"بنت الأصول" تخلع السمسار بعد رفضه عزومة أهلها في رمضان

كتب - محمد عمران

"أهلك لا تهلك".. كلمتان دفعت ربة منزل إلى إقامة دعوى خلع ضد زوجها الذي رفض إقامة عزومة لأسرتها في أول يوم رمضان، واصفة إياه بأنه قليل الأصل وناكر المعروف.

 في تمام الساعة التاسعة والنصف صباحًا وجد حرس محكمة الأسرة بمصر الجديدة فتاة في العقد الثالث من عمرها، والدموع تسيل من عينيها، وتسأل عن محكمة الأسرة وبالتحديد مكتب المنازعات الأسرية، بدأ الحرس في تهدئتها عن طريق بعض المشروبات، وقاموا بإدخالها إلى أعضاء مكتب المنازعات الأسرية.

وقبل جلوسها قالت: «اخلعوني مش عايزة أكمل معاه» بهذه الكلمات بدأت «منال» 25 سنة حديثها عن زوجها الذي رفض الاتصال بأسرتها لعزومتهم على الإفطار أول يوم رمضان، معللًا: «إحنا أولى بالفلوس»، الأمر الذي دفعهما إلى التشاجر سويًا وطردها من المنزل في نص الليل وفقا لوصفها.

لم تتخيل الزوجة أن زوجها سيقوم بصفعها على وجهها بعد عرضها عزومة أشقائها، لأنها منذ زواجهما سويًا قبل 5 سنوات وأهلها متكفلون بمصاريفها هي ونجلها، الأمر الذي أثار حفيظة الزوجة مما دفعها إلى مطالبته برد أموالها التي أخذها منها بعد زواجهما.

"على الأصل دور".. بهذه الكلمات عبرت عن استياء أهلها في اختيارهم لعريس غير معروف أصله، الذي ينكر خير الناس، ويطالب زوجته بأنها تكون عالة على أهلها في كل شيء، قائلة: "أنا بنت أصول استحملت الذل والمهانة من أجل بناء حياة وأسرة كريمة تستطيع أن تنجب ذرية صالحة".

وأكدت أن زوجها يعمل سمسارا، وأنه ميسور الحال، وأنه تركها ونجلها لأسرتها يقومون بإعطائهم مصروفاتهما الشخصية، وأن أهلها لم يتركوها يوما تحتاج إلى أي شيء حتى ملابس نجلها على العيد تقوم والدتها بشرائها له دون أي تكلفة من زوجها.

حاول مكتب تسوية المنازعات الأسرية الصلح بينهما، إلا أن الزوجة أصرت على الطلاق، ومازالت الدعوى تنظر ولم يتم الفصل فيها حتى الآن.