الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

الدماء عربية.. والحرب بين العبرانيين والفرس

الدماء عربية.. والحرب
الدماء عربية.. والحرب بين العبرانيين والفرس
كتب - عادل عبدالمحسن

إسرائيل تحاول أن تتماهى مع المسلمين السنة ضد الشيعة بأي شكل

 

الأحداث المتلاحقة في المنطقة العربية، وصلت إلى مرحلة الجنون وتخطت بمسافات طويلة الجائز وغير الجائز والمعقول واللامعقول، والتشابك في بعض المواقف يجعل عقول المراقبين تدور حتى تصل إلى فقدان الوعي مما نراه على الساحة في المنطقة العربية. فما كان يومًا من المستحيلات أضحى اليوم ممكنًا وواقعًا نعيش تفاصيله، فبينما بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي في دولة روسيا الاتحادية حليفة الدولة تحركت القوات الإسرائيلية، واعتدت على الأراضي السورية، بحجة ضرب مواقع عسكرية إيرانية.

ما نراه اليوم اعتداء على الدم والأراضي العربية، ولم يحدث يومًا أننا رأينا وقوع اشتباك مسلح بين العبرانيين والفرس، هاتين الدولتين اللتين تتخذان من العقيدة الدينية والمذهبية قومية، حيث استطاع الصهاينة استغلال الديانة اليهودية في تأسيس دولة على أساس ديني، وليس قوميا، مثل باقي الأمم وسخرت كل يهود العالم في خدمتها، ونجحت في ذلك بشكل مبهر.

بينما تستغل إيران معتنقي المذهب الشيعي في التخديم على قوميتها، حيث استطاعت تكوين أذرع وميليشيات مسلحة في اليمن والعراق ولبنان، بجانب وجود مؤيدين بين الأوساط الشيعية في الدول الأخرى، في حين تضطهد عرب الأحواز داخل أراضيها، واحتل نظام الشاه أراضيهم سنة 1925. مما يؤكد أن الفرس الإيرانيين يستخدمون المذهبية في خدمة قوميتهم، حتى إن الخوميني عندما سئل ماذا تمثل لك قوميتك وأنت ترفع راية الإسلام، فأجاب إن قوميتي مثل أمي لا أستطيع التخلي عنها، إنما الإسلام مثل زوجتي يمكنني أن أطلقها، فهل تفهم الميليشيات الشيعية المستغلة من جانب الفرس أن مستخدمين في خدمة القومية الفارسية وليس لإعلاء كلمة الله والمذهب الذي يعتنقونه.

وإلى متى سيظل الدم العربي يسيل والأراضي العربية مستباحة في معركة لا ناقة ولا جمل للأمة العربية، وهل أستمرأ المواطنون العرب أن يكونوا تابعين لآخرين؟!

متى يتخلص العرب من التبعية للأجانب؟! لقد كان اقتراح الرئيس عبدالفتاح السيسي بإنشاء قوة عربية مشتركة طوق النجاة، الذى يمكن من خلاله الخلاص من التبعية للآخرين.

لم تتأخر إيران كثيرًا في الرد على الخطوة الأمريكية بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيرانى 6+1 حتى وجدنا قناة "المسير"، التابعة للحوثيين تعلن إطلاق صاروخين بالستيين على الأراضي السعودية، ولم يمر وقت حتى تواترت الأنباء عن شن إسرائيل هجومًا صاروخيًا على منطقة الكسوة جنوب سوريا، قيل إنه أوقع 15 قتيلا بينهم 8 إيرانيين، ثم توالت المناوشات بين سوريا وإسرئيل ولم يتم تصعيدها إلى حرب، في ظل وجود رئيس الوزراء الإسرائيلي في العاصمة الروسية موسكو للإيحاء بأن الهجوم الإسرائيلي تم بموافقة روسية.  

من يعرف تصرفات الصهاينة لا ينخدع في مثل هذه التصرفات من جانبهم، حيث أعلنت إسرائيل ضم القدس بعد عقد لقاء بين الرئيس السادات ورئيس الوزراء مناحم بيجن للإيحاء بأن هذه الخطوة تمت بمباركة السادات، وفي عام 2008 قامت إسرائيل بشن عدوانها على غزة، بعد عقد لقاء بين وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط وقتها، ووزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني.

 

تم نسخ الرابط