صورة بألف كلمة.. مشهد انتقال مسؤولية وزارتي الدفاع والداخلية ينبئ ببناء دولة حديثة ديمقراطية
كتب - أيمن عبدالمجيد
مشهدان، ينطقان بآلاف الرسائل والكلمات، يبشران بثبوت أركان الدولة المصرية الحديثة، التي تنتقل فيها المسؤولية بكل سلاسة، ورحابة صدر، في ظل إعلاء المصلحة العامة.
المشهد الأول، كان في إفطار الأسرة المصرية، أمس الأول، فعلى مائدة الرئيس جلس المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء السابق، والدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء الجديد.
وعندما بدأ الرئيس إلقاء كلمته، دعا القيادتين، التي أنهت مهمتها والمكلفة بالمسؤولية بالوقوف إلى جواره، فكان إسماعيل على يمين الرئيس ومدبولي على شماله، وهنا رسالة بليغة مفادها أن الرئيس يكرم ويشكر المهندس شريف إسماعيل لما بذله من جهد في فترة صعبة، وسبق أن وجه شكرًا صريحًا له في فعالية افتتاح مشروعات، وهي رسالة دعم لرئيس الوزراء الجديد، وتأكيد على أن من يأتي يكمل بناء الآخر، فالدولة تعمل بخطط طويلة المدى.
والمشهد الثاني: ما رآه المصريون اليوم، حيث يجلس الرئيس عبدالفتاح السيسي ومعه وزيرا الدفاع الفريق أول صدقي صبحي واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، المنتهية مهمتهما، مع وزيري الدفاع الفريق محمد أحمد ذكي، واللواء محمود توفيق عبدالجواد قنديل، في مشهد يرسخ لاحترام المسؤولية، فكلاهما أدى مهمته على أكمل وجه وسط تقدير من الدولة المصرية، والقادم سيواصل المهمة.
المنتهية مهمته من رجال الدولة سيعمل في أي مكان آخر يكلف فيه بمهمة جديدة، والقادم يقدر له دوره السابق.
الدولة الحديثة الآن يعلم فيها كل قيادة أنه في مهمة ومن مهامه إعداد كوادر تخلفه، انتهى زمن الجلوس لسنوات طويلة، في المكان، انجز مهامك على القدر الأمثل، لتتولى مهمة جديدة، الخلف والسلف في المواقع يتبادلون المقاعد بحب وسلاسة، فالجميع يعمل من أجل المصلحة العامة، تكليف لا تشريف.. مصر تسير نحو الحداثة، الاحترام والديمقراطية.




