"حفتر" يربك الخصوم في ليبيا

كتب - عادل عبدالمحسن

يقود العمليات العسكرية بنفسه من قاعدة الأبرق لتحرير درنة من فلول الارهاب

لم يخلد للحظات للراحة، المشير خليفة بلقاسم حفتر، القائد العام للقوات العربية الليبية، واصل نشاطه في العمل الميدانى بزيارة غرفة عمليات عمر المختار بقاعدة الأبرق الجوية للإشراف على عملية تحرير درنة شرق البلاد والتي تسيطر عليها جماعات إرهابية منذ سقوط النظام الليبي السابق.

مما يؤكد بكل قوة أن الرجل يتمتع بصحة جيدة وقضى على أي تكهنات عن تأثير وعكته الصحية التي عولج منها في إحدى المستشفيات العسكرية في فرنسا.

كان القائد العام للجيش العربى الليبيى قد هاجم وفور وصوله إلى بنغازي (شرق ليبيا)، من روجوا شائعات وفاته أو مرضه، مؤكدا أن “هناك من سيرد على هؤلاء بالشكل المناسب”، دون توضيح المقصود من ذلك، مشيرا إلى أن “الجيش فقط القادر على ضمان حياة سعيدة للشعب الليبي”.

وحسب أراء كثير من المراقبين في ليبيا وخارجها  تمثل عودة حفتر إلى المشهد الليبيى بصحة جيدة ولم تمر سوى ساعات قيلية حتى واصل نشاطة العسكرى في الاشراف على العمليات الميدانية بماثة ارباك تام لخصومه وجعل ببغاوات أعلامهم المريض يبهتون بزعمهم أن الرجل مات، مما أفقدتهم مصدقياتهم تماما أمام المشاهد الليبي.

ويرى المراقبون أن أحلام الأخوان والجماعات المتطرفة وداعميهم من القوى الإقليمية والدولية قد تبددت في السيطرة على القوات المسلحة الليبية حيث كانوا يمنون النفس بتفكك الجيش ونشوف خلافات بين قادته على القيادة في حالة تغيب حفتر عن الساحة.

ويرى الناشط السياسي الليبي، تميم بوشيحة، أن “عودة  حفتر كانت مربكة لعدد من خصوم حفتر، لأن الكثير منهم كان يخططون لما بعده، وفجأة عاد الرجل من وعكته الصحية التي لم تكن خطيرة كما كان يروج لها إعلام الخصوم”.