عمل "الأسلحة الكيميائية" يبدأ اليوم في سوريا.. الغرب في ورطة
كتب - مصطفى سيف
مراقبون يتساءلون إذا كان العدوان الثلاثي قصف منشأة أسلحة محرمة دوليًا أين انبعاثاتها؟
يبدأ اليوم في مدينة دوما السورية عمل منظمة الأسلحة الكيميائية، وذلك بعد ضربات وجهها الغرب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وشارك فيها فرنسا وبريطانيا ما يشير إلى وقوع الغرب في ورطة، خاصة بعد اجتماع اللجنة، أمس، مع الحكومة السورية.
اجتماع الحكومة السورية مع لجنة التحقيقات التابعة لمنظمة الأسلحة الكيميائية يشير- دون شكٍ في ذلك- أنَّ النظام السوري لم يستخدم الأسلحة الكيميائية وسؤال لا بد من طرحه في هذه النقطة؛ لو أن دول العدوان الثلاثي أمريكا وروسيا وبريطانيا قد قصفت منشآت تصنيع وتخزين الأسلحة الكيماوية في سوريا كما الدول المعتدية "فأين انبعاثات تلك المواد الكيميائية؟!
وصول فريق بعثة تقصي الحقائق التابع للمنظمة قوبل بترحيب من الحكومة السورية، حيث أكَّد مسؤولون في الخارجية أنَّ المنظمة ستبدأ عملها بداية من يوم الأحد؛ مؤكدين دعم بلادهم لعمل المنظمة، في انتظار خروجها بنتائج تكشف حقيقة الهجوم "المفترض" الكيميائي على مدينة الدوما السورية.
معاون وزير الخارجية السورية، أيمن سوسان، قال عن عمل المنظمة: "سنتركها تقوم بعملها بشكل مهني وموضوعي وحيادي ودون أي ضغط"؛ مضيفًا: "ما سيصدر عنها سيكذب الادعاءات".
ما يثبت أيضا أنَّ النظام السوري لم يستخدم الأسلحة الكيميائية، خاصة بعد التوصل لاتفاق لخروج جيش الإسلام من دوما آخر فصائل المعارضة في الغوطة الشرقية هو أنَّه بعد ثلاثة أيام من الهجوم الحكومة السورية هي من دعت منظمة حظر الأسلحة لإرسال بعثة لدوما، والتحقيق بشأن تقارير عن الهجوم الكيميائي المفترض.
وأشار مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أمام مجلس الأمن ليل الأحد لـ"تأخير وصول وفد البعثة من بيروت إلى دمشق لأسباب غير معروفة لمدة يوم كامل إلى أن حدث العدوان، وكأن هناك من أوعز لهذا الفريق ألا يتجه لدمشق بانتظار حدوث العدوان".
وتعهدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في بيان بأن يواصل فريقها "مهمته في سوريا لإثبات الحقائق حول ادعاءات باستخدام أسلحة كيميائية في دوما"، رغم الضربات الغربية، مشيرة إلى أنَّها تعمل عن قرب مع خبراء أمنيين من الأمم المتحدة "لتقييم الوضع وضمان سلامة الفريق" التابع لها في سوريا.
وأعلن الجيش السوري سيطرته بالكامل على الغوطة الشرقية بعد إجلاء آخر مقاتلي المعارضة من مدينة دوما، بعد نحو شهرين من بدئه هجومًا في المنطقة.



