د. منى برنس عُزلت من وظيفتها لاتهامها "الله" بظلم إبليس
كتب - عادل عبدالمحسن
كشف الدكتور هشام البدري، أستاذ ورئيس قسم القانون العام بجامعة المنوفية والمحقق القانوني، الذي أجرى التحقيق مع الدكتورة منى برنس، أستاذة الأدب الإنجليزي بجامعة السويس، والذي قرر مجلس التأديب عزلها نتيجة لارتكابها ولا تليق بأستاذة جامعية
وحسب ما أوردته "العربية نت"، قال المحقق القانوني مع الأستاذة الجامعية، والذي كان قد قرر إحالتها لمجلس التأديب تمهيدًا لعزلها، إن الأسباب الحقيقية لقرار عزل دكتورة منى برنس من وظيفتها كأستاذة جامعية ليس من بينها الرقص.
وأشار أستاذ ورئيس قسم القانون العام بجامعة المنوفية إلى أن الأستاذة الجامعية تحاول إظهار نفسها للرأي العام المصري على أنها ضحية المدنية، وأنها عزلت لكونها رقصت، وهذا غير صحيح على الإطلاق، رافضا ما أسمته محاكم التفتيش، أو أن الجامعة انتهكت حرمة حياتها الخاصة.
رواية الفردوس المفقود
وأضاف، أنه قام بالتحقيق مع منى برنس في 5 اتهامات محددة وواضحة أحيلت بها من الجامعة وجاء الاتهام الأول قيام الأستاذة الجامعية بالتدريس للطلاب في كليتي التربية والآداب رواية "الفردوس المفقود"، للكاتب الإنجليزي جون ميلتون، وهي رواية مثيرة للجدل، وتتعرض لبدء الخلق، والذات الإلهية، وقصة إبليس، وخروج آدم وحواء من الجنة، وطلبت من الطلاب إعداد تقارير خاصة بهم، يكشفون فيها آراءهم حول شخوص الملحمة والرواية، ووفقا لشهادات الطلاب فقد ابتعدوا تماما عن التعرض إلى الله وإلى إبليس، وكتبوا آراءهم في آدم وحواء، فاستنكرت الأستاذة الجامعية ذلك، وردت على الطلاب بسؤال: لماذا لم تتعرضوا إلى إبليس؟
وزعمت في حديثها مع الطلاب أن إبليس تعرض للظلم وأنه ليس شريرا، وأنه استخدم حقه في استقلالية القرار، وبالتالي فهو -وفق وصفها -رمز للإرادة البشرية الحرة.
أما الاتهام الثاني، فهو أن الأستاذة الجامعية اعتادت الانقطاع عن العمل في جامعتها، وامتنعت عن تصحيح أوراق إجابات الطلاب في مادتها، ما عطل سير العمل بالجامعة.
وثالث هذه الاتهامات، أنها كانت تدخل وتخرج من مصر بدون علم الإدارة التي تعمل تحت إدارتها، وانقطعت لفترة عن إعطاء المحاضرات، وسافرت إلى لبنان لقضاء رحلة هناك، وتم الحصول على شهادة بتحركاتها، وكانت في نفس مواعيد محاضراتها في الجامعة، وقيامها بالتصوير في أوضاع مشينة ونشرها على "فيس بوك" وتلفظها بألفاظ تخدش الحياء بما لا تليق بمكانة وهيبة الأستاذ الجامعي وتشوه صورة المجتمع المصري.
وفى حين تضمن الاتهام الرابع حصولها على بدلات وأموال ليس من حقها، ويستوجب عليها إعادتها للجامعة، فقد كانت تتقاضى بدلات الساعات المكتبية، وهي ساعات كان يجب أن تقضيها مع الطلاب للشرح والاستزادة والنقاش العلمي، وتبلغ مدتها المقررة 67 ساعة شهريا، وهو ما لم يحدث لانقطاعها الدائم، فقد كانت تحضر يوما واحدا فقط إلى الكلية، وتعمل 4 ساعات فقط فيه، رغم أنها من المفترض أن تأتي للكلية 4 أيام أسبوعيا.
جاء الاتهام الخامس كتابتها "تدوينة" على مواقع التواصل الاجتماعي تحكي فيها عن رحلة قام بها مجموعة من الشباب والفتيات، وكانت تريد الذهاب معهم، ويبدو أنها لم تشارك، فكتبت تسبهم بألفاظ جنسية صارخة، ثم فوجئنا بنشرها صورة لها وهي ترتدي البكيني وعلقت عليها بعبارات لا تليق".



