"أم فران" مأوى للحيوانات والطيور النافقة والآفات السامة "فيديو"
القليوبية - حنان عليوه
الترعة تخدم 5 قرى ومياه الصرف تدمر الأخضر واليابس
الأهالي: جالنا المرض من المياه والخضروات الفاسدة.. والمسؤولون محدش بيشوفهم
ترعة" أم فران" المتفرعة من الترعة البولاقية وتخترق عزبة أنور بمنطقة بهتيم بحي شبرا الخيمة تحولت إلى تلال القمامة والحيوانات والطيور النافقة التي تنشر الأوبئة والأمراض المعدية وبؤرة للجراثيم والميكروبات والزواحف والآفات السامة والروائح الكريهة.
"بوابة روزاليوسف" رصدت كارثة ري آلاف الأفدنة من المحاصيل الزراعية من المياه الملوثة بتلك الترعة من تراكم القمامة بها ما أدى إلى انتشار الأمراض بين أهالي المنطقة.
يشكو لطفي فاروق من تعرض أهالي عزبة أنور للمخاطر حيث لا يوجد كوبري أو معدية آدمية لمرور الأهالي على جانبيها حيث تم توصيل كوبري حديدي صغير جدا لا يتحمل إلا مرور المواطنين فقط، الأمر الذي يعرض الأطفال وكبار السن للمخاطر وسقوطهم بالترعة.
ويلفت فتحي محمد من سكان المنطقة إلى أن مياه الترعة كانت نظيفة منذ 7 سنوات حيث تعتمد عليها زراعة آلاف الأفدنة، لكن بعد ذلك أصبحت المياه ملوثة لما بها من قمامة فلا يوجد أي شركات نظافة أو موظفين من حي شرق شبرا لجمع القمامة ويتخلص الأهالي منها بإلقائها في تلك الترعة، كما أصبحت مقلبا لإلقاء الحيوانات النافقة، فلا يخلو متر بها دون وجود حيوانات نافقة ومخلفات صلبة وقمامة الأمر الذي يتسبب في انتشار الأمراض وإصابة الأطفال بالحساسية.
وتشكو أم محمد من تعرض الخضروات والمحاصيل الزراعية للتلف بسبب المياه الملوثة وإلقاء الصرف الصحي والقمامة بها، حيث يقوم الأهالي الذين يسكنون في منازل وعمارات متاخمة للترعة بتصريف مياه المجاري من منازلهم في الترعة، ما تسبب في تلوثها وعدم صلاحيتها للري، حيث تعتمد أرض الهيئة الزراعية على المياه الارتوازية بسبب تلوث الترعة المقابلة مباشرة للهيئة.
ويشير عبد العظيم محمود إلى أن الترعة تخدم قرى عزب "شعير، وأنور شعبان، والخضراء، والعمدة، والنقطة القديمة"، حيث تمتد من منطاي إلى ميت نما بقليوب مرورا بـ5 عزب لتنتهي في شبرا الخيمة وتضم آلاف الأفدنة لكونها جميعها زراعية، حيث تعتبر ترعة "أم فران" شريان الحياة للآلاف من الأفدنة بتلك القرى.
ويؤكد عبد العظيم انهم تقدموا بالعديد من الشكاوى لرئيس حي شرق شبرا الخيمة، لحل الأزمة وتغطية الترعة أو تجميع القمامة من المنازل لعدم إلقائها بها وتسبب في تلوثها ولكن دون جدوى وتظل الأزمة تسوء يوما تلو أخر، حيث لم يأت أي مسؤول لزيارة تلك القرى وعندما نحاول الذهاب إليهم لعرض المشاكل لا نستطيع الدخول لمكاتبهم قائلا: "محدش بيشوف المسؤولين".
ويطالب الأهالي من اللواء محمود عشماوي محافظ القليوبية، والدكتورة عزيزة السيدة رئيس مدينه قليوب، والمحاسب عبد الحكيم القاضي رئيس حي شرق شبرا الخيمة، بالنظر إليهم بعين الرحمة لحل الأزمة وانتشال الأهالي من كابوس الترعة التي تسببت في مرض الأطفال والكبار بأمراض الحساسية والأمراض الجلدية.



