سيارات الكسح تفرغ حمولاتها في ترع ومصارف أسيوط

كتب - بوابة روز اليوسف

تحولت الترع والمصارف بمراكز وقري محافظة أسيوط، بيارات مجارى تفرغ داخلها مجيء  سيارات الكسح حمولاتها على مراى من  الجميع دون تدخل من المسئولين، نتيجة تأخر مشروعات الصرف الصحي التي بدء في تنفيذها منذ أكثر من 10 سنوات، ولم يوجد بديل أمام الأهالي للتخلص من تلك المياه سواء بنقلها إلي الترع والمصارف.

ففي مركز صدفا جنوبي المحافظة، رصدت عدسة "بوابة روزاليوسف" قيام سيارات الكسح سواء الخاصة بالأهالي والجهات الحكومية تقوم بتفريغ حمولتها في ترعة نجع حمادي الرئيسية التي توزع المياه علي مئات الترع الفرعية التي تروي الأف الأفدنة دون تدخل أحد من المسئولين للحد من الظاهرة.

وقال محمد ثروت، فلاح، إن الأهالي أصبحوا لا يجدون بديلًا لتفريغ مياه المجاري الخاصة بمنازلهم سواء عن طريق الترع لأن مدينة صدفا لم يتم تشغيل مشروع الصرف الصحي لها برغم من مرور أكثر من 10 سنوات علي البدء في محطة قرية المشايعة التي تخدم مركزي صدفا والغنايم، بالإضافة أن مركز صدفا لا يوجد لها ظهير صحراوي يتم نقل تلك المياه الملوثة، وأصبحت الترع والمصارف الحل أمام الأهالي، وكذلك معظم المساكن والعمارات السكنية تسبح في مياه الصرف الصحي.

وتابع عبدالشكور قناوي، مزارع، أن مياه الري التي نستخدمها لري الأراضي الزراعية أصبحت ملوثة بمياه المجاري نتيجة قيام أصحاب سيارات الكسح بتفريغ الحمولات في الترع عيني عينك أمام الجميع بما في ذلك السيارات التابعة لشركة المياه ومجلس المدينة، وذلك يهدد أرواحنا بالخطر نتيجة الأمراض التي تحملها لنا تلك المياه سواء علي المزارعين والأراضي الزراعية.

وشكا حسام أحمد، طالب، من تأخر افتتاح مشروع الصرف الصحي للقضاء علي تلك المشكلة برغم من الوعود الكثيرة التي تلقناها من قبل المسؤولين والنواب برغم من تشديدات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية بضرورة الانتهاء من المشروعات المتوقفة، مطالبًا الجهات المسئولة بتكثيف الحملات لضبط المخالفين.

وحذر الدكتور فاروق عبدالقوي، مستشار رئيس جامعة أسيوط للشئون الزراعية والبيئة، من الأمراض الخطرة التي تسببها مياه المجاري في ري الزراعات، وخصوصًا علي الخضروات والفاكهة نتيجة نقل المواد الثقيلة التي تتواجد في تلك المياه إلي الإنسان وذلك يؤدي إلي الإصابة بأمراض الفشل الكلوي والكبد.

كما انتقد المهندس ياسر الدسوقي، محافظ أسيوط، عدم الانتهاء من مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي في المواعيد المحددة مسبقًا مطالبًا برفع تقرير دوري عن الموقف التنفيذي لكافة الأعمال الإنشائية التي يتم تنفيذها أولاً بأول.