بالصور: احتفالية حاشدة لليوم العالمي للسل بحي الأسمرات تحت شعار "تحيا مصر"

كتب - محمود جودة

خبراء وتنفيذيون يشهدون الفعالية.. وعرض الموقف الحالي للمرض في مصر

"الوقاية خير من العلاج" حكمة لازمة التطبيق لتلافي الموت المحقق بمرض السل

الدرن يتصدر قائمة الأمراض الفتاكة والمعدية عالميًا.. ويقتل 4500 إنسان يوميًا

 

 

نظمت جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر بالقاهرة، برئاسة الدكتور عصام المغازي، استشاري الأمرض الصدرية، ظهر اليوم الجمعة، احتفالية اليوم العالمي للدرن، في الملاعب الرياضية - بحي الأسمرات بالمقطم، محافظة القاهرة، بالتعاون مع مكتب الصحة العالمية في مصر، بهدف توعية المواطنين بأهمية مكافحة هذا المرض، وذلك بنشر وعرض المعلومات عن مرض الدرن والموقف الحالي منه في مصر، وأهم الأسباب التي تؤدي إلي الإصابة به وأعراضه وطرق الوقاية منه، وذلك بمشاركة مسؤولي البرنامج القومي لمكافحة الدرن بوزارة الصحة والسكان، وسفراء العمل التطوعي، وحضور القيادات التنفيذية والشعبية بحي الأسمرات بالمقطم.

يأتي ذلك تزامنًا مع احتفالات العالم بيوم الدرن في 24 مارس من كل عام، وذلك لرفع الوعي العام به، لما يسببه هذا المرض من آثار صحية واجتماعية واقتصادية مدمرة، ولتكثيف الجهود التي تهدف إلى القضاء عليه نهائيا، وتم اختيار هذا التاريخ يوما عالميا للدرن، حيث اكتشف فيه العالم الدكتور "روبرت كوخ"  البكتيريا المسببة للدرن "السل" في عام 1882، ممهدًا بذلك السبيل أمام تشخيص هذا المرض وعلاجه.

 

 

ورغم ما تم تحقيقه من تقدم كبير طوال العقدين الماضيين، فإن الدرن مازال يتصدر قائمة الأمراض الفتاكة والمعدية في جميع أرجاء العالم، ويقتل 4500 شخص يوميا طبقا لمنظمة الصحة العالمية، ويشكل ظهور الدرن المقاوم للأدوية المتعددة خطرا كبيرا يهدد صحة الإنسان، وقد يعرض الإنجازات التى تم تحقيقها في مجال مكافحة الدرن للخطر.

ويحمل شعار اليوم العالمي للدرن هذا العام "يلزمنا قادة لإيجاد عالم خالي من السل"، ويركز على وضع التزامات لإنهاء مرض الدرن لا على المستوى السياسي مع رؤساء الدول ووزراء الصحة فقط، ولكن على جميع المستويات من المحافظين ورؤساء الأحياء وأعضاء البرلمان ورؤساء الجمعيات الأهلية والمحلية، ووصولا إلى مرضى الدرن وجمعيات المجتمع المدني والأطباء والممرضين والمنظمات غير الحكومية والشركاء الآخرين، وهم قادرون جميعا على أن يقودوا الجهود التى تهدف إلى إنهاء مرض الدرن.

 

 

رفع الاحتفال شعار "تحيا مصر"، وشارك فيه المئات من أهالي حي الأسمرات بينهم عدد كبير من الأطفال والتنفيذيين، والفنانة دارين فرغلي، ولاعب الكرة تامر بجاتو.

بدأ الاحتفال بماراثون رياضي للحضور، نظمه السفير بالجامعة العربية د. حاتم الروبي، ثم حفل للعرائس، ثم عرض لبعض التنويهات التليفزيونية عن مرض الدرن، وكلمة د. علاء حشيش منسق مكافحة الدرن والتهاب الكبد الفيروسي بمكتب منظمة الصحة العالمية بمصر، والتي أكد فيها أن المنظمة أولت اهتماما خاصا بحي الأسمرات هذا العام بمشاركتها في تلك الفعالية في أول جمعة بعد اليوم العالمي الدرن والمحدد في 24 مارس من كل عام، حيث يعتبر هذا المرض من الأمراض التي تودي بحياة الآلاف يوميا، وفي مصر الآن المريض يتلقى علاجه في مستشفيات الصدر مجانا، وتحت رعاية طبية كاملة حتى الشفاء.

 

 

أعقبها كلمة ومدير المنطقة الطبية د. مدحت محمد قنديل، وتقديم عرض توضيحي عن مرض الدرن في مصر من خلال د. وجدي عبدالمنعم أمين مدير عام الإدارة العامة للأمراض الصدرية.

وقال د. وجدي عبدالمنعم أمين مدير عام الإدارة العامة للأمراض الصدرية، إن الوزارة تطبق خطة للقضاء على الدرن في مصر بحلول عام 2030، من خلال خفض الإصابات، حيث يصاب 15 حالة من كل 100 ألف نسمة طبقا لتقارير منظمة الصحة العالمية، وتوفر الوزارة الأدوية مجانا، بهدف اكتشاف 90% من المصابين، وعلاجهم وشفاؤهم، وذلك من خلال تعزيز التعاون بين برنامجي الدرن والبرنامج الوطنى لمكافحة الايدز من خلال التقييم والمتابعة وإدارة البرنامج والبيانات.

 

 

ولأول مرة في مصر تم توفير جرعات مجمعة بتركيبة جدية للأطفال، ولها أثر جيد فى العلاج وتقليل الآثار الجانبية ورفع معدلات الشفاء، كما تم توفير الجرعات المجمعة الرباعية والثلاثية، وتم وضع نظام لإدارة الأدوية بما يحقق الاستفادة القصوى للدولة، والذي يمنع وجود عجز، أو أدوية منتهية الصلاحية، وتزويد معامل الدرن بمستشفيات الصدر ب 19 جهازا للكشف المبكر لمرض الدرن، والتى يتم من خلالها معرفة مقاومة الميكروب لعقار الريفامبيسين، خلال ساعتين من دخول العينة للجهاز، حيث تم فحص أكثر من 6 آلاف عينة خلال عام.

وأشار إلى أن معدلات الشفاء من الدرن أصبحت مرتفعة وتصل لـ ٨٦ % من الحالات بناء على برنامج لعلاج جميع الحالات التى تصاب بالمرض.

ونظمت الاحتفالية مسابقة حول المعلومات العامة عن مرض الدرن، مما عرض في الفعالية من المسؤولين والحضور، ووزعت جمعية مكافحة التدخين والدرن والأمراض الصدرية بالقاهرة الهدايا على الفائزين، وتقديم الدروع للشخصيات التي لها دور فاعل ومتميز في مجال مكافحة الدرن.