شيخ المجاهدين يصف مشهد محاكمته أمام القضاة في إسرائيل.. فيديو
كتبت - سمر سيد
قال الشيخ حسن خلف، شيخ المجاهدين، إن في إحدى العمليات عبر هو وزميل له بجمل واحد، ولكن الحمل كان ثقيلا، ولم يستطيعوا عبور سوى 50 كيلو مترا في الليلة الأولى، وأتت طائرة هليكوبتر تمشط المنطقة واكتشفت أمرهم ووقعوا في الأسر، وحينما تدخلت المخابرات الحربية لدى الصليب الأحمر الدولي، على أن يعاملوهم معاملة أسرى حرب، رفض الإسرائيليون وقالوا إن هؤلاء مواطنون سيناويون يخضعون لسلطة الاحتلال، وطريقهم إلى المحاكم الإسرائيلية.
وكشف شيخ المجاهدين، خلال كلمته بالندوة التثقيفية الـ28 للقوات المسلحة بمناسبة الذكرى الـ36 لتحرير سيناء، عن تفاصيل محاكمته أمام المحكمة العسكرية الإسرائيلية، قائلًا: "في صبيحة يوم المحاكمة دخل القضاة العسكريين، وحينما رأوا القذائف على الطاولة التي أمام المنصة، أمر القاضي بإخراج جميع المستمعين من القاعة، من الإسرائيليين والفلسطينيين، وأمر بإخراج مندوب الصليب الأحمر الدولي الذي أصر على محاكمتنا باعتبارنا أجانب، وحصلت مشادة كلامية بينه وبينهم ولكن أخرجوه عنوة، ولم يبقوا إلا على مراسل هيئة الإذاعة البريطانية الذي كان له الفضل في نشر تفاصيل المحاكمة".
تابع قائلًا: "وقف المدعي العسكري الإسرائيلي يقرأ لائحة الاتهام، وخرج بثلاث تهم رئيسية، الأولى حيازة هذه الأسلحة الفتاكة لكي يقتلوا بها النساء والأطفال الأبرياء الذين لم يعرفوا من هذه الدنيا سوى الابتسامة، التهمة الثانية عبور القناة بدون إذن مسبق من الجيش الإسرائيلي، التهمة الثالثة التدريب على السلاح في دولة معادية وهي مصر".
وأوضح شيخ المجاهدين، ما قاله الدفاع عنه وعن زميله، حيث قال للقضاة الإسرائيليين: "إنكم تعرفون أن يطبق في مصر نظام التجنيد الإجباري، فإن هؤلاء المتهمين عبروا القناة مرغمين حسب القوانين العسكرية المصرية، لذلك اطلب معاقبتهم بموجب قانون العقوبات المصري، وهو تطبيق أقصى عقوبة 10 سنوات".
واستطرد الشيخ حسن خلف، أن القاضي تحدث مع المترجم، ثم قال المترجم "هل يريد أحد منكم أن يتحدث"، قال: " رفعت يدي وأمرني بالوقوف"، وقال الشيخ حسن حينها "ورد على لسان محامي الدفاع إننا عبرنا القناة مرغمين حسب القوانين العسكرية المصرية، وهذا غير صحيح، إننا عبرنا القناة بمحض إرادتنا وسنعبرها كلما أتيح لنا ذلك، وورد على لسان المدعي العسكري المحترم أننا آتينا بهذه الأسلحة الفتاكة لكي نقتل بها النساء والأطفال الأبرياء الذين لم يعرفوا من هذه الدنيا سوى الابتسامة، واننا عبرنا القناة بدون إذن مسبق من الجيش الإسرائيلي، أوجه إليه سؤال أمام السادة المحلفين، على حد علمي انه لا يوجد في سيناء نساء وأطفال إسرائيليين، إلا أن هناك مجندات إسرائيليات، وهل حصل الجيش الإسرائيلي على إذن مسبق حينما عبرت طائرته قناة السويس ودمرت مدرسة بحر البقر للأطفال، الذين لم يعرفوا في هذه الدنيا سوى الابتسامة".
وأضاف شيخ المجاهدين قائلًا: "عندها صرخ القاضي في وجهي بكلمة عبرية لم أكن أعرف معناها، ثم قال لي المترجم "اخرس"، واختلوا قليلا ثم عادوا بالحكم، التهمة الأولى 99 سنة، والثانية 25 سنة، والثالثة 25 سنة، وحينما هم القاضي بالانصراف نظر إلى الجندي الحارس الواقف خلفي ولم يكلمه، ولكن الرسالة وصلت، وحينما خرج دفعت ثمنا غاليا جدا، ولكن عزيزة يا مصر عزيزة يا مصر".



