"هيومان رايتس" تصفى حسابات سياسية مع روسيا على ملاعب كأس العالم
كتب - عادل عبدالمحسن
أصابع قطر وتركيا والإخوان تظهر بوضوح في التقرير الذي يتهم الدولة الروسية بانتهاك حقوق الإنسان
هيومان رايتس ووتش أصبحت سلاحًا يستخدم لصالح دول وجماعات إرهابية، حيث تواترت تقارير مؤكدة أن المخابرات الأمريكية هي من تختار كوادر هذه المنظمة التي تم اختراقها من دول وجماعات من بينها قطر وجماعة الإخوان.
قالت المنظمة المشبوهة اليوم: إن "كأس العالم" لكرة القدم الذي ينظمه "الاتحاد الدولي لكرة القدم" (الفيفا)، وسينطلق في 14 يونيو 2018، سيجري خلال أسوأ أزمة حقوقية في روسيا منذ العهد السوفيتي.
وطالبت هذه المنظمة من الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" استخدام نفوذه على السلطات الروسية للتصدي لانتهاكات حقوق العمال، القيود المفروضة على الحريات الأساسية، والقمع المستمر ضد الحقوقيين.
ويتضمن التقرير الذي أعدته هيومان رايتس ووتش وصدر اليوم في 44 صفحة، بعنوان "روسيا.. كأس العالم لكرة القدم 2018 - مخاوفها من انتهاك حقوق الإنسان للمراسلين الأجانب المكلفين بتغطية أحداث كأس العالم "، وزعمت هيومان رايتس ووتش أن الدورة، التي ستقام على مدى شهر في 11 مدينة روسية، ستجري على خلفية مناخ حقوقي قاسٍ ومتدهور. تستخدم السلطات روتينيًا تشريعات تقييدية لحجب حرية التجمع، وتكوين الجمعيات، والتعبير، عبر فرض قوانين قمعية وتشديد الرقابة على الإنترنت.
وفى موقف يظهر دور قطر وتركيا وجماعة الإخوان في إعداد التقرير قالت: إن روسيا، تقدم الأسلحة والدعم العسكري والغطاء الدبلوماسي إلى الحكومة السورية، رغم الأدلة على ارتكاب القوات السورية جرائم حرب ضد الإنسانية.
وحتى لا تكون قطر الوحيدة المتهمة بانتهاك حقوق العمال في إقامة منشآت كأس العالم اتهمت هيومان رايتس ووتش روسيا بانتهاك حقوق عمال بناء ملاعب كأس العالم، بما فيها التأخير في الأجور، وظروف العمل غير الآمنة، ووفيات العمال.
وبفحش فاضح تحاول المنظمة المشبوهة استخدام نفوذ الفيفا في إطلاق أيوب تيتييف، مدير الشيشان في مجموعة "ميموريال" الحقوقية الروسية والمتهم بحيازة وتعاطى الماريجوانا، وتمت محاكمته وقضت المحكمة بمعاقبته بـ10سنوات سجنًا.
ففي رسالة منها إلى جياني إنفانتينو رئيس الفيفا، حثته هيومان رايتس ووتش على التدخل مباشرة لدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للدعوة إلى إطلاق سراح تيتييف.



