مفكرون وبرلمانيون: "دعوات التصالح مع الإرهابية كلام فارغ"
كتب - عبد الحليم حفينة
قال الكاتب الصحفي الكبير الأستاذ مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى للإعلام في تصريحات خاصة ل "بوابة روزاليوسف" أن طرح التصالح مع جماعة الإخوان الإرهابية هو "كلام فارغ" على حد وصفه، مؤكدًا على أن تلك الجماعة أصبحت مكشوفة ومعروفة للمصريين عبر ثمانين عامًا من العنف والإرهاب، فهي أم الجماعات الإرهابية التي من تحت معطفها خرج كل العنف.
وأسهب مكرم محمد أحمد قائلًا: لم نسمع عن مراجعات فكرية لجماعة الإخوان كما حدثت المراجعة من الجماعة الإسلامية، فلم نسمع على الإطلاق أن مراجعة واحدة حدثت منهم، ولم نرى إخواني واحد يخرج علينا ليستنكر أفكار سيد قطب التي تقول أن المصريين جهلة وينبغي تجنبهم وعزلهم وإعتزالهم لأنهم لا يعرفون حقيقة الدين، مؤكدًا على أننا لم نسمع على وجه الإطلاق عن مراجعة فكرية أو مراجعة لأخطاء الجماعة خلال فترة حكممها.
وعن مصادر دعوات المصالحة مع الجماعة الإرهابية؛ وصفها الكاتب الصحفي بأنها دعوات مشبوهة، أيًا كان مصدرها، وأنها تمثل دعوة لتنحينا عن طريق صحيح سلكناه، مشيرًا إلى أن دعوة سعد الدين إبراهيم هدفها الوقيعة بين مختلف القوى الوطنية وشق الصف الوطني؛ مستنكرًا في ذات الوقت دعوة عماد أديب للتصالح مع الإرهاببة؛ متسائلًا من يقف وراء هذه الدعوات بعد كل ما ارتكبته جماعة الإخوان الإرهابية من إجرام؟!
من جانبه قال الدكتور عبد المنعم السعيد المفكر السياسي، وعضو المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب والتطرف، أن فكرة التصالح مع الإخوان الإرهابية مرفوضة من حيث المبدأ؛ مؤكدًا على أن القضية لا تكمن في مبدأ التصالح بقدر ما تتلخص في هل هناك أطراف لديها مصلحة الوطن فوق كل شيء أم لا؟ وموقف الإخوان من الوطن لا يسمح بوجود أي علاقة سياسية معهم.
وأضاف السعيد أنه لا ينبغي لمصر أن تتعامل مرة أخرى مع أحزاب دينية، حتى لو أنها أستخدمت نوعًا من الحيل السياسية، من نوعية تصنيف نفسها بأنها ذات "مرجعية إسلامية"؛ مؤكدًا على أن المرجعية الوحيدة لأي دولة طبيعية هي الدستور، فهو الوثيقة الأساسية للدولة ولا يوجد مرجعية لا قبله ولا بعده.
وأشار السعيد إلى أن شكل من أشكال فكرة الدولة هو احتكار القوة، مؤكدًا على أن هذا يتنافى مع وجود جماعة الإخوان الإرهابية التي تدعو للعنف عبر القنوات التي تبثها من الخارج، إلى جانب المجموعات الإرهابية مثل "حسم" و"لواء الثورة" و"عقاب" وغيرها من المجموعات الإرهابية التي توفر لها الإخوان الدعم المادي والمعنوي.
في حين قال البرلماني مجدي مرشد عضو مجلس النواب وأمين عام إئتلاف دعم مصر أنه لا يوجد معنى لدعوات التصالح مع "الإخوان المسلمين" مشيرًا إلى أن الجماعة مصنفة ككيان إرهابي ومن الغير المقبول طرح هذا الأمر كما لو كانت جماعة الإخوان الإرهابية ندًا للدولة المصرية ويمكن الجلوس معها للتفاوض.
وأضاف "مرشدي" أنه لا مانع من عودة أفراد من الإخوان إلى المجتمع المصري كانوا قد ضللوا من قبل، بشرط ألا يكونوا قد تورطوا في أي دعوات تخريب فكري أو مادي؛ مؤكدًا على أن هذا لو حدث سيكون في إطار عودة أفراد إلى الوطن، وليس الجلوس مع تنظيم إرهابي على طاولة واحدة.
وفي ذات السياق قال النائب إيهاب الطماوي أمين سر لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، أن دعوة التصالح مع جماعة الإخوان الإرهابية مرفوضة شكرًا وموضوعًا، بالمصالحة مرفوضة مع كل من خان ورفع السلاح في وجه المصريين، ومع كل من هدد أمنهم وإستقرارهم؛ مؤكدًا على أنه لا مجال للحديث أصلًا عن ذلك، وإنما مجال الحديث الوحيد هو القصاص السريع لشباب مصر الذين سالت دمائهم على أيدي الخونة



