مخطط "بعث" الإرهابية
بدأ تنظيم الإخوان الإرهابي، بما يمكن أن نسميه مخطط "البعث" لإعادة إحياء التنظيم الإرهابي، واستقطاب عناصر جديدة في مصر بعد أن تأكلت كتلته، وانهارت شعبيته، خلال العام الذي حكم فيه التظيم مصر وما تلى ذلك من عداون على الشعب المصري انتقامًا من ثورة 30 يونيو.
ترتكز الخطة على شقين: الأول، توفير موارد مالية بديلة عن التمويل القطري، تجعل التنظيم قادرا على العمل في أي ظروف حتى إن توقف الدعم الخارجي، جزء من التمويل يحصل في شكل تبرعات وبدأ ذلك في عدد من الدول الأوروبية، في مقدمتها كندا.
والمصدر الثاني، جمع اشتراكات شهرية من الطلاب التابعين للتنظيم والمستقطبين الجدد، ومن الموظفين أعضاء التنظيم.
فيما يقوم المخطط الجديد على استغلال رغبة الشباب في الحصول على دورات تدريبية في المجالات المختلفة، من خلال تأسيس مشروعات إخوانية خلف ستار، بحيث توفر مصيدة للاستقطاب من جانب بتجمع الشباب بها، ومصدر تمويل من جانب آخر.
أهم تلك المشروعات الإخوانية إنشاء ما يسمى أكاديميات تنمية المهارات، لاستقطاب الشباب، عبر الأنشطة التدريبية، والرحلات الصيفية والرحلات الخارجية، حيث تستهدف تنظيم رحلات لتركيا وماليزيا بأسعار تغري الطلاب، وخلال تلك الرحلات يتم الاستقطاب التدريجي والتأثير الفكري باسم الدين.
وقالت مصادر لـ"بوابة روزاليوسف": مخطط التنظيم الإرهابي لم يغفل دور التكنولوجيا الحديثة، ويسعى لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي، وشبكة الإنترنت في توسيع دائرة الاستهداف، عبر جذب جمهور أكبر من خلال تنظيم دورات التعليم عن بعد، حيث يجري تتبع المشتركين وتحليل صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي للوقوف على أصحاب الميول الدينية للعزف على وتر الدين فيما بعد لاستقطابهم.
وبدأت المرحلة الأولى للمخطط بجمع تبرعات خارجية، والبدء في إنشاء 5 أكاديميات لتنمية المهارات، هي: نوح، وليدرز، وجيل ومتميزون، و3 دي، يقف خلفها الإخواني الهارب محمود جمال الدين.
ويسعى الإخوان لتكثيف أنشطتهم في الأندية والجامعات والمؤسسات المعنية بالأطفال.
يأتي ذلك في محاولة إحياء التنظيم عبر ادعاء ترسيخ مفاهيم أخلاقية كالصفات التي يجب على المسلم التحلي بها، والثقة بالنفس وغير ذلك من العبارات الدينية ظاهريًا، والتي تستهدف اكتساب عناصر التنظيم لثقة المستهدف تمهيدًا لاستقطابه.



