السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

لقب "مطلقة" شبح يطارد الزوجات حتى جعلهن مستعبدات للأزواج

لقب مطلقة شبح يطارد
لقب "مطلقة" شبح يطارد الزوجات حتى جعلهن مستعبدات للأزواج
الإسماعيلية - شهيرة ونيس

68% نسبة الطلاق في الإسماعيلية بسبب ضياع الدفء الأسري وجفاف العاطفة

الطلاق ميزة منحها الله سبحانه وتعالى للبشر عندما تصبح الحياة بين الزوجين مستحيلة حتى أصحاب العقائد التي لا تبيح الطلاق جعل مجتمعاتها في دول الغرب إلى ما يلطق عليه الزواج المدنى هربا من جحيم الحياة الزوجية بين بعض الأزواج.

ورغم أن الدين الأسلامى يمنح الزوجان ميزة الطلاق في قوله تعالى: (وَإِذَا طَلقْتُمُ النسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُن فَأَمْسِكُوهُن بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرحُوهُن بِمَعْرُوفٍ وَلَا تُمْسِكُوهُن ضِرَارًا لِتَعْتَدُوا وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ وَلَا تَتخِذُوا آيَاتِ اللهِ هُزُوًا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ وَاتقُوا اللهَ وَاعْلَمُوا أَن اللهَ بِكُل شَيْءٍ عَلِيمٌ) إلا أن لقب "مطلقة"  أصبح تهمة لا تغتفر في المجتمع الأسلامى قبل غيره من أصحاب المعتقدات الأخرى حيث تواجه المطلقات التي بلغت نسبتهن في الأسماعيلية  ٦٨%، معاناة وأفتراءات شديدة في المجتمع الأسماعيلاوى

 "بوابة روزاليوسف " فتحت هذا الملف الشائك هل ترضى الزوجة بالعبودية الزوجية أو تلجأ للطلاق  وتبدأ حياة جديدة.

يقول السيد محمد :من حق المرأة المطلقة أن تبدأ حياة جديدة فهي ليست مسؤولة بمفردها عن فشل العلاقة الزوجية ولها أن تختار بين الارتباط بزوج جديد وتنجب للمجتمع أبناءا صالحين أو ترفض الزواج مرة أخري وتكريس حياتها كلها لأبنائها من الزوج الأول وتعمل علي تربيتهم تربية صالحة لكن تكمن المشكلة في نظرة المجتمع للمطلقة فالعادات والتقاليد الاجتماعية تريد الحفاظ علي شكل الأسرة "زوج وزوجة وأبناء" ولا تهتم كثيرا بتفاصيل الحياة الزوجية فهل الزوج يقوم بواجباته داخل المنزل كزوج وأب ،وهل الأبناء هم بالفعل صالحين ويستفيد منهم لمجتمع .هناك حالات كثيرة لا يوجد فيها الزوج بجانب زوجته  فقد يتوفي الزوج أو يسافر ويترك الزوجة والأولاد وتقوم هي بتربيتهم.

  وعندما ألقيت بالمواطن أحمد محمود سألته عن مدى تقبله فكرة الزواج أكد أنه لا يرفض الزواج من مطلقة وتسأل أحمد لماذا  أرتبط بمطلقة وأترك الفتيات البكر؟!

ويضيف أحمد رشاد أنه لو المطلقة امرأة صالحة وطيبة ومن أسرة كريمة وتأكدت أنه لا ذنب لها في الطلاق فمن الممكن أن أتزوجها.

من جهتها تؤكد الدكتورة سامية ابو هاشم استاذ علم الاجتماع ان الطلاق العاطفي أصعب من الانفصال الرسمي لأنه  يعني وجود حالة من الجفاف العاطفي والانفصال الوجداني بين الزوجين ولا يرتبط الطلاق العاطفي عادة بمرحلة يسميها علماء الاجتماع "أزمة منتصف العمر"ومن أسبابها ضعف ثقافة الزوجين ووعيهما وعدم قدرة كل منها أو أحدهما علي مد الجسور مع رفيق العمر وهذه الأزمة هي التي تؤدي الي مايسمي بالطلاق النفسي ،حيث يسبب الملل والفتور وعدم التكيف كحل طرف مع رغبات الآخر في هذا السن إلي الأنقسام النفسي والوجداني والفكري.

كانشغال أحد الطرفين أو كليهما بهمومه ومشاغله حتي داخل الاسرة ،فنجد علي سبيل المثال ان المرأة تنشغل بالعناية باطفالها وشئون بيتها وتنسي وجود شريكها فلا تغيره ذات الاهتمام والأهمية إذ تظن أن من يحتاجها الآن هم الاطفال الصغار وهو كبير بالغ لا يحتاجها قدرهم فيتم إهماله ليس عن قصد بل لعدم وعي باحتياجات الطرف الآخر.

وعن أسباب الطلاق العاطفي أو الانفصال يرى محمد أبو الرجال باحث أجتماعي أن الطلاق العاطفي  يكون بسبب عدم القناعة بالطرف الآخر منذ البداية نتيجة التجارب العاطفية قبل الزواج حيث يؤدي إلي أن يسقط أحد الطرفين علي الآخر مشاعر كان يعيشها مع آخرين قبل الاقتران به سواء كان ذلك زواجا سابقا أو علاقة حب غير شرعي أو علاقات مراهقة ويريد من الطرف الآخر ان يكون كالصورة التي في ذهنه.

وأشار إلى أن الخطأ في الاختيار للطرف الآخر يترتب عليه اضطراب العلاقة من البداية أو تماسكها تماسكا صوريا في البداية،ثم يظهر الخلل عليها بعد ذلك هذا بالإضافة إلي انعدام ثقافة الحوار بين الزوجين فحين تحدث مشكلة أسرية مع عدم وجود قنوات للحوار بينهما تكون الساحة فارغة لتدخل أطراف أخري بينهما كأهل الزوج أو الزوجة وتصل الأسرة  نتيجة عدم وجود تبادل المشاعر فيتحول البيت الي عالم الخواء المعتم.

ولفت إلى أن هناك بعض الزوجات تري أن أفضل طريقة للاستثمار بزوجها هي أن تعزله عن اهله  مما يؤدى إلى رد فعل عنيف يكون نتيجته الطلاق.

ويتسأل "ن.ع.ا"هل يستمر  الزوجان في حياتهما الزوجية التي فقدت العاطفة والحب وأصبحت بالنسبة لهما اشبه بالروتين ام ينفصلان  فأحيانا يكون أحد الطرفين بين أمرين اما الأستمرار في حياة زوجية ماتت عاطفيا واما طلب الطلاق وكلاهما أمر صعب ومر.               

 

تم نسخ الرابط