السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

خناقة النحاس باشا وزوجته على أثمان فراء الثعلب

خناقة النحاس باشا
خناقة النحاس باشا وزوجته على أثمان فراء الثعلب
كتب - عادل عبدالمحسن

زينب الوكيل: أمسكت بتلابيب ملابسة وقالت: فضحتني أمام العالم بأنني أرتدي فراءً رخيصًا

الوفديون يمجدون مصطفى النحاس باشا رئيس حزب الوفد في العصر الملكي ورئيس الحكومة الوفدية في عهد الملك فاروق الأول زلفا من الليل وأطراف النهار ويتعاملون على أنه الصالح المصلح الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا خلفه.

لا يعترف الوفديون بأن الرجل كباقي البشر له ما له وعليه ما عليه، ليس ملاكا لا يخطئ ولا شيطانا يغوي البشر بالخطيئة.

للرجل مواقف كثيرة ناصعة البياض وأيضا له من الأخطاء نصيب.

في هذا التقرير الموجز سأسوق لكم تفاصيل واقعة خناقة وقعت بين النحاس باشا وزوجته زينب الوكيل، كما وردت في كتاب ساعة عدل واحدة للطبيب الإنجليزي سيسيل ألبورت الذي عمل في مستشفى قصر العيني في أربعينيات القرن الماضي وترجمة للكتاب سمير محفوظ بشير.

يقول سيسيل ألبورت في كتابه- وذلك نقلا عن الكتاب الأسود للسياسي الوفدي المخضرم مكرم عبيد وزير المالية في حكومة الوفد- إن النحاس باشا الذي كان يشغل منصب وزير الخارجية بجانب رئاسة مجلس الوزراء طلب من السفارة المصرية في لندن استيراد 5 معاطف نسائية من فراء الثعالب البيضاء الثمينة قيمة المعطف الواحد 500 جنيه إسترليني في أربعينيات القرن الماضي وهذا المبلغ مهول في ذلك الوقت وإذا ما قورن بسعر الذهب حاليا سوف يصل إلى 15مليونا 480ألف جنيه مصري.

ويضيف ألبورت أن السفارة الإنجليزية طلبت من مصطفى النحاس باشا رئيس حكومة الوفد في المملكة المصرية أن يلقي بيانا أمام مجلس النواب ردا على وقائع الفساد التي أوردها مكرم عبيد في الكتب الأسود والذي نكتفي في هذا السطور بفضيحة فراء الثعلب التي استوردها النحاس باشا لزوجته زينب الوكيل.

وفي خطابه أمام البرلمان قال النحاس: إن مكرم عبيد كاذب أشر، وأنه أوصى بشراء معطفين فقط قيمة الأول 14 جنيها والثاني بـ16 جنيها إسترلينيا.

ويذكر الطبيب الإنجليزي أن مدام النحاس باشا تعتبر من أكثر النساء أناقة على مستوى الشرق الأوسط كله.

وأمام ادعاء النحاس باشا أن المعطفين ثمنهما 30جنيها إسترلينيا دعا في كتابة كبار مصممي الأزياء في إنجلترا وأمريكا أن يحكموا ويقدروا القيمة الحقيقية لهذه النوعية من الفراء.

ويقول دكتور سيسيل ألبورت: علمت لاحقا ومن أوثق المصادر أن النحاس باشا إثر رجوعه لسرايته بعد إلقاء خطابة البليغ في مجلس النواب أمسكت زوجته بخناقه ولأمانة النقل يؤكد ألبورت أن المصدر لم يتيقن الكيفية التي أمسكت بها زينب الوكيل خناق النحاس باشا، مضيفا أنها صاحت في وجهه "هل تريد أن تخبرني بأنك فضحتني أمام العالم كله وقلت إنني ألبس معاطف لا تزيد قيمة الواحد منها على 14أو 16جنيها فقط.

 

تم نسخ الرابط