هل هزم السلاح الروسي على الأراضي السورية؟!
كتب - مصطفى سيف
- صواريخ معادية تضرب مواقع عسكرية سورية دون تحديد الجهة التي أطلقتها
- الروس سخروا من الصواريخ أمريكا الذكية.. فهل كان هذا ردًا أمريكيًا
شهدت الساحة السورية حالة من الارتباك والتخبط الإعلامى على حلفية تعرض عدد من المواقع العسكرية لضربات صاروخية دون تحديد الجهة التي أطلقت تلك الصورايخ من سوريا أو روسيا، فهل هذه الصواريخ استطاعت أن تصل لأهدافها بدون رصدها السورية أو الروسية مما يطرح العديد من التساؤلات عن صراع الأسلحة على الأرض السورية.
وهل هذه الصواريخ الشبحية، التي ضربت مواقع عسكرية سورية كانت ردًا أمريكيًا على سخرية الروس على صواريخ أمريكا الذكية؟
تجدر الإشارة إلى أن وكالة "سانا" الرسمية السورية، قد أعلنت تعرض مواقع عسكرية في ريفي حماة وإدلب، في الساعة العاشرة والنصف من مساء أمس لقصف بصواريخ "معادية"، ولم يحدد تلك الجهة المعادية.
ولم توضح الوكالة أي تفاصيل أخرى عن ماهية هذه الصواريخ؛ إلا أنَّ مصادر طبية قالت في تصريحات صحفية إن العشرات من العسكريين وآخرين مدنيين قتلوا وأصيبوا إثر الضربة التي تركزت على اللواء "47" وجبل زين العابدين.
وتقول "سكاي نيوز عربية"، إنَّ هذه الانفجارات استهدفت أحد المستودعات الإيرانية بمحيط مدينة حلب وفي ريف حماة الغربي، إضافة للجبل زين العابدين المعروف أيضا بـ"معرين"، والذي يعتبر قاعدة عسكرية إيرانية تضم معسكر تدريب ومستودع للذخائر.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، بينما نقلت صحيفة "تشرين" الحكومية السورية عن مصادر وصفتها بـ"الميدانية" قولها إن المواقع تعرضت للقصف بـ9 صواريخ بالستية انطلقت من القواعد الأمريكية والبريطانية شمال الأردن، إلا أنَّ أمريكا نفت مسؤوليتها بحسب ما نقلت شبكة "سي إن إن" عن مصادر عسكرية أمريكية.
.jpg)
ويثير الصمت الروسي علامات الدهشة حول صمتها عن هذه الضربة، خاصة أنَّها لم تستنكر حتى هذه الضربات، ما يستدعي التساؤل حول "هزيمة السلاح الروسي" على الأرض السورية، خاصة وأنَّ الدفاعات السورية ضد الصواريخ لم تجدي نفعًا في مواجهة هذه الضربات.
على جانب آخر؛ قال عاموس يدلين، الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات الإسرائيلية، إنَّ حجم التفجير وقوته لا يمكن أن تتسبب به قوات المعارضة، مرجحًا أن تكون واشنطن وتل أبيب هم من قاموا بهذه الضربة.
وحول الجهة التي نفذت هذا القصف، اعتبر يدلين أن هناك احتمالين فقط، وهما أن تكون الولايات المتحدة قد نفذته، تتمة للقصف الذي بدأته قبل أسبوعين، أو جهة أخرى لا أستطيع الجزم بهويتها، في إشارة ضمنية "لتل أبيب".



