عراك بين الرئيس الإيراني وقائد فيلق القدس بسبب مخصصات الحرس الثوري

كتب - عادل عبدالمحسن

روحاني: هناك دولة ثانية داخل البلاد تحمل البندقية وتهيمن على الاقتصاد

 

وقعت ملاسنة كاد أن يصل إلى تشابك بالأيدي بين قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني والرئيس حسن روحاني، بسبب معارضة الأخير زيادة تخصيصات الميزانية العسكرية التابعة للحرس الثوري.

كشفت صحيفة “صنعت جهان” الإيرانية عن مصادر مطلعة قولها إن “الشجار بين قاسم سليماني والرئيس حسن روحاني وقع يوم الجمعة الماضي أثناء مشاركتهما في صلاة عيد الفطر التي أداها المرشد الأعلى على خامنئي بحضور كبار المسؤولين والضباط والقادة العسكريين”.

وقالت المصادر: إن “قاسم سليماني واجه روحاني عندما كان الأخير يريد الوصول إلى الصف الأول للمصلين في طهران، لكنه اعترضه وحدث شجار بينهما استمر عدة دقائق قبل أن يؤم المصلين”، مضيفة أن “ردة فعل قاسم سليماني كانت حادة وهدد روحاني”.

وتابعت المصادر أن “الأدميرال علي شمخاني أمين مجلس الأمن القومي الإيراني تدخل بين قاسم سليماني وحسن روحاني، لإنهاء الشجار وتسوية الخلافات بعيدًا عن الإعلام والمواطنين”.

وفي السنوات القليلة الماضية وجه سليماني انتقادات حادة ضد روحاني في خطاباته وتصريحاته التي يطلقها، متهمًا روحاني بالسعي إلى إضعاف الحرس الثوري.

وفي شهر إبريل 2017، تبادل قادة الحرس الثوري والرئيس حسن روحاني الاتهامات بينهما، حيث يعتبر روحاني أن الحرس يتدخل في شؤون البلاد الاقتصادية والخطط التي تضعها الحكومة.

وقال روحاني إن “هناك دولة ثانية داخل البلاد تحمل البندقية وتهيمن على الاقتصاد” في إشارة إلى الحرس الثوري، وأصبح ملف الاقتصاد موضع جدل داخل إيران خصوصًا بين حكومة روحاني وخصومه من تيار الحرس الثوري والتيار السياسي المتشدد.

ورد القائد العام للحرس الثوري اللواء محمد علي جعفري على روحاني بشكل غير مباشر؛ إذ اتهم روحاني بالعمل مع جهات معادية لاستهداف الحرس.

وقال “إن البعض يعمل بقصد أو دون قصد لصالح العدو، ويعد العدة للهجوم على الحرس الثوري”.