القعيد: نفتقد ثقافة الاختلاف والمجتمع بأكمله يتحمل المسؤولية (فيديو)
كتب - محمد عبد الخالق
بمناسبة اليوم العالم للتنوع الثقافي، طالب الكاتب والروائي يوسف القعيد بضرورة أن يؤمن المجتمع باحترام الثقافات والحريات، مشيرًا إلى أننا مسؤولون عن غياب التنوع وعدم الاحترام بالآخر.
قال يوسف القعيد: كنت أتمنى أن تقوم المنظمة العربية للثقافة والعلوم التابعة للجامعة الدول العربية، بالاحتفال باليوم العالمي للتنوع الثقافي، لكوننا بحاجة إلى ثقافة التنوع والاختلاف وقبول الإنسان للتنوع والآخر.
لا نعتبر التنوع اختلافا ولا مشكلة أساسية لأن كل شيء يحدث في الحياة يبدأ في عقل الإنسان كفكرة حتى الحروب تبدأ بفكرة في العقول، وهو ما يدفع الأمم المتحدة للتأكيد دائماً على أهمية التنوع الثقافي، خاصة أن ثلاثة أرباع الصراعات في العالم لها أبعاد ثقافية.
وأضاف القعيد أنه يجب تبني فكرة المختلف معه، فمن حقه أن يعبر عن رأيه، فهذه سمة يجب أن نؤمن بها، لكن للأسف وجودها في الوطن العربي قليل، ومن ثم نحن نفتقد إلى ثقافة الاختلاف والتنوع في عالمنا العربي.
وردا على سؤال: هل الاعتراف بالتعددية دور الحكومات أم دور الشعوب؟ قال صاحب "يحدث في بر مصر": المجتمع كله يجب أن يؤمن بحرية الاختلاف، لكن الحكومات تتحمل العبء الأساسي، لأن إذا كان المجتمع يصنع العرف والتقاليد، فإن الحكومة هي من تسن القوانين التي تحكم علاقة الناس بعضها ببعض، الكل مسؤول عن غياب التنوع والاختلاف والاعتراف بما يريده الآخر، الحكومات تتحمل جزءا كبيرا والمجتمع أيضا بمؤسساته ومنظماته وهيئاته يتحمل، وهناك فئة ثالثة مسؤولة وهي النخبة.
وعن مسؤولية المثقفين في هذا الانفصال بينهم كنخب وبين الشعوب، الأمر الذي يهمش دورهم في تحويل التنوع الثقافي إلى ثقافة شعبية عامة وليس مجرد مقولات تتردد في أبراج عاجية، قال القعيد: هناك أزمة حقيقية في العلاقة بين المثقف العربي أو النخبة بشكل عام ومجتمعاتهم التي تعيش فيها وتمثلها، وأرجع هذه الأزمة إلى عدة أسباب منها، أن نسبة الأمية في الوطن العربي ليست متراجعة، ونسبتها عالية.



