وفد طلابي مصري - أمريكي يتلقى برنامجًا تدريبيًا في 57357 لمدة 3 أسابيع
كتب - محمود جودة
استقبل مستشفى سرطان الأطفال مصر 57357، مجموعة من طلاب مدارس ولاية "نيوجيرسي" بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث يتم تأهيلهم لدراسة مجال الطب في مرحلة دراستهم الجامعية، حيث قدموا إلى مصر من أجل التدريب، ومعايشة المهنة على أرض الواقع في مستشفى 57357، باعتبارها صرحًا طبيًا عالميًا، ممثلا لأكبر مستشفى لعلاج سرطان الأطفال بالعالم، وقبلة جميع الطلاب الباحثين والمتدربين من شتي بلاد العالم.
يأتي ذلك في إطار سعي المستشفى المستمر، لتقديم خدمات تعليمية مميزة، ومحاولة ربطها بالعالم الخارجي، وتسويقها عالميًا، عن طريق نشر أذرع طلابية بجميع أنحاء العالم، وذلك بالتعاون مع الشبكة المصرية للسرطان بالولايات المتحدة الأمريكية.
وأعدت إدارة التعليم والتطوير بالمستشفى، برنامجا تدريبيا مطولا لمدة 17 يومًا، للوفد الطلابي الأمريكي، والتنسيق من أجل تواجد هؤلاء الطلاب بما يضمن كون مستشفى 57357 المستضيف الأساسي لهم في زيارتهم لمصر، وأعدت برنامجًا متكاملًا ومتزنًا يشمل التدريب داخل المستشفى، والاندماج المجتمعي من أجل ربطهم بالثقافة المصرية، ونقل الهوية المصرية ممثلة في زيارة الأماكن التاريخية والشعبية والمزارات السياحية المختلفة، وبدأ البرنامج التدريبي الأربعاء 4 يوليو، تزامنا مع احتفال المستشفى بعيد ميلادها الحادي عشر.
ويشمل برنامج الزيارة لهؤلاء الطلاب، التعرف على مستشفى 57357 من خلال تنظيم جولات، وحضور محاضرات بمختلف أقسام المستشفى، مما يقدم لهم نظرة عامة وشاملة عن طب أورام الأطفال، والاطلاع على النموذج الطبي العالمي الذي تقدمه مستشفي 57357، وأحدث بروتوكولات العلاج في العالم، والبحث العلمي، والعلاج الإشعاعي، والصيدلية الإكلينيكية، ونظام الميكنة الطبية المختصة بإدارة البيانات الصحية، وأهمية التحكم في العدوى، ودور التمريض والتغذية العلاجية وفريق المتطوعين، وزيارة ورشة العلاج بالفن، لتفهم مدى أهمية الدعم النفسي لمرضى السرطان.
وسوف تمنح للطلاب الزائرين فرصة دراسة وتطبيق سياسة جمع التبرعات، وأهمية منظمات المجتمع المدني الخيرية في إرساء تلك السياسات، من أجل تبني مسؤوليتها المجتمعية.
وفي نهاية البرنامج التدريبي سيقدم الطلبة مشروع تخرج، يهدف إلى تطبيق سياسات جمع التبرعات، وتقديم أفكار جديدة، من أجل زيادة موارد التبرعات، ومشروع آخر لدراسة مبدئية لحملة توعوية كبيرة عن مرض السرطان، ينفذونها فور عودتهم إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وكانت المدارس الملتحق بها تلاميذ وطلاب الجالية المصرية بأمريكا، قد نظمت هذه الرحلة لأول مرة، لتنشيط السياحة ودعم الجالية المصرية لوطنهم، وتوصيل رسالة أساسية للشعب الأمريكي، مفادها أن مصر كانت ومازالت بلد الأمن والأمان، وترسيخ الانتماء بداخلهم لوطنهم الأصلي، وتوفير سبل الراحة للسياحة الخارجية، وهذا ما أكده الوفد الطلابي خلال استقباله وبدء البرنامج التدريبي، إضافة إلى تعبيرهم عن حب الوطن الأم، وفخرهم بالمشروعات القومية التي تنفذ على الأراضي المصرية.
