الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

هل ينقلب "كيم جونج أون" على جده وينهي 70 عاما من العداء مع أمريكا

هل ينقلب كيم جونج
هل ينقلب "كيم جونج أون" على جده وينهي 70 عاما من العداء مع أ
كتب - محمد عادل

اليوم، تمر 70 عاما على إعلان قيام جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، بعد انتهاء حربها مع جارتها الجنوبية هذه الحرب التي قسمت الجزيرة الكورية إلى دولتين شمالية وجنوبية،الأولى تدعمها الصين والاتحاد السوفيتى الذي انهار عام 1991 أما الثانية فتدعمها الولايات المتحدة الأمريكية التي حافظت على تواجد عسكري قوامه 35 ألف جنيه، وساعدت كوريا الجنوبية عسكريا واقتصاديا لمواجهة جارتها الشمالية، وإظهار أن من يختار أن يكون حليفا لأمريكا سيعيش في رفاهية اقتصادية ورغد من العيش.

بينما كان على النظام الشيوعي في كوريا الشمالية، بقيادة "كيم إيل-سونج"، يواجه أقوى قوة اقتصادية وعسكرية في العالم ممثلة في الولايات المتحدة الأمريكية، بدأ يعاني الاتحاد السوفيتي اقتصاديا ورحل مؤسس الدولة يوم 11 فبرير 1994، وخلفه نجله "كيم جونغ-إيل" الذى واجه أيضا مصاعب أقتصادية رهيبة ولكن عمل على تقوية بلاده عسكريا حتى لا يلتهمه الثور الأمريكي المتربص فأقتحمت مجال صناعة الأسلحة النووية وتصنيع صواريخ عابرة للقوات تستطيع الوصول إلى السواحل الأمريكي وفى خضم الصراع المحتدم بين كوريا الشمالية التي تعمل الصين وروسيا غطاء حماية والولايات المتحدة المتنمرة على العالم صنفت كوريا وايران في عهد الرئيس الراحل الشهيد صدام حسين وايران في محور الشر.

وفي 19ديسمبر 2011 أعلن وفاة الزعيم  الكوري الشمالى كيم جونج إيل وخلفه نجله "كيم جونج أون" الذي لم يكن قد تجاوز وقتها 22 ربيعا وسار على نهج جده ووالده في العداء للولايات المتحدة الأمريكية.

وظل الوضع قائما حتى قدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في سدة الحكم بالولايات المتحدة الأمريكية، وشهدت توترات كبيرة وصلت إلى تهديد كوريا الشمالية بضرب أمريكا بالأسلحة النووية، وذلك في رد على تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإجراء الويلات المتحدة الأمريكية مناورات عسكرية استخدم فيها طائرات الشبح العسكرية الأمريكية وقاذفة القنابل الأمريكية (بي-1 بي).

مؤخرا شهد الموقف الأمريكي تغيرا دراماتيكيا بإعلان دونالد ترامب نيته عقد محادثات مباشرة مع الرئيس الكوري الشمالي وفي المقابل أعلنت كوريا الشمالية موقع إجراء التجارب النووية.

في حين  شهدت العلاقات بين الكوريتين تطورا كبيرا بعقد محادثات في قصر السلام بين رئيسى الدولتين في المنطقة منزوعة السلاح وزرع شجرة السلام في تلك المنطقة.

 فهل ما يحدث بوادر تغير في النظام الكوري الشمالي ووداع عقود من العداء والمناكفة الأمريكية الكورية؟

المحللون والمراقبون للشأن الكوري يرون أن إغلاق موقع "بونغي ري" الذي تقام فيه التجارب النووية في منطقة جبلية في الشمال الشرقي لكوريا الشمالية، حيث تجرى الاختبارات داخل شبكة من الأنفاق المحفورة في أسفل جبل "مانتاب". لم يكن استجابة للضغوط الأمريكية ولكن ناتجة عن حدوث تشققات وأنهيارات جعلت الموقع غير صالح لإجراء تجارب نووية جديدة.

الأيام المقبلة ستحدد كيف ستكون العلاقة بين أمريكا وكوريا الشمالية.

 
تم نسخ الرابط