رئيس الإذاعة السابق: رفضنا إذاعة بيان لمرسى بعد قرار عزله
كتب - عيسى جاد الكريم
عبد الرحمن رشاد مزقت البيان ورفضنا إذاعته والوزير الإخواني لملم أوراقه وهرب بعد ساعات من عزل مرسي
شخص غامض أرسله مرسي اسمه أحمد عبد العزيز حاول السيطرة على ماسبيرو
لحظات فارقة في عمر الأمم والشعوب والدول هي لحظات الثورة والتوحد لإنقاذ الأوطان، وهذه اللحظات تحتاج رجالًا مخلصين، يتحملون المسؤولية ويعون قيمة الكلمة، وفى ثورة 30 يونيو كانت الكلمة والقرار للشعب، وساند الجيش المصري كلمة الشعب وإرادته فحقق له ما أراد وتم عزل مرسى وجماعته التي أرادت اختطاف البلاد من الحكم، وخرج بيان 3 يوليو الذي تلاه وزير الدفاع وقتها الفريق أول عبد الفتاح السيسي، فهتفت الملايين الذين كانوا يحتشدون في الشوارع، ولكن جماعة الإخوان والمعزول مرسى لم يرتضوا بالأمر الواقع وخططوا بإشعال حرب أهلية ببيان مضاد، وهنا يظهر الرجال المخلصين للأوطان الذين يعون قيمة الكلمة، ويكشف لنا الأستاذ عبد الرحمن رشاد رئيس الإذاعة السابق، ورئيس شبكة "صوت العرب"، وعضو الهيئة الوطنية للإعلام الحالي عن أسرار لأول مرة في أعقاب اللحظات التي تلت عزل مرسى وجماعته.
وقال رشاد في حوار خاص لـ"بوابة روزاليوسف"، إنه بعد بيان وزير الدفاع والقوى الوطنية مساء يوم 3 يوليو، الذي تم الإعلان فيه عن عزل مرسى وجماعته من حكم البلاد، وتعيين رئيس المحكمة الدستورية العليا رئيسا مؤقتا لإدارة شؤون البلاد، حاول الإخوان إشعال حرب أهلية بين الشعب المصري، حيث فوجئ بعد نصف ساعة من عزل مرسى من خلال بيان القوات المسلحة والقوى الوطنية الذي تلاه الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكان وزير الدفاع وقتها، أن مرسى حاول التمسك بكرسي الحكم في محاولة يائسة للاستمرار من خلال بيان أرسله للإذاعة، قال فيه إنه يطالب فيه مؤيديه وأهله وعشيرته بالنزول للشارع والتمسك بالشرعية، وأرسل مرسى هذا البيان عبر الفاكس، ولكني أخذت هذا البيان وكنت مسؤولا وقتها عن متابعة البث المباشر ومزقت هذا البيان نصفين ورفضت إذاعته وتم تصويره وإرساله للجهات المختصة، وتم منع بيان كان يمكن أن يحدث بلبلة وفتنة بين الشعب المصري، وهذا ما كان يريده الإخوان، فلا يهمهم مصر وشعبها ولكن كل ما يهمهم مصالحهم الخاصة والحكم حتى على جثث المصريين، وهذا ما حدث فيما بعد من العمليات الإرهابية التي قاموا بها بعد ثورة 30 يونيو، وبعد أن هرب كثير من قياداتهم لتركيا وقطر.
عبد الرحمن رشاد رئيس الإذاعة السابق، أكد أن الإخوان بعد توليهم الحكم حاولوا السيطرة على ماسبيرو، وعينوا أكثر من 300 شخص في اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وكانوا دائمًا يحاولون استغلال الإذاعة المصرية كمنبر لهم، ففي إذاعة القرآن الكريم كانوا يقومون باستضافة وزير التموين الإخواني باسم عودة وقيادات الإخوان من خلال الإذاعة لتحويلها لإذاعة سياسية، مستغلين متابعة المصريين لها كإذاعة دينية في توجه واضح لخلط الدين بالسياسة، وهذا ما كنا نرفضه ونقاومه بكل الإذاعيين المخلصين من أبناء ماسبيرو، الذين رفضوا محاولات أخونة المبنى.
وكشف رشاد أن وزير الإعلام الإخواني محمد عبد المقصود، هرب بعد ساعات من قرار عزل مرسى، وجاء لمكتبه ولملم أوراقه من مكتبه وهرب خوفا من أن يفتك به العاملون أو يسلموه للجهات الأمنية، وكان قد اتخذ قراره بإرسال سيارات البث المباشر الإذاعي والتليفزيوني لميداني رابعة والنهضة بدعوى نقل وجهات النظر الأخرى، مما سمح للجماعة الإرهابية بسرقة سيارات البث المباشر وتشغيلها للقنوات التابعة لها بعد أن طردوا العاملين عليها.
وأشار رشاد إلى أن الوزير الإخواني لم يكن الوحيد الذي هرب من عناصر الإخوان بعد عزل مرسى، ولكن كان هناك شخص آخر يسمى أحمد عبد العزيز، وهو رسام كاريكاتير كان يعيش في قطر، وكان شخصا يملك قدرا كبيرا من الوقاحة، وبعد أن علم الإخوان أن عبد المقصود لا يستطيع السيطرة على الأمور في ماسبيرو أرسلوا أحمد عبد العزيز، ليكون مبعوث الرئاسة والمسيطر على ماسبيرو، وهذا الشخص هرب أيضًا بعد لحظات من قرار عزل مرسى، ويبدو أنه هرب مع كثير من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية إلى قطر وتركيا.



