الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

جريمة في الحي الشعبي.. عصابة الخميني تذبح عطار الدرب الأحمر في نهار رمضان (صور وفيديو )

جريمة في الحي الشعبي..
جريمة في الحي الشعبي.. عصابة الخميني تذبح عطار الدرب الأحمر
كتب - محمد عمران

المتهمون سدد له عدة طعنات نافذة في الرأس والجنب والعنق بـ"السنجة"

زوجة المجني عليه: «زوجي اتاخد غدر وتم طعنه من الخلف لأنه مابيشوفش"

 

قبل الفطار بــ 5 دقائق.. قتلت عصابة «سعيد الخميني» صاحب محل عطارة يعاني من عدة أمراض عن طريق تسديد له عدة طعنات نافذه في الرأس والجنب والعنق، الأمر الذي دفع شقيقه إلى التدخل مما أدى إلى إصاباته بجروح قطعية بالرأس ويديه، وهي الجريمة التي وقعت في شارع التبانة بمنطقة الدرب الأحمر أحد الأحياء الشعبية بالقاهرة.

العصابة مكونة من أب و3 أبناء، الكبير فيهم يدعى «محمد»، والأصغر يدعى «أحمد» والأخير يدعى «يوسف» عزموا العقد يوم السبت الموافق 10 رمضان على قتل «محمد قاسم العطار» وإخواته، بسبب "هزار" عاملين سويا مع بعضهما اثناء تنظيف أحدهما مدخل العمارة الخاصة به.

"بوابة روزاليوسف" انتقلت إلى مسرح الجريمة ومنزل القتيل، والتقت شهود العيان وزوجته الذين أكدوا أن المجني عليه يتمتع بالأخلاق الحسنة، وأن القتلة سمعتهم سيئة، واستطاعوا ان يقتلوا «صاحب محل عطارة» ضعيف النظر لايجيد الدفاع عن نفسه وهو صائم.

وقال مصطفى محمد هلال كهربائي وأحد شهود العيان على الواقعة أنه أثناء عودته من عمله في تمام الساعة السادسة مساءً وبالتحديد قبل الإفطار بحوالى 40 دقيقة وجد مشاجرة بين أصحاب محل عطارة وآخرين أصحاب محل اكسسوارات، تعدى خلالها أصحاب محل الاكسسوارات على صاحب محل العطارة وشقيقه بالأسلحة والمولوتوف حتى توفي أحدهما يدعي "محمد قاسم العطار".

سكت الرجل الخمسيني دقائق ليتلقط أنفاسه ويروي تفاصيل مقتل «محمد العطار» قائلا : وجدت عصابة تدعي عصابة « الخميني وأبناؤه»، يتزعمها 3 عاملين ووالدهم ينهالون على «محمد» بالسنج، مسددين له عدة طعنات من الخلف إحداها في «عنقه والأخرى في جنبه، والاخيرة في الرأس»، لافتًا إلى أن أهالي المنطقة في شكوي دائمة من «سعيد الخميني» وأبنائه، فهم متعودون على افتعال المشاكل مع أهل المنطقة.

وأكد خالد صبحي من أهالي المنطقة وشاهد عيان على الواقعة أن أحد العاملين بمحل العطارة كان في حالة مرح مع آخر يقوم بمسح مدخل العمارة، فتدخل سعيد الخميني، موجهًا حديثه لعامل العطارة: «إنت بتتغابى على الواد ليه».. فرد عليه العامل: «إحنا بنهزر مع بعض».. فتدخل صاحب محل العطارة موجها حديثه لـ«القاتل»: «في إيه يا سعيد بيهزروا مع بعض».. فنظر القاتل إلى صاحب المحل من فوق لتحت.. فتدخل شقيق صاحب محل العطارة «المجني عليه» موجهًا حديثه لشقيقه: "للي يبصلك بصله".

وأوضح أن الخميني وأبناءه تعدوا بالضرب على صاحب محل العطارة، مشيرا إلى أن شقيقه الثاني يعاني من عدة جلطات وليس له علاقة بالمشكلة ويعاني من ضعف النظر، وتعدوا عليه من ظهره وهو صائم أثناء دخوله إلى المخبز المجاور لجلب كيس «عرق سوس»، موجهين له لعدة طعنات نافذة بالرأس والجنب والعنق.

وقال أحمد ذكي عامل بمحل العطارة إنه يعمل منذ 7 سنين في المحل، وأن سعيد الخميني في حالة خلافات دائمة مع أصحاب محل العطارة، وان منذ افتتاحه محلين في المنطقة وهو «شيطان» في شكل إنسان، مشيرا إلى أن سعيد الخميني وجه للمجني عليه ضربه في الرأس وابنه محمد طعنه بالسنجة في العنق، والابن الصغير يوسف كسر زجاجة حاجة ساقعة على رأسه .

وأشار إلى المجني عليه في حاله طول عمره وأنه يعاني من عدة أمراض وغير قادر على المشاكل، واستطاعوا القتلة ان يقتلوا غدرا من الخلف هو صائم، أثناء ذهابه إلى ثلاجة المخبز المجاور لجلب فطاره "عرق سوس ".

وقال سعد طاحون صاحب محل حديد وبويات إن المرحوم محمد قاسم العطار من أفضل الناس في المنطقة، ويتمتع بسيرة طيبة بين أهل منطقة والجميع يجتمعون على طبيته وأخلاقه، مشيرا إلى أن سعيد الخميني وأبناءه غير مرغوب فيهم بين أهل المنطقة بسبب سوء أخلاقهم ومشاكلهم التي يفتعلونها بدون أي أسباب مع الأهالي.

وأكد أن القاتل كان يوميا يأخذ «عرق السوس» من المجني عليه دون مقابل، موضحا أنه ذهب في تمام الساعة السادسة إلا ثلث إلى منزله للافطار مع أولاده، ورجع إلى محل عمله بعد الإفطار يسأل عن محمد رد عليه جيرانه: "محمد قتله سعيد الخمينى".

وقالت زوجة المجني عليه ان قاتلي زوجها يتعمدون كل سنة في رمضان المشاجرة معهم، وأن هذه الخلافات من سنوات بدون أي اسباب، قائلة وهي تبكى: "بس السنة دي زوجي راح فيها.. خدوه غدر.. طعنوه من الخلف لانهم عارفين انه مابيشفش وتعبان".

وأوضحت: «كلمني 3 مرات قبل وفاته.. يسألني محتاجة إيه من تحت أجبهولك وأنا جاي.. وفجأة رنيت عليا مرات أخوه.. الحقي محمد اتقتل»، مؤكدة أن القاتل سبق اتهامه في قضايا متعددة منها قتل، وتنقيب عن الآثار.

البداية عندما تبلغ لقسم شرطة الدرب الاحمر من شرطة النجدة بمشاجرة ومتوفى 12 شارع التبانة، وبالانتقال والفحص تبين حدوث مشادة كلامية بين كل من:ـ

طرف أول

1-"محمد ق" 48 سنة صاحب محل عطارة توفي اثر إصابته بجرح قطعي خلف الاذن اليسرى وأعلى الحاجب الايمن وآخر بمؤخرة الرأس وجرح بإصبع السبابة باليد اليمني.

طرف ثان

"سعيد م" 52 سنة صاحب محل قطع غيار سيارات مصاب بجرح قطعي بالرأس وآخر باليد اليسري، و«أحمد س» 24 سنة عامل، و«محمد س» 28 سنة عامل بسبب قيام الثاني بالسخرية من نجل المجني عليه الأول حال قيامه بتنظيف مدخل العقار سكنه، تطورت إلى مشاجرة تعدى خلالها كل منهما على الآخر بالضرب والتراشق بزجاجات مياه غازية فارغة وتدخل على أثرها المتهمان الثالث والرابع لمناصرة والدهما وتعدوا على المجني عليه بالضرب باستخدام أسلحة بيضاء محدثين ما به من إصابات والتي أودت بحياته.

وبإعداد الأكمنة اللازمة بالأماكن التي يتردد عليها المتهمون أسفرت إحداها عن ضبطهم وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة، تم بارشاد المتهمين الثالث والرابع ضبط سلاحين أبيض «سكين كبير الحجم » والمستخدمان في ارتكاب الواقعة.

 

 

تم نسخ الرابط