الأحزاب تتنافس لإعداد كوادر تخوض انتخابات المحليات
الوفد يبدأ تدريب قياداته استعدادًا للانتخابات.. والمؤتمر يستعين بنوابه لاختيار مرشحين
بعد الانتهاء من ماراثون الانتخابات الرئاسية، تستعد الأحزاب السياسية للترتيب لخوض الانتخابات المحلية المقبلة وسط مطالبات من قيادات حزبية بسرعة إصدار قانون الإدارة المحلية ولائحته التنفيذية من البرلمان.
ومن جهتها أكدت قيادات حزبية أن إجراء انتخابات المحليات سوف يساهم في مواجهة الخدمات المتدنية في الصحة والتعليم والبيئة والتطلع إلى حياة أفضل في المحليات التي تعاني من الإهمال وتفشى الفساد.
وقال الربان عمر المختار صميدة، رئيس حزب المؤتمر، إن الحزب جاهز بكشوف أسماء من جميع الفئات من الشباب والمرأة والعمال والفلاحين، تم اختيارهم بعناية لترشحهم للمحليات، وأن الحزب يقوم بالتنسيق مع باقي الأحزاب الأخرى ويتعاون معهم للعمل على إزالة أي عوائق أو تضارب قد تظهر في اللائحة.
وأشار صميدة، إلى أهمية دور نواب الحزب بالبرلمان، في التعاون مع الحزب لاختيار كوادر من دائرتهم قادرة على خوض انتخابات المحليات وخدمة المواطن.
وأضاف صميدة، أن أهم مطالب الحزب بالنسبة للمحليات هي عدم إجبار الأحزاب على خوض الانتخابات بالقوائم المطلقة، لأننا لا نستطيع خوض المنافسة من خلال قوائم نسبية، وتلك العملية تحتاج دراسات موسعة للاطمئنان على مشاركة جميع التيارات.
وأكد الدكتور، محمد سيد أحمد، عضو لجنة الشؤون السياسية بالحزب الناصري، إن الحزب مستعد لخوض المحليات ولديه تشكيلات في ٢٣ محافظة، وأن الحزب ينسق مع الأحزاب الأخرى في الانتخابات البرلمانية المقبلة، أما في انتخابات المحليات فيوجد صعوبة في التنسيق مع الأحزاب الأخرى، لأنه ببساطة شديدة لا يوجد حزب قادر على تغطية قوائم كاملة بكل الكوادر.
وأشار إلى أن دور نواب البرلمان بالحزب، التنسيق مع الحزب في اختيار الأسماء صاحبة الفكر الناصري من دوائرهم ودعمهم في ترشحهم في المحليات، لافتًا إلى أن أهم مطالب الحزب هو ضرورة خروج قانون الإدارة المحلية بأقصى سرعة، ولابد من إجراء انتخابات محلية، لأن المحليات هي عصب العمل الخدمي المباشر للمواطن، خصوصًا أنه مر سبع سنوات دون وجود محليات، مما زاد من تضخم المشكلات والحل لن يأتي إلا بخروج قانون المحليات.
وأضاف سيد أحمد، أن الحزب الناصري لديه رؤية بالنسبة للمحليات موجودة ومقدمة لهيئات كثيرة بالدولة، نتمنى أن يتم تفعيلها، وهي تطبيق اللامركزية في مصر، فلابد من وجود مجلس واحد فقط منتخب، لأن فكرة الإدارة المحلية هدفها الرئيسي المساعدة في عملية التنمية كونها إدارة تنموية بالأساس.
وقال ياسر قورة، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أنه بعدما تم الانتهاء من انتخابات اللجان داخل الحزب، والانتخابات الرئاسية، سيتم الإعداد والتجهيز لفكرة انتخابات المحليات، خصوصًا أنه من المتوقع صدور قانون الإدارة المحلية قبل نهاية دورة الانعقاد الثالثة للبرلمان، وأن الانتخابات المتوقع بأن تكون نهاية عام ٢٠١٨م، وبالتالي في المرحلة المقبلة سيتم الاستعدادات وفتح باب الترشيح وتشكيل لجنة للانتخابات لاختيار المرشحين، يأتي ذلك بعد اجتماع الهيئة العليا للحزب بمقر الحزب الوفد، يوم الثلاثاء 10 إبريل الجاري، بتسلم المستشار بهاء أبوشقة رئاسة الحزب.
وأشار قورة، إلى أن نواب البرلمان هم القوة الضاربة لأي حزب، وبالتالي لهم دور كبير مع رؤساء مجالس المحافظات للحزب في اختيار الأصلح والأنسب من الكفاءات على أن تكون الأولوية لأبناء الحزب.
وأضاف: المحليات هي الأداة الرئيسية لخدمة المواطنين، وبيت الخبرة ومركز التدريب والدراسات التابع لحزب الوفد، سيقوم بتدريب الكوادر المرشحة للمحليات، ليتعرفوا على الدور المنوط بهم، وعلى الآليات والصلاحيات التي يقومون من خلالها على حل المشكلات التي تواجه أهالي دائرتهم من تموين ومرور وطرق، وكل المشكلات الخاصة بالحياة اليومية للمواطن.



