استبدال صور الشهداء بصور المرشحين يثير العراقيين (صور)

كتب - مصطفى سيف

سيطرت حالة من الاستياء على الشعب العراقي، بعد بدء الحملة الانتخابية لعدد من المرشحين لمجلس النواب العراقي، بعد رفع صور شهداء العمليات العسكرية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي ووضع صور المرشحين بدلًا منهم، خاصة أنَّهم علُّقوا صورهم ليلًا.

وانطلقت حملة الدعاية للانتخابات التشريعية العراقية أمس السبت، وبعد دقائق من إعلان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات انطلاق الحملة رسميًا، نفَّذ عمال في مناطق مختلفة بالعراق رفع اللافتات والصور الدعائية للمرشحين.

ولا تزال شوارع بغداد والمدن العراقية وأعمدتها توشح بصور ولافتات "شهداء" القوات الحكومية والحشد الشعبي، الذين قضوا في المعارك التي انطلقت منذ عام 2014 ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، وانتشرت الصور على مواقع التواصل الاجتماعي وهي مُلقاة على الأرض.

 

وعلى الفور انتشرت دعوات على شبكات التواصل الاجتماعي للحد من هذه الإهانة بحق "الشهداء"، وباشرت الائتلافات بنصب صور مرشحيها في الطرق والساحات العامة في بغداد والمحافظات. ومن أجل الحصول على أماكن مميزة لصور المرشحين أزيلت صور البعض من شهداء المعارك.

فيما رأى البعض أنَّ تعليق صور الدعاية الانتخابية ليلًا وليس نهارًا أتى من خوف المرشحين من مواجهة الناخبين الذين قطعوا على أنفسهم وعودًا بتخليد الشهداء وسن قانون لذلك بعد إجراء الانتخابات في منتصف مايو المقبل.

والجمعة، حذّر رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري المواطنين من العزوف عن المشاركة في الانتخابات. قائلًا الجبوري "إنها فرصتكم التاريخية لاستكمال ‏مراحل خروج العراق من أزمته بعد النجاح الكبير في النصر على الإرهاب والانفتاح على العالم".

والانتخابات البرلمانية العراقية للعام الحالي هي الأولى التي تجري في البلاد بعد هزيمة تنظيم داعش نهاية العام الماضي، وهي الثانية منذ الانسحاب الأميركي من العراق عام 2011. وهي كذلك رابع انتخابات منذ الغزو الأميركي للبلاد عام 2003.