخابات الرئاسية لرد حق الجميل للرئيس الذي حرص طيلة ولايته الأولى على منح المرأة المصرية كل حقوقها السياسية والثقافية والمجتمعية.

وبرهنت المرأة المصرية طيلة التاريخ على وطنيتها فهي حفيدة نفرتيتي وكليوباترا أول امرأتين في التاريخ تضطلعان بمهام ورئاسة مصر في العهود الفرعونية القديمة.