"حبيبة" قهرت السرطان وتدخر مصروفها لـ"57357"
كتب - عبد الوكيل أبو القاسم
أطفال في سن الزهور تتفتح معهم نسمات أمالهم البريئة، اختار لهم القدر المعاناة مع المرضاللعين ليعيشوا تحت مظلة أمل لا تفارق أعينهم حتى يخرجوا من جحيم المرض الذي يأسر حياتهمداخل خلاياه الخبيثة ومع أجنحته المرة.
لم يخطر ببالهم يوما أن يكونوا عرضة لهذا الخطر ولكنهم أصيبوا به كى يقفوا بصلابة للتصدىله وتقوى ظهورهم مع أولى جلساته ليستكملوا مشوار نجاحهم دوما دون معوقات لكى يبقى هدفهمالرئيسى الخروج من عباءة المرض والتخفيف على انفسهم وذويهم ويبنتقلوا الى الحياة كى يرفعوامن شأن انفسهم في مجتمعهم .
حبيبة محمد تبلغ من العمر 5 سنوات تعودت كل عام أن تجمع الأموال لكى تشترى هدية عيد الاملوالدتها ولكنها قررت مؤخرا ان تغير اتجاهها لتتبرع بهذه الأموال الى مستشفى 57357حتىيكتب الله الشفاء لجميع من فيها وتستكمل هي الأخرى علاجها وتخرج من المستشفى.
البداية كانت منذ عام عندما اكتشف أهلها إصابتها بالمرض اللعين لتبدأ رحلة علاجها فىالمستشفى لتقرر هذه الطفلة ان تشترى حصالة 57357 وتدخر مصروفها حتى يستكمل اصدقائهاعلاجهم ويعيشوا طفولتهم التي حرموا منها دوما ماباتوا في عياهم المرض اللعين وهو السرطان
وتابعت حبيبة قائلة :"ماما دايما بتشجعنى إنى احوش واتبرع للمستشفى علشان أنا وكل أصحابىنخف.. أنا بحب المستشفى جدا بحب أصحابى اللى هناك وبحب أرسم وألون فى الورشة ، كلحاجة فى 57357 جميلة ..عايزة لما أكبر يكون عندى بنت وهعلمها تحب الناس كلها وتحفظالقرآن وتحترم الأكبر منها وماتكدبش".
وتضيف والدة حبيبة أن المستشفى تعتبر بمثابة جنة للأطفال والمرضى قائلة " المستشفى بتوفركل مايلزم الأطفال حتى يشعروا بالسعادة وعدم تميزهم عن المجتمع فضلا عن حفاوة الاستقبالللمرضى وذويهم ليقف الجميع منبهرين بهذا الصرح العظيم الذى يقوم بعلاج الملايين من الأطفالمجانا".
وتابعت حديثها قائلة "ان الأطباء لايتوانون عن خدمة المرضى حيث يقومون دوما بالتخفيف عنهمليلعبوا في الصالات المخصصة للألعاب والرسم والقراءة في مكتبة المستشفى ليقوموا بتنميةمهاراتهم حيث ان العلاج النفسى يدفعهم الى علاج السرطان بسرعة متمنية ان يخفف الله عنجميع المرضى وان يشفيهم من السرطان جميعا .



