اشادات بكلمة رئيس "النواب" وما رصدته من دلالات تجديد الثقة بـ"الرئيس"
كتب - السيد علي
عبدالمجيد: مشهد حضاري من بدايته لنهايته.. وكلمة رئيس" النواب جامعة موجزة"
المطاوي: احتفاء النواب بالرئيس تقديراً منهم لما بزله من جهد وحقق من إنجازات
مرشد: كلمة رئيس البرلمان تعبير حقيقي عن نبض الشعب تجاه الرئيس
أشاد عدد من خبراء الإعلام وسياسيون، بالمشهد الحضاري الذي شهده مجلس النواب اليوم، خلال أداء الرئيس عبد الفتاح السيسي لليمين الدستورية أمام ممثلي الشعب.
أناقة وجمال المظهر
وتزين مجلس النواب، وبدت قاعاته زاهية، وأبوابه المذهبة، وزهوره ونباتاته في ساحاته منسقة، في مظهر احتفاء بهيج بالحدث التاريخي.
فالرئيس عبد الفتاح السيسي أول رئيس للجمهورية يؤدي اليمين أمام مجلس النواب بغرفته الواحدة، وغالباً آخر رئيس يؤدي اليمن بمقر البرلمان الحالي، فمن المنتظر انتقال المجلس إلى العاصمة الإدارية الجديدة.
روعة الجوهر
ولم يقل روعة الجوهر عن أناقة المظهر الخارجي، فقد جلس نواب الشعب بشكل منظم وبدت منصة المجلس رائعة الجمال، ونسر مصر زاهي الأوان خلف قائدها وزعيمها الذي أدى اليمين الدستورية ليكتمل بذلك إجراءات التنصيب لبدء الولاية الرئاسية الثانية.
وقالت الدكتورة ليلي عبد المجيد عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة سابقاً، أن حلف الرئيس لليمين، كان مشهدا حضاريا بكل تفاصيله، بداية من بدء المراسم في التوقيت المحدد، العاشرة والنصف، ومروراً بالأجواء الاحتفالية عبر الطائرات، وطلقات المدافع، ومروراً، باستعادة مجلس النواب ومبناه لهبائه ورونقه وانتظام النواب، والتطوير الذي شهده مظهر المبنى ليناسب هذا الحدث التاريخي.
وأضافت عبد المجيد أن كلمة الدكتور علي عبدالعال جاءت موجزة وشاملة، وراصده للتحديات والإنجازات التي تحققت، وداله على مسببات تجديد الشعب ثقته في رئيسة، وفي مقدمتها وعي الشعب بما تحقق، وكذلك شعوره بالنقلة الإيجابية للوطن في ظل الأزمات والمؤامرات التي حيكت لأسقاط الدولة.
رأي الدكتور ليلي عبد المجيد يؤكده ما شاهده العالم، عبر الفضائيات في بث مباشر، فكل شيء كان منتظم بدقة، كل شيء كان يسر الناظرين، وزاد المشهد جمالا مداخلات بعض النواب، وتفاعلهم مع الرئيس داعين له بأن يحفظه الله، فيرد الرئيس ربنا يحفظ مصر، ومع الإرشادات بجهوده، كان الرئيس يرد، "ربنا وحده هو من حمى مصر".
ظهر نواب مصر بمظهر مشرف يعكس عبق وتاريخ الحياة البرلمانية الممتدة، منذ أكثر من 150 عاماً، حيث أسس البرلمان المصري عام 1866.
ممثل الشعب رصد بدقة الرسائل البليغة
وجاءت كلمة الدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب، والمتحدث في هذا اليوم التاريخي باسمهم، راصدة لتفاصيل المشهد السياسي المصري، على مدار أربعة سنوات، وحتى حفل التنصيب شارحة التحديات، والإنجازات، وحيثيات قرار الشعب بتجديد الثقة في الرئيس عبد الفتاح السيسي لدورة ثانية.
مرآة الشعب وضميره
وقد بدأ الدكتور علي عبدالعال كلمته موجهاً حديثه للرئيس والسادة الحضور قائلاً:
"نستقبلكم اليوم في رحاب مجلس النواب مرآة الشعب وضميره، الذي أدرك بوعيه وحسه أن تجديد الثقة في قيادتكم صار ضرورة ملحة للعبور بمصر إلى مرفأ الأمن والأمان، لقد قالت الجماهير التي تحدت كل الدعوات المشبوهة لمقاطعة الانتخابات كلمتها في انتخابات حرة ونزيهة، مليئة بالدلالات":
ثم تطرق لتلك الدلالات
الدلالة الأولى:
كان قرار أعضاء مجلس النواب المعبرين عن آمال الشعب وأمانيه، متجردين جميعا عن الهوى، خالعين رداء الحزبية، بترشيحكم رئيسا للجمهورية، تقديرا منهم لجسامة المسئولية، وإيمانا منهم بأن مصر فوق الجميع.
أما الدلالة الثانية:
أن الجماهير التي قالت لكم «نعم»، إنما اعترافًا منها بالجهد العظيم الذي بذلتموه، وجاء قرارها يحملكم مسئولية الاستمرار في قيادة المسيرة، تعبيرا عن وعيها بالمكاسب والإنجازات التي تحققت، وثقة منها أن المستقبل معكم أفضل، ووفاء منها لتلبيتكم نداءها وانحيازكم لثورتها في الثلاثين من يونيو، تلك الثورة العظيمة التي استرد فيها الشعب إرادته، وتوحد فيها المصريون ضد من أرادوا اختطاف هويتهم، فاستظلوا بعلم الوطن، وانضم إليهم رجال الشرطة وحماهم جيش الشعب.
والدلالة الثالثة:
أن شعب مصر العظيم، قد أثبت جدارته وعراقته وقدرته على التماسك وتجاوز الآلام والمحن التي لا تزيد نسيجه إلا تماسكا وتشابكا، فهو شعب تمتد جذور حضارته لآلاف السنين، وعرف التوحيد قبل نزول الرسالات.
مرشد: الكلمة تعبير حقيقي عن نبض الشعب
وعن ذلك قال الدكتور مجدي مرشد الأمين العام لائتلاف دعم مصر، في تصريح لـ "بوابة روز اليوسف": أن كلمة الدكتور علي عبدالعال، كانت على قدر الحدث، فهي لم تكتف برصد التحديات والإنجازات، بل قدمت نموذج لمواصفات الرئيس الذي يليق بحكم مصر وعظم مسؤوليتها، فقال عبدالعال، يؤمن بأن الحرية في عدم الاعتداء على حرية الغير والديمقراطية في احترام الدستور والقانون.
وأضاف مرشد الكلمة عكست دور الرئيس في بناء مصر بما انجزه من مشروعات عملاقة في مدى زمني قصير، سواء على مستوى استعادة الأمن ومكافحة الإرهاب، أو على مستوى تحقيق العدالة الاجتماعية، وإنشاء المشروعات القومية.
ويؤكد مرشد على أن الكلمة كانت تعبير حقيقي من نواب الشعب عن نبض الشعب، وشعورهم تجاه رئيسهم.
"النواب" يوجه التحية للشعب
وقال رئيس مجلس النواب:"
"تحية لشعب مصر العظيم الذي نسج وصاغ بدمه وعرقه ونضاله وما قدمه من شهداء ومصابين وقائع هذه المناسبة التي نحتفل بها اليوم".
وكان عبدالعال قال في كلمته:" السيد الرئيس
- لقد آمنتم أن البناء لا يرتفع إلا بالاصطفاف على قلب رجل واحد، وبصفاء النفس، والعزيمة، وبتماسك الوحدة الوطنية التي تتوهج بالسماحة والبعد عن التعصب والشطط وتجديد الخطاب الديني، وإيمانكم بأننا قادرون على بناء المصنع، وقادرون على بناء المعهد والمسكن، وقادرون على استخدام أحدث وسائل العلم والتكنولوجيا.
-لقد عودتنا سيادة الرئيس أن تنجز ما تعد، وقد وفيت بما وعدت، وكان خطابكم للشعب خطاب المصارحة، وكان قراركم وضع مصلحة مصر نصب عينيك.
تحديات عبرتها مصر بقيادة الرئيس
ورصد رئيس مجلس النواب في كلمته جملة التحديات التي واجهت الوطن وتصدى لها الرئيس عبد الفتاح السيسي في ولايته الأولى وهي:
-العواصف العاتية والمعوقات الرهيبة وما كان يحيط بمصر من ظروف خارجية وداخلية
-النقص الحاد في موارد النقد الأجنبي.
-توقف بعض المصانع،.
-اختلال الأمن والاستقرار في ربوع الوطن، وانتشار العمليات الإرهابية التي راح ضحيتها العديد من أبناء الوطن من رجال القوات المسلحة والشرطة والأبرياء.
-تهديد النسيج الوطني وبث الفرقة بين أبناء الوطن الواحد.
قفذات تتجاوز أربع سنوات
وقال رئيس مجلس النواب
"إلا أن الأربع السنوات الأولى من توليكم المسئولية رغم قصرها، كانت حافلة بقفزات طويلة إلى الإمام، محققة إنجازات عظيمة نستطيع أن نرصدها، وهي ظاهرة جلية يساندها الواقع، ويقوم على كل منها دليل، مثل:
- قناة السويس الجديدة.
- ارتفاع الاحتياطي النقدي إلى أرقام غير مسبوقة.
- انخفاض ميزان العجز التجاري.
- زيادة الصادرات، وانخفاض الواردات.
- انخفاض معدل البطالة، وانخفاض معدلات التضخم.
- تدفق الاستثمارات الأجنبية والعربية.
- توفير مسكن ملائم لقاطني المناطق العشوائية، والعمل على توفير الإسكان الاجتماعي.
- استصلاح مليون ونصف المليون فدان.
- إنشاء وتطوير أكبر شبكة طرق في تاريخ مصر والعديد من الكباري.
- زيادة الطاقة الكهربية والمتجددة واكتشاف الغاز.
- إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة وثلاث عشرة مدينة جديدة.
- إنشاء مائة ألف صوبة زراعية، وأنفاق سيناء والمزارع السمكية.
- وزيادة الحد الأدنى لمعاش التكافل والكرامة وزيادة عدد المستفيدين منه.
- زيادة مخصصات التموين وتوفير القروض الميسرة للشباب.
- الإفراج عن الشباب تنفيذاً لتوصيات مؤتمر الشباب.
- وقبل ذلك المحافظة على أركان الدولة ومؤسساتها واستتباب الأمن والأمان.
- ومحاصرة الإرهاب الذي استكثر علينا جني ثمار ثورتين عظيمتين، تمهيداً للقضاء عليه قضاءً مبرماً، فكانت الحملة الشاملة سيناء 2018 ليعيش كل مواطن آمنا في سربه عزيزا في وطنه.
ماذا قال "النواب" عن حرية وديمقراطية الرئيس السيسي؟
قال رئيس مجلس النواب على عبدالعال، عن الحرية والديمقراطية التي يؤمن بها الرئيس:
"سيادة الرئيس، لقد آمنتم أن الحرية هي الالتزام بحرية الآخرين، وأن الديمقراطية هي الاحترام للشرائع والقوانين، وإذا حادت الحرية عن هذا الالتزام، وإذا انحرفت الديمقراطية عن هذا الاحترام، فسوف يطالبنا الشعب بأن نُقوِّمَ ذلك بالإجراء الحاسم والقرار الصارم".
سياسة متزنة إعادة لمصر مكانتها
كما التزمتم- يا سيادة الرئيس- بسياسة خارجية متزنة ومتعقلة استطاعت أن تعيد لمصر مكانتها وسط العالم، سياسة ترتبط بالأهداف القومية والمصالح الاستراتيجية وتعزيز التضامن بين الدول التي تشكل دوائر اهتمامنا الأساسية وفي مقدمتها الدول العربية الشقيقة وحماية أمنها القومي الذي يمثل الأمن القومي المصري، وتعزيز علاقات مصر مع أشقائها في القارة السمراء ومجموعة عدم الانحياز.
بل وترفعتم سيادتكم عن الدخول في معارك إعلامية أو مبارزات كلامية مع أي دولة، كما استطعتم جسر الهوة بين الأشقاء في فلسطين والدخول في مصالحة وطنية نرجو أن نرى ثمارها الطيبة قريبا.
"النواب" يتعاون مع المؤسسات لمواجهة التحديات
إن مجلس النواب يدرك عظم المسئولية الملقاة على عاتقه، وسوف يتعاون مع كافة السلطات بإخلاص وإيجابية، لا يبتغي إلا المصلحة العليا للبلاد حيثما كانت، والإسهام في طرح الحلول الناجعة للمشكلات التي يعاني منها الشعب وتفعيل كل ما يحقق التنمية خاصة في بعدها الاجتماعي، وعلى كل الصعد.
ومن جانبه ارجع النائب إيهاب المطاوي أمين سر اللجنة الدستورية والتشريعية، المظهر الحضاري بالبرلمان، إلى الجهد الذي قامت به أمانة سر المجلس بمعاونة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة المصرية، التي تولت أعمال الصيانة، للمبنى، واستعادة رونقه.
وأضاف المطاوي، ما حدث اليوم وما قاله رئيس مجلس النواب رساله للعالم بأن مصر دولة مؤسسات، وأن المؤسسات خلف رئيس الدولة الذي اختاره الشعب، ومن قبل الشعب نوابه الذين منحو سياده التوكيلات قبل الترشح بخلاف ملايين التوكيلات التي منحها الشعب، ثم الأصوات في الصناديق التي جعلته يفوز باكتساح.
وأضاف المطاوي احتفال نواب الشعب بالرئيس يأتي من تقديرا هم لما قام به من إنجاز من أجل أمن الوطن واستقراره.
"تحيا مصر" مصدر فخر
وفي كلمته اعرب رئيس البرلمان عن فخر المصريين بهتاف «تحيا مصر» مضيفاً فكما إن أول مفاخر كل منا هو أننا ولدنا في مصر ونعيش على أرضها ونشارك في نهضتها، وإن مصر المستقرة هي شموخنا ومصدر اعتزازنا وسوف تعيش آمنة مستقرة، وستبقى كذلك.
وأضاف عبدالعال لسيد الرئيس، لقد نصرت شعبك في مواقف كثيرة، فوقف الله معك مؤيداً ونصيراً.
معك سنبذر الأمن ونحصد الرخاء..حفظ الله مصر ووقاكم من كل سوء.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



