زعيم كوريا الشمالية لا يملك تكاليف إقامته في فندق بسنغافورة خلال لقائه "ترامب"

كتب - عادل عبدالمحسن

صدق أو لا تصدق أن كوريا الشمالية التي تتحدى أمريكا وتمثل معضلة قوية في وجه القوى الأعظم في العالم  لا تملك تكاليف إقامة زعيمها كيم جونج أون" في فندق سيجتمع فيه مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب في سنغافورة في لقاء القمة المقرر يوم 12يونيو الجاري،

يأتي هذا حسب ما أورده موقع صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أمس الجمعة،   نقلاً عن شخصين مقربين من ترتيبات اللقاء" واللذين أكدا أن تكليف إقامة الزعيم الكوري الشمالى حسب زعم الموقع الأمريكية يمثل عائقاً أخر قد يحول دون عقد اللقاء

وأن الولايات المتحدة الأمريكية لا ترغب بإحراج كوريا الشمالية بإعلانها عن استعدادها لسداد تكاليف إقامة الزعيم الكوري الشمالى  وقد تطلب من دولة سنغافورة" التي يقع بها الفندق أن تتحمل إقامة الضيف الكوري .

خاصة وأن الفاتورة لن تكون صغيرة بالتأكيد، لأن كلفة الجناح الرئاسي لليلة واحدة بفندق Fullerton الواقع في منتجع سياحي بجزيرة Sentosaالواقعة بدورها عند مصب "نهر سنغافورة" في المحيط الهادي، أي في المنطقة الوسطى من جنوب البلاد، تزيد عن 6000 دولار،  .

أما معدل سعر واحدة من 400 غرفة عادية فيه، فأكثر من 280 دولارا للشخص الواحد. كما فيه غرف بسعر 415 دولاراً للشخص الواحدة، علماً بأن الوفد الكوري الشمالي سيضم العشرات من المرافقين للرئيس الكوري الشمالى "كيم جونج أون "  ولأن الكلفة ستكون عالية، فإن بيونج يانج "طلبت أن يدفع بلد أجنبي فاتورة إقامة وفدها"، على حد ما نقلت الصحيفة الأمريكية عن المصدرين.

وفيما أخبر أحد المصدرين "واشنطن بوست" بأن الولايات المتحدة مستعدة لدفع التكاليف "لكنها تخشى تفسير خطوتها على أنها إهانة لكوريا الشمالية وزعيمها، لذلك يفضل المنظمون الأميركيون للقاء القمة الطلب من سنغافورة نفسها دفع تكاليف إقامة الزعيم الكوري والوفد المرافق له"

 ذكر Scott Snyder الخبير بالشؤون الكورية في مجلس العلاقة الخارجية الأميركي، أن دفع تكاليف الإقامة (من جانب دولة أجنبية) أمر مثير للسخرية "بعد أن كانت كوريا الشمالية تتحدث مرارا عن المعاملة على قدم المساواة"، وفق تعبيره.