"بوابة روزاليوسف" تقتحم عشش الثعابين والأفاعي بقرى البحيرة..(فيديو وصور)

البحيرة- محمد البربرى

البيض السام يقضي على الآفات السامة في الجحور والكهوف

 "منية السعيد" تستغيث والأهالي يطالبون بتطهير المصارف وإزالة المباني الحكومية المهجورة

محافظ البحيرة: تم توفير الأمصال وندرس إنشاء مركز للسموم بالمحافظة.. ولجان موسعة لمواجهة الثعابين والحيات السامة

شهدت قرية منية السعيد إحدى قرى مركز المحمودية بمحافظة البحيرة حالة من الذعر بين الفلاحين وأهالي المنطقة، بعد انتشار الثعابين والأفاعي داخل الأراضي الزراعية وزحفها للمنازل، خاصة المباني المهجورة منذ عشرات السنين.

انتقلت عدسة "بوابة روزاليوسف" إلى قرية منية السعيد واقتحمت أوكار الأفاعي والثعابين وخاصة المباني المهجورة ومنابع هذه الأفاعي الخطرة.

ورصدت "كاميرتنا" جحور وكهوف الثعابين التي تخرج منها ليلا بعدما شهدت القرية هجمات شرسة من الثعابين وانتشرت داخل القرية على مدار أسبوع قبل أن تتدخل المحافظة بالبيض المسموم والذي قضى على أغلب الثعابين داخل جحورهم.

وروى الأهالي قصص كثيرة حول انتشار الثعابين بالقرية منذ أربع سنوات متتالية تهاجم الثعابين والأفاعي المواطنين في أوقات الصيف، خاصة مع شدة حرارة الجو، مضيفين أن خطة البيض المسموم التي اتبعتها المحافظة لمكافحة الثعابين، لم تأت بثمارها نظرًا لعدم اعتماد الثعابين عليه في نظامها الغذائي، وأغلب غذائها يكون على الفئران والضفادع والطيور، وهناك أنواع قليلة هي التي تتغذى على البيض.

يرجع عبدالقادر أحمد من أهالي القرية انتشار الأفاعي إلى عدم تطهير البؤر التي تتخذها الثعابين كأوكار لها مثل المنازل المهجورة وأراضي الهيش والبوص، ومزرعة الدواجن المهجورة منذ عشرات السنين والجمعية الزراعية القديمة.

ويضيف أحمد محمد من أهالي مركز المحمودية أنه مع كل موجة حر تنتشر الثعابين بالأراضي الزراعية وتخرج من المنازل المهجورة والترع والمصارف المتجوفة وتزحف للمنازل مما يعرض حياتنا للخطر مطالبا بإزالة المباني المهجورة والتي تعتبر وكرًا للأفاعي. لافتًا إلى أن أهالي القرية كونوا فيما بينهم فرق عمل من شباب القرية لمطاردة الثعابين في كل مكان بالقرية لقتلها والتخلص منها، بالإضافة إلى نقل المخلفات وتطهير المستنقعات وإزالة البوص والحشائش بالترع والمصارف وبجوار أسوار المنازل.

وفى غضون ذلك رصدت "بوابة روزاليوسف" بالفيديو والصور أعمال تطهير بوص وحشائش داخل منزل مهجور غير مأهول بالسكان وحفار صغير يعمل على إزالة البوص خوفا من تواجد ثعابين.

كانت قرية منية السعيد قد شهدت أول حالة وفاة العام الماضي، حينما تعرض عبدالعزيز شلبي أحد أهالي القرية إلى لدغ ثعبان أثناء تواجده داخل أرضه الزراعية، ولفظ أنفاسه الأخيرة داخل المستشفى العام.

وكشف أهالي القرية أنه على مدار هذا العام تعرض أكثر من 6 حالات أخرى للدغ من الثعابين، من بينهم "صبري سعيد بدوي ذي الـ 18 عاما"، الذي أصيب أثناء عمله في الأرض الزراعية، وجميعهم لقوا مصرعهم ولم تسعفهم الأدوية الموجودة بالمستشفى العام بالمحمودية لعدم فاعلية الأمصال.

من جانبه قال الدكتور حسني عباسي مدير مديرية الطب البيطري بالبحيرة، أن خطوة البيض المسمم للقضاء على الثعابين مجربة، ولجأ إليها الفلاحون بنفس القرية قبل 3 سنوات ونجحت معهم في القضاء على الثعابين.

إلى ذلك قررت المهندسة نادية عبده محافظ البحيرة تشكيل لجنة فنية متخصصة بإشراف المستشار الإعلامي والفني للمحافظة، تضم الوحدة المحلية لمركز ومدينة المحمودية، ومديريات الطب البيطري والصحة والزراعة، وأساتذة من كلية الزراعة جامعة دمنهور، لفحص شكوى أهالي القرية لتضررهم من انتشار الثعابين أثناء عملهم بالأراضي الزراعية ما يعرض حياتهم للخطر، وانتهت اللجنة إلى حقن 5 آلاف بيضة بمادة سامة، وتوزيعها على الأوكار التي تختبئ بها تلك الثعابين بعد المسح الشامل للأماكن المحتمل المرجح تواجدها بها، صاحب ذلك توعية الأهالي وتحذيرهم لتوخي الحيطة والحظر وعدم تعرضهم للبيض السام.